ذكرى تأسيس قناة عشتار الفضائية      تهنئة من المجلس الشعبي لقناة عشتار الفضائية بمناسبة ذكرى تأسيسها      غبطة البطريرك ساكو يتلقى تهنئة السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان بمناسبة عيد الميلاد المجيد      بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة رئيس ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية يهنيء القس جورج شمعون يوسف رئيس طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق      رئيس طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان يهنى قناة عشتار بذكرى الـ20 لتأسيسها      رسيتال ميلاديّ لجوقة مار أفرام السرياني البطريركية - كاتدرائية مار جرجس البطريركية في باب توما بدمشق      بالصور.. مهرجان عنكاوا كريسمس بنسخته الخامسة اليوم الأول و الثاني      غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقداس يوبيل 125 سنة على تأسيس أخوية الحبل بلا دنس في دير الشرفة      افتتاح كنيسة القديس كريكور المنور للأرمن الأرثوذكس وسط بغداد      سيادة المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      دراسة: هل البشر مبرمجون بيولوجيا على الزواج الأحادي والوفاء لشريك واحد؟      المغرب يفتتح رسميا كأس أمم أفريقيا 2025      اكتمال مشروع الطريق المزدوج أربيل – گوماسبان وقرب افتتاحه أمام حركة السير      مبعوث ترمب مُرحباً بتوجّه فصائل نحو نزع السلاح: النوايا وحدها لا تكفي      التوتر السياسي يدفع سعر الذهب إلى أكثر من 4400 دولار للأوقية      علامة مبكرة لداء ألزهايمر قد تكشفها فحوصك الروتينية      ترجمة عربية لبيان حلب 1997 وتفاصيل أعمال الندوة العالمية «عيد الفصح 2025: نحتفل معًا لتعزيز الوحدة»      مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار سيارة في موسكو      إيداع إيرادات الإقليم غير النفطية لشهر تشرين الأول في الحساب المصرفي لوزارة المالية الاتحادية      التجارة: ربط البطاقة التموينية بالوطنية إلكترونياً وتوجه لإعادة فتح الإضافة
| مشاهدات : 1236 | مشاركات: 0 | 2020-06-06 09:37:43 |

بين رفحاء الأمس واليوم!

جاسم الشمري

 

 

يستمرّ الجدل في المشهدين السياسيّ والاجتماعيّ العراقيّين منذ عدّة سنوات حول "حقوق" أبناء معسكر رفحاء!

فمنْ هم جماعة رفحاء، وما هو (نضالهم ضدّ النظام السابق)؟

الرفحاويون بموجب قانون مؤسّسة السجناء السياسيّين رقــم (35) لسنة 2013 المعدّل:"هم مجاهدو الانتفاضة الشعبانيّة عام 1991 الذين اضطرّتهم ظروف البطش والملاحقة مغادرة جمهوريّة العراق إلى المملكة العربيّة السعوديّة وعوائلهم ممّن غادروا معهم والذين ولدوا داخل مخيّمات الاحتجاز وفقاً للسجلّات والبيانات الرسميّة الموثّقة".

وأحكام هذا القانون" تسري على محتجزي رفحاء وأزواجهم وأولادهم للمدّة من (17/7/1968) ولغاية (8/4/2003)".

الحقيقة الكبرى هي أنّ الرفحاويين هاجموا الجيش العراقيّ بعد الانسحاب من الكويت في (ثورة شعبيّة) سميت (الانتفاضة الشعبانيّة)، وكانت الغاية استغلال انهيار الجيش للسّيطرة على الحكم، وفعلاً سيطروا على أكثر من (15) محافظة من أصل (18)، ثمّ فشلت (ثورتهم)، ولذلك هربوا إلى السعوديّة، وهم قرابة (40) ألفاً مع عوائلهم، ووضعوا في معسكر ضمن محافظة رفحاء، وبعدها تبنّت مفوّضيّة اللاجئين حصولهم على لجوء تامّ في أمريكا وأوروبا!

وبعد زلزال 2003 وجد العراقيّون أنفسهم أمام أكثر من (600) ألف (مجاهد، وضحيّة للنظام السابق)، وهؤلاء جميعهم حصلوا على امتيازات (ظلمهم) أو (جهادهم)!

يستقرّ المجاهدون الرفحاويّون اليوم في أمريكا وأوروبا، ويتقاضون رواتب جيّدة من تلك الدول، ومشمولون بالتأمين الصحّيّ الشامل، ويدرسون في أرقى المدارس والجامعات، وهم الآن مواطنون رسميّون في تلك الدول!

ونتيجة للضغوطات الشعبيّة، وربّما السياسيّة والاقتصاديّة بعد دخول العراق في نفق أزمة انخفاض أسعار النفط، وجّهت حكومة مصطفى الكاظمي بداية الأسبوع الحاليّ" بإجراء الإصلاحات اللازمة وفق مبدأ تحقيق العدالة الاجتماعيّة، من خلال معالجة ازدواج الرواتب، والرواتب التقاعديّة لمُحتجزي رفحاء، وفئة من المقيمين خارج العراق الذين يتقاضون رواتب أخرى".

التوجّه الحكوميّ دفع رئيس "لجنة السجناء السياسيّين" في البرلمان العراقيّ عبد الإله النائلي، وكذلك الكتل الشيعيّة البرلمانيّة لشنّ حملة قاسية على الكاظمي، معتبرين أنّ هذا الإجراء "منافٍ للعدالة الاجتماعيّة"!

ولا ندري أين كان هؤلاء (المجاهدون)، ثمّ لماذا لم (يُسقطوا) النظام بجهادهم، ولماذا طرقوا أبواب القاصي والداني لضرب وطنهم، وهل الجهاد ضدّ النظام يُعطيهم الحقّ في الغدر بوطنهم وشعبهم؟

وهل كان العراقيّون، كشعب، في ترف خلال مرحلة نشوء معسكر رفحاء بعد العام 1991؟

قانون السجناء يصف (الرفحاويّين) بأنّهم " مجاهدون وقفوا ضدّ الدكتاتوريّة"، بينما كانت الدولة العراقيّة تصنّفهم، حينها، بأنّهم "مجموعة من المخرّبين والمجرمين"!

إنّ العراقيّين كانوا يعانون من جَوْر الحصار الدوليّ بعد غزو الكويت، ومنْ يدّعون أنّهم جاهدوا ضدّ الدولة كانوا يتنعّمون في حياة أفضل من حياة الحصار التي اضطرّ الناس خلالها لأكل الخبز المليء (بالحجارة والرمال ومخلّفات الطيور والقوارض)، ولم يجدوا حتّى حبّة الدواء، واضطرّوا لبيع أعزّ ما يملكون من مقتنيات ثمينة، وأثاث منزليّ ليبقوا على قيد الحياة، فأين (جهاد الرفحاويين المفترض)؟

إنّ حكومات بغداد بعد العام 2003 تسبّبت بتهجير ملايين المواطنين رغم أنّهم لم يخونوا وطنهم، ولم يُشعلوا الفتن، وهم في نظر الحكومة مجموعة من المجرمين!

فكيف يمكن القبول بأنّ الذين غدروا العراق هم (مجاهدون)، والذين وقفوا ضدّ الخراب هم إرهابيّون، ومجرمون!

وكيف يمكن التفريق بين مجرم ومجرم؟

فبأيّ ميزان تُقاس الأمور في عراق اليوم، ومنْ سينصِّف الذي هُجّروا وظُلموا بعد العام 2003؟

الغريب أنّ قانون رفحاء شمل جميع الرفحاويّين، وحتّى أطفالهم الذين ولدوا بعد العام 1991 عُدّوا من المجاهدين!

أمّا رواتب هؤلاء فقد اختلفت الأرقام حولها، وحتّى لو قبلنا برأي من يقول إنّ رواتبهم قرابة الألف دولار شهريّاً، فهذا يعني أنّ العائلة المكوّنة من ثمانية أفراد يكون دخلهم الشهريّ ثمانية آلاف دولار، وهم استلموا تلك الرواتب بأثر رجعيّ منذ العام 1991 وحتّى العام 2003، والآن رواتبهم مستمرّة شهريّاً!

هذه المبالغ الضخمة المنهوبة ساهمت في إرهاق خزينة الدولة فضلاً عن كون هؤلاء غير محتاجين أصلاً لتلك الأموال لأنّهم يحصلون على مساعدات وخدمات مجانيّة كاملة في الدول المتواجدين فيها، في حين هنالك أكثر من سبعة ملايين عراقيّ هم تحت خط الفقر!

وبعيداً عن مقترحات قطع رواتب الرفحاويّين، أو اقتصارها على ربّ الأسرة أتصوّر أنّ الحلّ الأمثل لمشكلتهم بسيط جداً، ويتمثّل بعودتهم للعراق على اعتبار أنّهم (جاهدوا ضدّ النظام السابق) ولذا عليهم العودة لإكمال (جهادهم) في بناء الوطن بشرط التخلّي عن الجنسيّات الأجنبيّة التي يحملونها، وحينها ليأخذوا ما يأخذوه من أموال هنيئاً مريئاً، وإن رفضوا سيتمّ قطع صلاتهم (النضاليّة) والماليّة مع العراق، لأنّه لا يمكن القبول بمنح هذه (الهِبات الشهريّة الضخمة) وغير المبرّرة لأناس مترفين في (دولهم الثانية)، ولهذا ينبغي على الحكومة والبرلمان أن يوقفوا هذه السرقة العلنيّة لأنّ الرفحاويّين لا يُريدون العراق، بدليل رفضهم العودة لإكمال مسيرة (جهادهم وخدمتهم لوطن الذي جاهدوا من أجله)!

فمن ينفّذ هذا المقترح؟

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6367 ثانية