حراسة الكنائس في سوريا بين الترحيب والرفض      البطريرك المسكوني برثلماوس يلتقي ترامب لبحث أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يطلق إكليريكية مار يوحنا للدراسات اللاهوتية      قداسة البابا لاون الرابع عشر يهنيء البطريرك ساكو بعيد شفيعه      غبطة البطريرك يونان يعفي الطلاب السريان (الكاثوليك والأرثوذكس) المسجَّلين في مدرسة ليسيه المتحف ومدرسة دير الشرفة من الأقساط للعام الدراسي القادم 2025-2026، للسنة السادسة على التوالي      وفد قيادي مشترك من حزب سورايا وحرس الخابور يزور مقر المنظمة الآثورية الديمقراطية      الجيش الألماني ضمن التحالف يزور مطرانية القوش للكلدان      الثقافة السريانية تشارك في ختام فعاليات مهرجان عيد الصليب في شقلاوا      الاتحاد السرياني وحراس الأرز: لا إنقاذ للبنان إلا بسحب السلاح والالتزام بمسار السلام      ندوة عن المواقع الأثرية المسيحية بمتحف البحرين الوطني      الأرض تكشف عن "قمر خفي" جديد.. يتبعها منذ ستة عقود      واقي الشمس ليس رفاهية.. تجاهله يترك أثرا خطيرا      8 أهداف في شوط واحد.. تعادل مثير بين يوفنتوس ودورتموند      الأب رومانيللي: نطلب السلام من مذبح غزة حيث نرفع القربان كل يوم      "سومو": استمرار الجهود للوصول الى اتفاق نهائي يتيح استئناف التصدير من إقليم كوردستان      الكهرباء الاتحادية تقول إنها تعدّ خططاً لتطوير قطاع الطاقة استعداداً لصيف 2026      القوات الإسرائيلية تتقدم بمدينة غزة.. وغموض يلف مصير الأسرى      الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح والعذراء مريم عبر العصور      ألونسو: هدف ريال مدريد الفوز بدوري الأبطال..ونعوّل على مبابي      ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال.. قاتل يتخفى في صمت
| مشاهدات : 1214 | مشاركات: 0 | 2020-05-26 09:49:05 |

بسبب وباء.. انهارت إحدى أعظم الإمبراطوريات

رسم تخيلي لعمليات دفن الموتى خلال الطاعون الأسود

 

عشتارتيفي كوم- العربية نت/

 

قبيل ظهور وباء الطاعون الأسود منتصف القرن الرابع عشر، عاشت أوروبا بداية من القرن السادس على وقع ظهور وتفشي موجة طاعون لقّبت من قبل المؤرخين بطاعون جستنيان، نسبة للإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول (Justinian I)، وتسببت في سقوط عدد هائل من الضحايا. وقد سجّل طاعون جستنيان ظهوره في فترة حساسة من التاريخ الإنساني فأسفر عن تراجع عظمة الإمبراطورية البيزنطية وتقلص مساحتها الجغرافية.

 

من الصين انتشر

على حسب عدد من المؤرخين، ظهر هذا الوباء لأول مرة بكل من الصين والشمال الشرقي لبلاد الهند وانتشر منها عبر الطرق التجارية ليبلغ الساحل الشرقي للقارة الأفريقية ومناطق البحيرات العظمى الأفريقية. من جهة ثانية، تحدّث المؤرخ بروكوبيوس القيسراني (Procopius) عن انتشار المرض من أثيوبيا نحو ضفاف النيل بمصر وتفشيه بشكل سريع نحو الإسكندرية وفلسطين.

إلى ذلك، صنّفت شمال القارة الأفريقية كأهم مصدر حبوب بالنسبة للإمبراطورية البيزنطية حيث نقلت السفن سنويا كميات هائلة من هذه البضاعة، إضافة للعاج والعبيد والزيت، نحو القسطنطينية. من جهة ثانية، تواجد على متن هذه السفن ضيف غير مرغوب فيه لم يكن سوى الفئران التي نقلت على أجسامها البراغيث الحاملة للبكتيريا المسببة للطاعون. وبسبب هذه الفئران، انتشر الوباء بشكل سريع ليبلغ القسطنطينية ويتسبب في نتائج كارثية.

 

الفئران تتسبب في نتائج كارثية

أيضا، عاشت المنطقة خلال الفترة التي سبقت تفشي طاعون جستنيان عام 541 على وقع تقلبات وظروف مناخية سيئة حيث سجلت الثلوج والبرد حضورها لفترات متأخرة من السنة فأفسدت المحاصيل وتسببت في مواسم حصاد سيئة عجلت بظهور المجاعة بأرجاء الإمبراطورية البيزنطية.

فضلا عن ذلك، عاشت البلاد خلال عهد جستنيان الأول على وقع حروب متواصلة، ضد كل من الوندال والفرنجة والسلاف والقوط الشرقيين، سعت من خلالها لتوسيع رقعتها الجغرافية والحفاظ على عظمتها. وقد جاءت كل هذه العوامل لتساهم بشكل أكبر في تفشي الوباء وانتشاره نحو مختلف أرجاء الإمبراطورية البيزنطية.

 

طاعون جستنيان

وبناء على فحوص الحمض النووي التي أجريت على بقايا عدد من ضحايا تلك الفترة، كان طاعون جستنيان عبارة عن الطاعون الدبلي حيث أكدت جميع الأبحاث وقوف بكتيريا يرسينيا الطاعونية وراء موجة الوباء. كما قدّم المؤرخ بروكوبيوس وصفا لضحايا هذا المرض فتحدّث عن ظهور أعراض حمى شديدة وهذيان على المصابين وانتشار الدمل والتورمات على أجسادهم ووفاة العديد منهم خلال فترات وجيزة بعد معاناة شديدة.

ما بين 541 و542، خيّم الطاعون لأشهر على الإمبراطورية البيزنطية فامتلأت شوارع القسطنطينية بالجثث والمرضى الذين افترشوا الطريق وتحدثت مصادر عن أكثر من 5 آلاف حالة وفاة يومية بها. كما أصيب الإمبراطور جستنيان الأول بدوره بهذا الوباء وشفي منه بأعجوبة. وأملا في إنهاء المعاناة، أمر الإمبراطور جنوده بمساعدة الناس في دفن الجثث بحفر جماعية وعميقة خصصت للأمر. وأمام تواصل ارتفاع أعداد الضحايا، لجأت السلطات للتخلص من الجثث عن طريق القائها بالبحر.

 

الوباء يعاود ظهوره

طيلة القرنين التاليين، عاود هذا الوباء ظهوره لأكثر من مرة مخلفا مزيدا من الضحايا. وعلى حسب المؤرخين المعاصرين، فارق ما بين 25 و50 مليون شخص الحياة بسببه وهو الرقم الذي يعادل حوالي نصف سكان أوروبا عند ظهور الموجة الأولى من الوباء عام 541.

أسهم طاعون جستنيان في إضعاف الإمبراطورية البيزنطية بشكل واضح. فخلال العقود التالية، فقدت الإمبراطورية هيبتها ومكانتها بالمنطقة كما خسرت العديد من أراضيها بأوروبا وشمال أفريقيا لصالح القوط واللومبارديين والعرب فتقلصت مساحتها لتقتصر على أجزاء من الأناضول وبعض المناطق الإيطالية مطلع القرن الثامن.

رسم تخيلي يجسد انتشار الجثث خلال طاعون جستنيان


خريطة الإمبراطورية البيزنطية عام 555


خريطة تجسد المناطق القابعة تحت سيطرة البيزنطيين مطلع القرن الثامن











أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.8900 ثانية