لأول مرة في نينوى شباب يتزلّجون بالألواح الخشبية في منطقة استخدمها داعش للقتل

شهد قضاء تلكيف وتحديداً ملعب مركز شباب تلكيف، ولأول مرة في محافظة نينوى، دورة تعليم التزلج على الألواح الخشبية، لعدد من أطفال وشباب وشابات مكونات تلكيف.

بدأت الدورة يوم الأحد 9 شباط 2020 وإستمرت لمدة خمسة أيام ليكون يوم الخميس ختاماً للدورة.

هذه الدورة جاءت ضمن مشروع معاً للسلام الذي تنفّذه منظمة (جسر الى - UPP الإيطالية) حيث هدف هذا النشاط الى المشاركة والتعاون بين مكونات المجتمع في قضاء تلكيف. وقد شارك في الدورة ما يقارب (40) طفلاً ومن كلا الجنسين في تناغُم تلكيفي مُتميز وبأعمار (12-16) عام وكذلك (20) شاب وشابة الذين تراوحت أعمارهم (18-25) عام. وقد تم تدريبهم من قبل أربعة مدربين متخصصين في لعبة التزلُج على الألواح الخشبية وهم (سفين عثمان محمد و محمد كريم أحمد وديار كريم أحمد وهستيار رزكار عثمان). وقد تم تدريب هذا العدد على أساسيات اللعبة وكيفية التوازن على الألواح وأدوات السلامة للشخص من حيث الخوذة وحماية الركبتين والذراعين. ويعتبر هذا النشاط لكافة المكونات المجتمع التلكيفي ليروّجوا للسلام من خلال هذه الرياضة الحديثة عليهم ومن أجل تعزيز روح التعاون وإعادة الصداقة وتعزيز الثقة فيما بينهم.

وقد تحدث المدرب هستيان رزكار عثمان شاكراً منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها معا للسلام لتنظيمها هذا النشاط الإستثنائي قائلاً: "يعتبر الأول في قضاء تلكيف خصوصاً وفي محافظة نينوى عموماً. نُأكد على إرتداء أدوات السلامة حفاظاً على سلامة الاطفال والشباب وكما نرى فرحة الأطفال تزلجهم على هذه الالواح واضحة على وجوههم وهذا ما نريد أن نصل إليه لإرجاع الابتسامة ولزرع الثقة في نفوس هذه المجموعة من الأطفال والشباب والشابات في قضاء تلكيف". وتمنى لجميع المشاركين بالموفقية والنجاح في إتقان هذه اللعبة.

جدير ذكره بأنّ مشروع معا للسلام هو مشروع صممّته منظمة UPP الإيطالية وتموّله منظمة مالتيزر الدولية، إنطلق المشروع مطلع عام 2019 ليشمل مرحلتين مرحلة البناء ومرحلة الأنشطة والفعاليات المجتمعية، تتضمن مراحل البناء بناء ثلاثة مراكز وتأهيل أحدهم مع أربعة ملاعب خماسية بالإضافة إلى تأهيل نادي قره قوش الرياضي وإنشاء حديقة في برطلة وإعادة تأهيل المكتبة العامة في تلكيف، كما أنّ المشروع يتركز على العديد من التفاصيل المجتميعة التي سيتحققها من أجل إعادة الإستقرار في قرى ونواحي محافظة نينوى.