الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 1127 | مشاركات: 0 | 2019-11-10 10:20:01 |

عناوين التغيير

جاسم الحلفي

 

اشتداد القمع الممنهج للمنتفضين من جانب السلطة، الذي اتخذ اشكالا عديدة منها الاغتيال والاختطاف والحرب النفسية والغازات، واستخدام الرصاص الحي والمطاطي وإحراق خيم المعتصمين كما حدث في كربلاء، والهجوم على ساحات الاحتجاج بالرصاص الحي كما حدث في البصرة، كل هذه الاساليب لم تجبر المنتفضين على التراجع عن مطلب اسقاط حكومة عادل عبد المهدي، فهذا موضوع لا نقاش او مساومة فيه بالنسبة اليهم، بعد ان أجمعت عليه قواهم المنتفضة وعدته أمرا محسوما.

ان المنتفضين يرون في استقالة او اقالة الحكومة مفتاح الحل. اما الحديث عن منحها مهلة كي تنفذ الحزم الإصلاحية! فهذا حديث يدور فقط وراء جدران الغرف الموصدة،  غرف اجتماعات القوى المتنفذة، وشباب الانتفاضة غير معنين به. فلهؤلاء رؤيتهم الخاصة، حيث يعدون رحيل الحكومة المقدمة الأساسية الضرورية لرحيل نظام المحاصصة والفساد. وان الطغمة المتنفذة تدرك ذلك جيدا، لذلك تعاند وتصر على موقفها، مستخدمة كل اشكال القمع وأدواته، وبضمنها الغازات المسيلة للدموع والعتاد الحي والمطاطي، والخطف والتغييب والترويع وحرب الاشاعات، بهدف القضاء على الانتفاضة واسكات صوتها المدوي.

ان المنتفضين وهم يواصلون خوض كفاحهم الاحتجاجي السلمي في مواجهة قمع السلطة الممنهج، يدركون ان الصراع مع طغمة نهبت أموال البلد وارتهنت للقرار الخارجي، ليس صراعا سهلا ولا يمكن حسمه لمصلحة المنتفضين وجماهير الشعب من دون كفاح مستمر ومتفاني.  وقد نجح المنتفضون في فضح طغمة الفساد وبيّنوا للرأي العام العراقي والعالمي طغيانها واستبدادها، وعدم تورعها عن تزييف الوعي وقلب الحقائق وإيهام الناس بكونها ممثلا شرعيا وصل الى الحكم عبر انتخابات نظامية! لكن الحقيقة التي لا يجهلها احد ان كل الدورات الانتخابية التي جرت في السنين الماضية، رافقتها طعون في نزاهتها، بسبب ما تعرضت اليه من عمليات تزوير فاضحة ومشينة، الى جانب الطعن في قوانين الانتخاب التي جرت بموجبها، والتي شرعت من اجل إعادة انتاج المتنفذين في السلطة وتدوير اتباعهم فيها، كذلك الطعن في مفوضية المحاصصة فاقدة الاستقلالية والعدالة. وماذا يبقى من مشروعية للانتخابات اذا كان قانونها ومفوضيتها مطعونا فيهما؟

ان احد ملامح الانتفاضة يتمثل في وضوح الصراع بين طغمة استأثرت بالسلطة التي تؤمّن لأصحابها المال والنفوذ والمكاسب والمنافع الخاصة، وبين شعب اعزل يتطلع الى حفظ كرامته، بعد معاناة قاسية من الحرمان والعوز وشظف العيش.

ان رحيل هذه الحكومة امر مفروغ منه، والحديث بين المنتفضين لا يدور حول ذلك، بل حول ما بعد رحيلها. وقد اظهرت الاوراق ذات الصلة بمختلف صياغاتها، الاتفاق على تشكيل حكومة وطنية مؤقتة بمهمات استثنائية، تهيء للإصلاح السياسي والاقتصادي والثقافي، وتؤمّن إجراء انتخابات مبكرة، يُشرّع لها قانون انتخابات عادل وتقام مفوضية جديدة بلا محاصصة، ويجري تعديل الدستور.

لكن العناوين أعلاه، وهي اهم مرتكزات التغيير، تبقى عناوين عامة، ينبغي لنا ونحن نعيش أيام الانتفاضة الباسلة، وننشغل بتفاصيلها اليومية وضرورة ادامة زخمها، الا نهملها او نترك امر معالجتها بيد نهازي الفرص، وازلام المتنفذين الذين ينشغلون بالكيفية التي تمكنهم من إعادة ايصال رؤوسهم الى السلطة بأي شكل من الاشكال، وعلى حساب الانتفاضة والتضحيات الجسام التي قدمها المنتفضون من اجل التغيير.

ان المسؤولية الوطنية تتطلب منا التوقف عند كل عنوان، واقتراح المعالجة الكاملة عبر رؤية واضحة، تسهم في توسيع المشاركة في رسم البديل الديمقراطي الحقيقي، عبر الخلاص من نهج المحاصصة والفساد، وبناء دولة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، الدولة المدنية الديمقراطية القائمة على احترام الحقوق والحريات وعلى العدالة الاجتماعية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص3

الاحد 10/ 11/ 2019       










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6602 ثانية