قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 1077 | مشاركات: 0 | 2019-09-12 10:27:48 |

صرخة عبر الزمن

سلام محمد العبودي

 

"وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ( 104 (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( 105)" سورة آل عمران."

أراد رب الخلق جلَّ شأنه, ممن يؤمن به وبالرسل, أن يأمروا بالمعروف وينهون عن المُنكَر, وجعله من الواجبات, التي يجب على المؤمنين الاِلتزام بها, حتى لا تنشر الموبقات, إلا أنَّ المنحرفين عبر التأريخ, سخروا فِكرهم الشاذ, وحرفوا الدين أو اولوا آيات الخالق, وهنا تصدى المؤمنون, ليصححوا ما فسد من أمر تلك الأمم, وكمسلمين فقد تعرضنا, لما سبقنا من الأديان السالفة, ليتسلط ثلة من الفاسدين, على رقاب الملمين, طمعاً منهم بالجاه والسلطة, والاستحواذ على ثروات البلاد, وليستمتعوا بملذات الدنيا, مبتعدين عما أراده العزيز الجليل.

تصدى الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام, للاِنحراف الذي طرأ على الرسالة المُحَمدية, قائلاً بوضوح الهدف من ثورته" إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر" بدأ مسيرته الإصلاحية, من مكة إلى المدينة, ليحط به قدر الرحلة ارض كربلاء, تلك البقعة الموعودة, عبر كتب الأديان بقتيل الفرات, مع إخوته وآل بيته, وثلة من المؤمنين, مطلقاً صرخة الثورة بقوله" ألا وإنّ الدعي بن الدعي ـ يعني ابن زياد ـ قدْ ركز بين اثنتين، بين السلة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة" مع قِلة ناصريه حيث الذين بلغ عددهم, على أكثر الروايات,  154شهيداً ما بين أبنائه وأخوته, وأبناء أخوته وأنصاره ومواليه, الذين مقابل جيشٍ عُدَّ بأربعة آلاف, على أقل التقديرات. 

"مَن أحبك نهاك، ومن أبغضك أغراك" قولٌ منسوبٌ للحسين عليه الصلاة والسلام, هذه الكلمات تختصر معركة كربلاء, فقد تم إغراء عمر سعد بن أبي وقاص, بملك الري الذي لم يحظ به, فذهب غير مأسوف عليه, بعد أن نصحه الحسين بعدم قتاله, فيبوء بغضب الخالق, واعلمه بأنَّ من وعده سينكث وعده, إلا أنَّ عمر بن سعد أخذته العزة بالإثم, طاعة للفاسق يزيد, وكذلك من شارك في الواقعة, على أرض كربلاء, ضد ابن بنت رسول الخلق, عليه و آله الصلاة والسلام.

"إياكم والتدابر والتقاطع, لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, فيولى عليكم شراركم, ثم تدعون فلا يستجاب لكم." منسوب للإمام علي عليه و آله الصلاة والسلام/ نهج البلاغة ج3 ص77, كانت تلك الكلمات وصيته, قبل استشهاده إثر ضربة بن ملجم, ليلتزم بها بنو هاشم, وهجرها من قاتل الحسين في كربلاء, فتولى حكم المسلمين منذ ذلك الزمن, أغلبية من الحكام الفاسقين والمنافقين.

الإصلاح الذي خرج من أجله, سبط الرسول الكريم, عليه و آله أفضل الصلاة وأتم التسليم, لم يأتي اجتهاداً منه, بل هو أمرٌ إلهي, لتستقيم امة الإسلام على طريق الصلاح, ولا يمكن لفاسد أن يكون مُصلحاً, أو أن يكون من هم بمعيته, سائرين على طريق حب الدنيا بعيداً, فهم كمن قال" قلوبهم معك وسيوفهم عليك" وذلك خلاف ما يريده ذو العِزة.

فهل تعي شعوبنا الإسلامية, تلك الأقوال الصريحة, سعياً للإصلاح وإقامة العَدل الإلهي, حتى وإن كانت النصرة, على المستوى المطلوب اول الامر, وفي قول منسوب للحسين عليه السلام" طول التجارب زيادة في العقل." 

 

 

سلام محمد العامري

Ssalam599@yahoo.com










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5831 ثانية