قرى مسيحية بالشمال السوري تستقبل أهلها من جديد بعد سنوات النزوح      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائمة بأعمال السفارة النمساوية في دمشق      غبطة البطريرك يونان يقوم بزيارة أبوية تفقّدية لرعية مار أنطونيوس الكبير في جونيه - كسروان، لبنان      البطريرك ساكو يستقبل السفير الفاتيكاني الجديد لدى العراق      العراق يطلق مشروعاً واسعاً لترميم موقع “أور” الأثري بكلفة 19 مليار دينار      كنيسة المشرق الاشورية شاركت في برنامج زيارة قداسة البابا ليون الرابع عشر في تركيا ولبنان      ‏‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح البازار الخيري لجمعية الشبان السريانية      أنستاس ماري الكرمليّ... راهبٌ جَمَع التقوى والعلم      زيارة الكنيسة الشرقية القديمة في الدنمارك الى الأسقفية الدنماركية في أورهوس      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يشارك في افتتاح المبنى الجديد للمجمّع القنصلي العام للولايات المتحدة في أربيل      ماذا سيُميّز السفر في عام 2026؟      تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال      كأس العرب.. العراق يصعق السودان ويتأهل لدور الثمانية      بيت لحم تضيء شجرة الميلاد بعد عامين من التوقف بسبب الحرب      الرئيس بارزاني في المؤتمر الدولي للسلام والمجتمع الديمقراطي: أدعم أي محاولة تخدم عملية السلام والعيش المشترك      "غروكيبيديا" لا تقبل التعديلات إلا بعد موافقة الذكاء الاصطناعي عليها      WWE.. الكشف عن منافس جون سينا في ليلة اعتزاله الأسطورية      البابا لاوون: الذكاء الاصطناعيّ يفتح آفاقًا جديدة للإبداع لكنّه يثير مخاوف حقيقيّة      موجة أمطار في كوردستان تمتد تدريجياً إلى وسط وجنوب العراق      العراق يفقد سنوياً 10% من أراضيه الزراعية
| مشاهدات : 2181 | مشاركات: 0 | 2019-07-15 09:49:30 |

البابا فرنسيس: إنَّ الرحمة إزاء الحياة البشرية المعوزة هي وجه المحبّة الحقيقية

 

عشتار تيفي كوم - اذاعة الفاتيكان/

"لتساعدنا العذراء مريم لكي نفهم ونعيش بشكل خاص على الدوام الرابط الوثيق القائم بين محبة الله، أبانا، والمحبة الملموسة والسخية لإخوتنا" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي

تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر يوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقبل الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها يقدّم إنجيل اليوم مثل "السامري الصالح" الشهير. وَإِذا أَحَدُ عُلَماءِ الشَّريعَةِ قَد قامَ وسأل يسوع حول ما هو ضروري لكي يرث الحياة الأبديّة، فدعاه يسوع ليجد الجواب في الكتاب المقدّس: "أَحبِبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وَكُلِّ نَفسِكَ، وَكُلِّ قُوَّتِكَ، وَكُلِّ ذِهِنكَ، وَأَحبِب قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ". ولكن كانت هناك تفسيرات عديدة حول من يبغي اعتباره كـ "قريب". عندها أجاب يسوع بهذا المثل الجميل، الذي أصبح نموذجيًّا للحياة المسيحية؛ لقد أصبح المثال لكيف ينبغي على المسيحي أن يتصرّف.  

تابع الأب الاقدس يقول إن رائد هذه الرواية القصيرة هو سامري يلتقي خلال طريقه رجلاً َوقَعَ بِأَيدي اللُّصوص، فعَرَّوهُ وَانهالوا عَلَيهِ بِالضَّرب فاعتنى به. نعرف أنَّ اليهود كانوا يتعاطون مع السامريين بازدراء معتبرينهم غرباء عن الشعب المختار. وبالتالي فليس من باب الصدفة أن يختار يسوع سامريًا كشخصيّة إيجابية للمثل. بهذا الشكل يريد أن يتخطّى الحكم المسبق ويُظهر أنّ الغريب أيضًا والرجل الذي لا يعرف الإله الحقيقي ولا يلازم الهيكل هو قادر أيضًا على التصرّف بحسب مشيئته وعلى الشعور بالشفقة تجاه الأخ المعوز وعلى مساعدته بجميع الوسائل التي يملكها.

عبر ذلك الدرب، أضاف الحبر الأعظم يقول، مرّ قبل السامري كاهن ولاوي، أي شخصان حريصان على عبادة الله. ولكن إذ رأيا ذلك المسكين ملقى على الأرض مالا عنه ومضيا، ربما لكي لا يتنجّسان بدمه. كانا قد فضّلا قاعدة بشريّة مرتبطة بالعبادة على وصيّة الله الكبرى الذي يريد الرحمة قبل كلِّ شيء. وبالتالي يقترح يسوع كمثالٍ لنا السامري، رجل غير مؤمن، وهذا الرجل إذ أحب أخاه حبّه لنفسه، أظهر أنّه يحب الله – الذي لم يكن يعرفه – بِكُلِّ قَلبِه، وَكُلِّ نَفسِه، وَكُلِّ قُوَّتِه وعبّر في الوقت عينه عن تديُّن وبشريّة كاملة.

تابع البابا يقول بعد أن روى المثل توجّه يسوع مجدّدًا إلى عالم الشريعة الذي كان قد سأله: "وَمَن قَريبي؟"، وقال له: "مَن كانَ في رَأيِكَ، مِن هَؤُلاءِ الثَّلاثَة، قَريبَ الَّذي وَقَعَ بِأَيدي اللُّصوص؟". بهذا الشكل قلب سؤال محاوره ومنطقنا جميعًا وجعلنا نفهم أننا لسنا نحن الذين نحدد من هو القريب ومن ليس قريبًا بحسب معاييرنا وإنما على الشخص المعوز أن يعرف من هو قريبه أي "الَّذي عامَلَهُ بِالرَّحمَة". هذا هو المفتاح: أن نكون قادرين على التحلّي بالرحمة. هذه الخاتمة تشير إلى أنَّ الرحمة إزاء الحياة البشرية المعوزة هي وجه المحبّة الحقيقية. وهكذا نصبح تلاميذ يسوع الحقيقيين ويظهر وجه الآب: "كونوا رُحَماءَ كما أَنَّ أَباكُم رَحيم". إنَّ الله رحوم لأنّه يتحلّى بالشفقة وهو قادر على الاقتراب من ألمنا وخطيئتنا ورذائلنا وبؤسنا. وختم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول لتساعدنا العذراء مريم لكي نفهم ونعيش بشكل خاص على الدوام الرابط الوثيق القائم بين محبة الله، أبانا، والمحبة الملموسة والسخية لإخوتنا، ولتعطنا النعمة لنتحلى بالشفقة وننمو فيها.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4533 ثانية