بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      بعد زيارة البابا... مسيحيّو لبنان يستعدّون لعيد الميلاد بقلوب مطمئنّة      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل البروفسور الدكتور أفرام يلدز، رئيس كرسي نينوى الاكاديمي في جامعة سالامانكا في اسبانيا      غبطة البطريرك يونان يزور بازيليك القديس جرجس في مدينة أوكسنهاوزِن، ألمانيا      بالصور.. نيافة المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل سعادة القنصل العام لدولة روسيا في اربيل السيد مكسيم روبن      المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      واشنطن تقر صفقة أسلحة لتايوان بـ11 مليار دولار وبكين تطالب بوقف تسليح تايبيه "فورا"      بعد هجوم سيدني الدامي.. إحباط "تحرك مريب" باتجاه شاطئ بوندي      مصدر في وزارة المالية: سنرسل 120 مليار دينار من الإيرادات غير النفطية إلى بغداد مطلع الأسبوع المقبل      سافايا وويلسن: سنجعل العراق عظيماً مرة أخرى      تحذير عالمي.. 72 ساعة فقط تفصلنا عن "يوم قيامة مداري" لا رجعة فيه      ليس النظام الغذائي ولا الرياضة.. عامل ثالث حاسم يتنبأ بطول العمر      أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026      البابا لاوُن الرابع عشر: قلبنا القلِق سيجد المرفأ والكنز في محبة الله التي نجدها بمحبتنا للقريب      هيئة الأوراق المالية العراقية: اكتمال إجراءات تأسيس سوق أربيل للأوراق المالية      الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط
| مشاهدات : 1151 | مشاركات: 0 | 2019-06-10 10:55:21 |

العراق وهذه الحرائق التخريبية

جاسم الشمري

 

 

تصاعدت في اليوم الثاني من أيام عيد الفطر المبارك ألسنة اللهب لتلتهم حقولاً كاملة للحنطة في قرى غريب في ناحية العباسي بمحافظة كركوك العراقية الشمالية!

وهذه ليست الجريمة الأولى، فمع بشائر حصاد محاصيل الحبوب في العراق للموسم الحالي اجتاحت الحرائق خلال الأسبوع الثالث من شهر آذار/ مايس مزارع الحنطة والشعير في محافظات ديالى وصلاح الدين والموصل وكركوك شرق وشمال العاصمة بغداد.

أثارت الحرائق موجة غضب شعبي لأنها مدبرة وغريبة، ولم تقع في البلاد حوادث مماثلة إلا نادراً، ونشبت في العديد من المحافظات في ذات الوقت، وغالبية القوى والشخصيات الشعبية تؤكد أنها وقعت بفعل فاعل، ذلك لأن المناخ في العراق هذه الأيام معتدل جداً، ولم تدخل البلاد بعد في موسم الصيف المعروف بحرارته المرتفعة، حتى نقول إن حرارة الصيف هي التي تسببت بهذه الحرائق المدمرة للمحاصيل الزراعية ولجهود مئات العوائل التي كانت على وشك حصاد تلك المحاصيل التي هي غالب قوت العراقيين.

أعلنت وزارة الزراعة العراقية نهاية شهر آذار/ مارس أن " التوقعات الأولية تشير إلى زيادة كبيرة جداً في الإنتاج مقارنة بالعام الماضي وما قبله والذي لم يتجاوز فيهما المليونين و200 ألف طن، وأن إنتاج هذا العام سيسد الحاجة المحلية للبلاد، إذ من المتوقع أن تصل الكميات المسوقة إلى أربعة ملايين طن، لاسيما أن مساحة الأراضي المزروعة بالمحصول تجاوزت السبعة ملايين و200 ألف دونم، بعد أن تم إدخال المناطق الغربية والشمالية ضمن الخطة الزراعية للموسم الحالي"!

منْ له، إذن، مصلحة في افتعال هذه الحوادث التي لا تقلّ عن ضرر الإرهاب الذي يستهدف حياة الإنسان، فيما الحرائق تستهدف قوته، وكلاهما يقودان في المحصلة إلى دمار الإنسان والوطن؟

أشارت أطراف عراقية رسمية وشعبية بأصابع الاتهام إلى إيران، التي تعاني من حصار أمريكي متجدد، وترى في العراق المنفذ المنقذ لأوضاعها الاقتصادية المترنحة، وقبل عدة أسابيع أجرت إيران محادثات حول شراء القمح الروسي لغرض معالجته وتجهيزه ومن ثم بيعه إلى العراق على شكل دقيق، في صفقة تتضمن توريد حوالي (100) ألف طن من القمح الروسي شهرياً إلى مطاحن الدقيق الإيرانية. وقد أفاد الجانب الإيراني بأن الصفقة يمكن أن تُنجر خلال شهرين، أما في الوقت الحاضر، فلم يتم الاتفاق بعد على بعض التفاصيل المالية!

وعليه - إن تم الاكتفاء الذاتي في العراق من الحبوب وبالذات الحنطة، مع إمكانية طحنها محلياً لوجود مطاحن في غالبية المدن-  فإن إيران ستكون من اكبر الخاسرين من مرحلة الاكتفاء الذاتي ولهذا فإن المنطق التحليلي يؤكد أن أصابع الاتهام تذهب مباشرة إلى الطرف المستفيد من الجريمة بحسب ما هو معروف في علم الجريمة، وهي إيران.

الموقف الرسمي العراقي في التعامل مع الحرائق كان غريباً، ولم نجد أي خطوات فاعلة لإيقاف تلك الحرائق التي استمرت لأكثر من أربعة أيام، أو قضت على كافة المحاصيل في الأراضي التي وصلت إليها!

كان يفترض بالحكومة الاستعانة بخبرات البلدان المجاورة في إخماد الحرائق، وبالذات الأردن وتركيا، لكنها لم تفعل واكتفت بجهود الدفاع المدني العراقي البسيطة، والتي لم تثمر عن إيقاف هذه الكارثة الوطنية!

وقد دعت الجمعيات الفلاحية العراقية رئيس حكومة بغداد عادل عبد المهدي للتدخل وإيقاف الحرائق بحقول الحنطة والشعير في محافظة صلاح الدين،  وأكدت الجمعية أن "هذه الحرائق المفتعلة جاءت لخلق أزمة اقتصادية وزعزعة الأمن الغذائي العراقي".

وذكر وزير الزراعة، صالح الحسني، أن "آخر إحصائية مؤكدة بينت أن مساحة الأراضي المتضررة من الحرائق بلغت 1185 دونم وتتوزع على محافظات ديالى وصلاح الدين والموصل وكركوك، فيما تبلغ المساحة المزروعة بالقمح أكثر من 1,250 مليون دونم".

وبعدها عَلّقت وزارة الزراعة العراقية على "النار المجهولة" متسائلة: هل هذه الحرائق متعمدة أم طبيعية؟ ثم لم تحسم الوزارة الإجابة.

خلاصة القول إن الأذرع الإيرانية في العراق هي المنفذة لهذه الحرائق، وعلى حكومة بغداد إجراء تحقيقات دقيقة في الموضوع وتعويض الفلاحين، والعمل على ضبط الأمن الداخلي الذي أثبتت الأيام السابقة أنه في مهب الريح!

وجريمة محاربة الناس في قوتهم يفترض أن تحاربها الدولة، وهؤلاء الجناة لا يقلون ضرراً وإرهاباً عن العصابات الإجرامية التي تحصد أرواح العراقيين وتقض مضاجعهم!

هل تمتلك الحكومة القدرة على محاسبتهم؟

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7402 ثانية