زيارة تفقدية لنيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني الى مجلس السريان / برطلي      "لم نعد آمنين هنا"... تفجير كنيسة مار إلياس يفاقم مخاوف مسيحيي سوريا      بمناسبة يوم اللاجئ... المرصد الآشوري يقيم احتفالية "من لاجئ إلى مواطن" في السويد، ويكرم شخصيات مشرقية ناجحة في المجتمع      تعيين سيادة المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا      نيافة الحبر الجليل مار طيماثاوس موسى الشماني يزور طلاب الدورة الدينية الصيفية ( مدرسة ديانا )/ برطله      كنائس دمشق تتحدّى الخوف وتواصِل قداديسها بعد التفجير الأخير      بعد تفجير كنيسة مار إلياس.. دعوات للمحاسبة والوحدة من قلب السويداء      نورشوبينغ تتضامن: وقفة مؤثرة مع ضحايا الاعتداء الإرهابي في دمشق      مدرسة الموهوبين /نينوى، تحتفي بتأهل الطالب جرجس علاء جرجس لتمثيل الفريق الوطني العراقي في الأولمبياد الدولي للكيمياء      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة المؤمنَين ديماتور بيث اوشانا ونينوس ابرم الى درجة الهيوبذيقنى، والهيوبذيقنى كريس ججو للدرجة الشمّاسيّة - كنيسة مار يوسف في كاليفورنيا      الخارجية الأميركية بشأن استئناف تصدير نفط كوردستان: طالبنا كل الأطراف بحل القضايا ولن نقبل بتأجيل غير محدد      الرئيس التركي يوافق على زيادة الإطلاقات المائية للعراق      "قريباً ستكونون هنا".. ترامب يتوعد المهاجرين من سجن "التمساح"      بعد أول مشاركة بمونديال الأندية.. ألونسو يتحدث عن حالة مبابي      رئيس أساقفة إزمير يأمل بأن يقوم البابا لاون الرابع عشر بزيارة تركيا في نوفمبر المقبل      عقار جديد مبشر لمرضى السكري بجرعة إنسولين أسبوعية      الأمم المتحدة: على العالم أن يتأقلم مع موجات الحر.. والقادم "أسوأ"      إيجابيات وسلبيات النوم تحت المروحة      آخر صناع العود في دارمسوق (دمشق*): إرث عائلة مسيحية      الكاردينال غوجيروتي يعرب عن قلقه حيال مصير الحضور المسيحي في الشرق
| مشاهدات : 1530 | مشاركات: 0 | 2019-05-09 11:00:07 |

في مقابلته العامة البابا فرنسيس يتحدث عن زيارته الرسوليّة إلى بلغاريا ومقدونيا الشماليّة

البابا فرنسيس في مقابلته العامة مع المؤمنين (REMO CASILLI)

 

عشتارتيفي كوم- أخبار الفاتيكان/

 

أجرى قداسة البابا فرنسيس صباح يوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان واستهل تعليمه الأسبوعي بالقول لقد عدتُ مساء أمس من زيارة رسوليّة دامت ثلاثة أيام وقادتني إلى بلغاريا ومقدونيا الشماليّة. أشكر الله لأنه سمح لي بأن أقوم بهاتين الزيارتين، وأجدّد امتناني للسلطات المدنيّة لهذين البلدين اللذين استقبلاني بمودّة وجهوزيّة. كذلك أتوجّه بشكر من القلب للأساقفة وجماعاتهم الكنسية على الدفء والاكرام اللذين بهما رافقوا حجي.

تابع البابا فرنسيس يقول في بلغاريا قادتني الذكرى الحيّة للقديس يوحنا الثالث والعشرين الذي أُرسل إلى ذلك البلد عام ١۹٢٥ كقاصد رسولي. إذ حرّكني مثاله في اللطف والمحبّة الراعويّة، التقيت بذلك الشعب، المدعو ليكون جسرًا بين أوروبا الوسطى والشرقيّة والجنوبيّة؛ تحت شعار "السلام في الأرض" دعوتُ الجميع للسير على درب الأخوّة، وعلى هذه الدرب بشكل خاص فرحت بالقيام بخطوة إلى الامام في اللقاء مع بطريرك الكنيسة الأرثوذكسيّة البلغاريّة نيوفيت وأعضاء السينودس المقدّس. في الواقع، إنَّ دعوتنا ورسالتنا هما أن نكون علامة وأداة وحدة، ويمكننا أن نكون كذلك بمساعدة الروح القدس مُفضِّلين ما يجمعنا على ما قسمنا ولا زال يقسمنا.

أضاف الحبر الأعظم يقول إنَّ بلغاريا الحالية هي إحدى الأراضي التي بشَّرها القديسان كيرلُّس وميتوديوس اللذين وضعهما القديس يوحنا بولس الثاني إلى جانب القديس بندكتس شفعاء لأوروبا. في صوفيا وفي الكاتدرائيّة البطريركيّة للقديس ألكسندر نيفيسكي توقّفت للصلاة أمام صورة الأخوين القديسين. هما من أصل يوناني، من تسالونيقي، وعرفا أن يستعملا بإبداع ثقافتهما لينقلا الرسالة المسيحيّة إلى الشعوب السلافيّة؛ ابتكرا أبجديّة جديدة ترجما من خلالها الكتاب المقدّس والنصوص الليتورجية إلى اللغة السلافيّة. هناك اليوم أيضًا حاجة لمبشِّرين شغوفين ومُبدعين لكي يصل الإنجيل إلى الذين لم يعرفوه بعد ويتمكّن من أن يروي مجدّدًا الأراضي حيث جفّت الجذور المسيحيّة القديمة. بهذا الأفق احتفلت مرّتين بالإفخارستيا مع الجماعة الكاثوليكية في بلغاريا وشجّعتها لكي ترجو وتكون مصدر حياة. آخر لقاء في الزيارة إلى بلغاريا تمّ مع ممثِّلين عن مختلف الديانات: طلبنا من الله عطيّة السلام فيما حملت مجموعة من الأطفال مشاعلاً مُضيئة كعلامة للإيمان والرجاء.

تابع الأب الأقدس يقول في مقدونيا الشماليّة رافقني الحضور الروحي القوي للأم تريزا دي كالكوتا التي وُلدت في سكوبييه عام ١۹١٠، وهناك في رعيّتها نالت أسرار التنشئة المسيحية وتعلّمت أن تُحبَّ يسوع. في تلك المرأة الصغيرة وإنما المليئة بالقوّة بفضل عمل الروح القدس، نرى صورة الكنيسة في ذلك البلد وفي ضواحي أخرى من العالم: جماعة صغيرة، بنعمة المسيح، تصبح بيتًا يستقبل وحيث يجد الكثيرون الراحة لحياتهم. عند النصب التذكاري للأم تريزا صلّيت في حضور قادة دينيين آخرين ومجموعة كبيرة من الفقراء وباركت الحجر الأول لمزار مكرّس لها.

أضاف الحبر الأعظم يقول مقدونيا الشمالية هو بلد حرّ منذ عام ١۹۹١، وقد سعى الكرسي الرسولي أن يدعمه منذ بداية مسيرته. بزيارتي أردتُ أن أشجّع بشكل خاص قدرته التقليدية على استقبال انتماءات اثنية ودينية مختلفة؛ كذلك أيضًا التزامه في استقبال وإنقاذ عدد كبير من المهاجرين واللاجئين خلال المرحلة الصعبة بين عامي ٢٠١٥ و٢٠١٦. هناك استقبال كبير وهم يملكون قلبًا كبيرًا. إن المهاجرين يخلقون لهم مشاكل ولكنّهم يستقبلونهم ويحبونهم ويحلّون المشاكل. وهذا شيء عظيم يتحلّى به هذا الشعب. لنصفّق له.

تابع البابا فرنسيس يقول بلد شاب من وجهة نظر مؤسساتيّة، بلد صغير ويحتاج للانفتاح على آفاق واسعة بدون أن يفقد جذوره. لذلك كان من المهمِّ أن يتمَّ هناك اللقاء مع الشباب. شباب وشابات من مختلف الطوائف المسيحية ومن ديانات أخرى أيضًا – مسلمون على سبيل المثال – جميعهم تجمعهم الرغبة في بناء شيء جميل في الحياة. لقد حثّيتُهم على أن يحلموا بأمور كبيرة ويخاطروا، تمامًا كالشابة أنييزيه – التي أصبحت الأم تريزا في المستقبل – من خلال الإصغاء إلى صوت الله الذي يتكلّم في الصلاة وفي جسد الإخوة المعوزين. لقد تأثّرت عندما ذهبت لزيارة راهبات الأم تريزا: لقد كُنَّ مع الفقراء، وتأثّرتُ بالحنان الإنجيلي لهذه النساء. هذا الحنان يولد من الصلاة والعبادة. هنَّ يستقبلن الجميع ويشعرنَ أنّهنَّ أخوات وأمَّهات للجميع، ويقمنَ بذلك بحنان. كثيرًا ما نفقد نحن المسيحيون بعد الحنان هذا؛ وعندما يغيب الحنان نصبح قاسين. هؤلاء الراهبات مفعمات بالحنان ويقمنَ بأعمال المحبّة، وإنما المحبة كما هي بدون إخفاء أي شيء. أما عندما نقوم بعمل محبّة بدون حنان ومحبّة، نكون كمن رمى كأس خلٍّ على عمل المحبة الذي قام به. إن المحبة فرحة وليست لاذعة. هؤلاء الراهبات هنَّ مثالاً جميلاً. ليباركهنَّ الله جميعًا.  

أضاف الحبر الأعظم يقول بالإضافة إلى شهادات حياة الشباب، استمعت أيضًا في سكوبييه إلى شهادات حياة الكهنة والمكرّسين. رجال ونساء بذلوا حياتهم في سبيل المسيح. بالنسبة لهم عاجلاً أم آجلاً ستأتي تجربة القول: "يا رب، ما هي عطيّتي الصغيرة هذه إزاء مشاكل الكنيسة والعالم؟" لذلك ذكّرتهم بأن القليل من الخمير يمكنه أن يخمّر العجينة كلّها، وأن القليل من العطر، الصافي والمركّز، يملأ الجوّ كلّه برائحة زكيّة.

وختم البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعي بالقول إنّه سرُّ يسوع –الإفخارستيا، بذرة حياة جديدة للبشريّة بأسرها. في القداس الإلهي الذي احتفلنا به في ساحة سكوبييه جدّدنا، في إحدى ضواحي أوروبا اليوم، معجزة الله الذي بواسطة القليل من السمك ومن أرغفتنا المكسورة والمتقاسمة، يشبع جوع الجموع. إلى عناية الله التي لا تنضب نوكل حاضر ومستقبل الشعبين اللذين زرتهما في هذه الزيارة. وأدعوكم جميعًا لنرفع الصلاة إلى العذراء لكي تبارك هذين البلدين: بلغاريا ومقدونيا الشماليّة. 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5186 ثانية