بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي      حقوق الانسان في البصرة تدعو المجلس لعقد جلسة طارئة بشأن "التلوث"      أرسنال "يسحق" تشلسي ويتصدر الدوري الإنجليزي      بوتين: مستعدون للتعاون دوليا من أجل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟
| مشاهدات : 1145 | مشاركات: 0 | 2019-02-17 12:32:03 |

لست عدوا للتكنولوجيا... ولكن !!!!

د. ميثاق بيات ألضيفي

 

لست اتكلم هنا عن رواية اسطورية ولا عن قصة درامية ولا عن سيناريو لفلم هوليودي خيالي, كما اني لست معاديا للتطور التكنولوجي الذي اجتاح العالم منذ سنوات, لكنني هنا ادعوكم للصبر والتأمل في كلماتي المتقصية لفهم المستقبل على ضوء الوقائع التي تمر بنا سريعا, ولذا بداية لو ترقبنا للعبة ثقافة ما بعد الحداثة فإن المفهوم هو المفتاح وهو أكثر جاذبية من الإبداع التقليدي لذلك يعرف بذروة الإبداع والذي لم يكن من قبيل المصادفة أن ينتهج التوجه لتأهيل نفسه عبر الإبداع الحر الهادف لتقييد البشرية ولذلك نرى انه من الضروري وضع مرشحات حضارية واجتماعية وإنسانية ترتبط بكل المشاريع البشرية. فكلنا نكاد إن نتفق على انه ومع التكنولوجيا برزت تقريبا كل شرور حضارتنا ومشاكلها, ولهذا نرى إن الأساس الأولي للأمل في التطور الفعلي لا الموهوم هو الاقتناع بأن دراسة التناقضات الطبيعية والاصطناعية هي المفتاح لفهم العمليات التي تجري في كل من العالم الموضوعي والمجتمعي والافتراضي.

 لمواصلة الحياة البشرية يجب علينا أن ندرك بصدق مأساة الحقبة التي ندخل فيها وحتمية العداء بين الثقافة والتكنولوجيا والدفاع عن مناطق الوجود التي يجب أن تكون موجودة بدون تكنولوجيا, وإن ما بعد الحداثة يعكس عالمًا مختلفًا لما بعد الإنسان فألاحوال لم تعد من صنع الإنسان فيها غير انه لا يريد أن يعترف بها ولا يكتفي بها، فهو يهاجم بقوة كل التطور السابق معلنا أنه خدعة وكذبة. وان المجتمع القادم كحضارة سيكون محتويا فقط لتقنيات وعلم وتكنولوجيا ولا مجال فيه للمشاعر ولا حتى للأحاسيس المأخوذة في سياق العلاقات الاجتماعية. ومن ذلك نجد إن التعليم الحديث وان كان نظري وعلمي وفني فهو أحد أسباب الأزمة الأنثروبولوجية التي يعاني منها الإنسان, ازمة اصطناعية تمتص الطبيعة وتنسفها، وإذا نظرت إلى العلوم المعرفية كظاهرة أعمق من القبول فهي ليست منطق ولا معرفة لانها هي بصورة عمليات النمذجة الرقمية للأشياء والتكوين لأساسات الواقع الاصطناعي لما بعد الإنسان.

ما يجري ألان قد أثبت أنه العالم لا تجتاحه التكنولوجيا على أنها مجرد تقنية بل نراها نوعا من الاحتلال الاجتماعي والثقافي والنفسي لدرجة إننا نكاد نجزم إن الأنسان لا يقف فوق التكنولوجيا إنما الأخيرة تعمل كموجه له, ولا يطور التقدم السيبراني هذا الواقع التكنولوجي الجديد فحسب إنما يصنع أيضًا الظروف لانتشارها في الحياة كشرط لاشتراكية العصر الجديد فيتم إعادة إنتاج التقنيات وتطويرها وصيانتها من قبل جميع المؤسسات الرئيسية في المجتمع والدولة كالتعليم والإنتاج والاستهلاك وغيرها، ليتم تشكيل شيء يمكن أن يسمى حضارة تكنولوجية و سيبرانية, وطالما أستمرت خيالاتنا تعتقد أن التكنولوجيا هي الشيء الأكثر أهمية فسنواصل المساهمة في تعميق أزمة حضارتنا.

التقنيات مصطنعة تقتل وتحل محل كل شيء طبيعي وتمسخ الطبيعة والثقافة وحتى الإنسان, لكن هل سيتم ذلك حقا؟ إذا نظرت إلى التكنولوجيا الحديثة ستجدها تعمل كشكل من أشكال الحياة الاجتماعية, والأنسان برمجته كتقنية في شخص مهندس وتقني، وتكتسب الوعي وستقاتلنا وتنتزع منا كل شيء, وكلنا ألان نعيش تحت سطوة التكنولوجيا بالتحرك والتعلم والانارة وشبكات المياه والصحة والكهرباء والاتصالات المتنقلة وما إلى ذلك, ويمكنك الذهاب أبعد من ذلك بالنظر إلى تكفل التكنولوجيا بالإنسان أنثروبولوجيا مشترطة عليه اجتماعيا وحياتيا أن يصبح هو نفسه تقنية و جعله واحدة من الهيئات التقنية, لكنني أريد أن أكون هنا مفهوما وبشكل صحيح فيا سادتي بالنسبة لها إن الأنسان ليس مجرد تقنية فقط إنما هو شكل بشري يتم التحكم به بريمونت تقني.

إننا ندعو لإعادة التفكير في دور التكنولوجيا الحقيقية ولكن بطريقة تتكيف مع الاتجاهات مع الحفاظ على الهدوء والراحة لان الظروف تتطلب النقد والنضال والمقاومة ومن لا يود الحرية لندعه يذهب إلى العالم الافتراضي لكنه لا يسحب الآخرين معه إلى هناك, وكل ذلك يتطلب منا تحولاً راديكالياً محافظاً في الرأي العام ليكون النواة الروحية لاتحاد الارادة مع الحقيقة من أجل مكافحة التعسف وتمجيد حرية العقل العلمي المبتكر الذي يحرر البشرية ولا يقيدها, وأن المحاولة الأكثر جوهرية وموثوقية للقضاء على الروح الإنسانية هي بلا شك تقاليد الحوار التكنولوجي القادم, فيجدر بنا ألان إن نستكشف الثقافة النافعة ونساعد على فهم محتواها ومعناها ونطورها لنتبين عبرها الخطر الذي سيقلب العالم رأسا على عقب.

وأنا بالتأكيد لا أدرك اغلب الدراسات الثقافية ولكن الله جل علاه خلق واوجد لنا النور والثقافة ولا أحد ينكر الخطة الثقافية التي تتشكل فيها الكثير من الأشياء بالإضافة إلى أن الانسان نفسه ساهم ويساهم في الثقافة، وإن خصوصية الواقع الاجتماعي والثقافي هي تحدد الجدلية الاصطناعية – الطبيعية, غير إن الامر هنا يتمحور بأختلاف أفكاري الخاصة حول العمل الاجتماعي فيما يتعلق بالتكنولوجيا بشكل كبير إذ هنا لا تكفي معرفة طبيعة وجوهر التكنولوجيا خاصة وأن هذه المعرفة جزئية والتقنية هي نظام عضوي معقد للغاية وعلى الرغم من أن الآليات المصطنعة مدمجة فيها فسيكون من السذاجة الاعتقاد بأنه يمكن للانسان الاستمرار في استخدامها للتحكم بها أو عبرها التحكم ببساطة في تطوير جوهرها، ولربما سيكون الحل هو تغيير نوع حضارتنا إلى نوع آخر وأكثر فائدة وأمنا, لكن الحضارة ليست هدفاً للأعمال البشرية دوما, ولذا فأين يمكننا لمشاكل مستقبلنا الحصول على الحل الصحيح؟ حتى الجهود الأبسط لمثل تلك التي تهدف إلى تفعيل المؤسسات الاجتماعية الفردية لا زالت إشكالية الأمل البشري، وكما هو الحال دائمًا سيتخبط الفرد حينما لا يغير نفسه وبذات الوقت يكون مطالبا من العالم الاسراع بالتغيير العام في الوعي !!!! 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6280 ثانية