بالصور.. القداس الالهي لعيد الميلاد المجيد في كاتدرائية مار يوخنا المعمدان البطريركية، نهار الخميس الموافق ٢٥ كانون الاول      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت      كنيسة مار يوسف الكلدانية في الشيخان تحتفل بقداس ليلة الميلاد المجيد      مراسيم استقبال المهنئين بأعياد الميلاد المجيد - قاعة كنيسة مارت شموني في عنكاوا      البرلمان القبرصي يتبنى قراراً يدين المذبحة التاريخية التي ارتكبت بحق السريان الآشوريين على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يترأس القداس الإلهي احتفالاً بعيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح - الكاتدرائية البطريركية للقديسة مريم العذراء في بغداد      بالصور.. القداس الإلهي لمناسبة عيد الميلاد - كاتدرائية الرسل الطوباويين في أربيل      قداس ليلة عيد الميلاد المجيد - كنيسة ام النور في عنكاوا      قداس عيد ميلاد ربّنا يسوع المسيح في كنيسة الشهداء/ شقلاوة      رسالة تهنئة من الرئيس مسعود بارزاني بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح      نائب مدير سومو لرووداو: معدل إنتاج نفط كوردستان في تزايد ويجب عدم خلط الرواتب بأي مشاكل أخرى      شرطة أربيل تحظر الألعاب النارية خلال احتفالات رأس السنة      العراق يشكل لجنة لإعادة مجنديه في صفوف الجيش الروسي على الجبهة الأوكرانية      NBA.. براون يواصل تألقه ويقود سيلتيكس للفوز على بيسرز في دوري السلة الأمريكي      عبر بوابة بيلاروسيا.. خطوة روسية "نووية" تثير مخاوف أمنية      يوبيل الشبيبة يفوز في حفل توزيع جوائز أفضل حدث لعام 2025      خبراء: أعضاء الخنازير قد تصبح أفضل من أعضاء البشر في عمليات الزرع      ليس التدخين ولا الكحول... تعرف على الخطر الأكبر للإصابة بالسرطان      القهوة قد تبطئ الشيخوخة البيولوجية      قاذفات نووية روسية قرب الأجواء البريطانية… ما القصة؟
| مشاهدات : 1250 | مشاركات: 0 | 2019-02-17 12:32:03 |

لست عدوا للتكنولوجيا... ولكن !!!!

د. ميثاق بيات ألضيفي

 

لست اتكلم هنا عن رواية اسطورية ولا عن قصة درامية ولا عن سيناريو لفلم هوليودي خيالي, كما اني لست معاديا للتطور التكنولوجي الذي اجتاح العالم منذ سنوات, لكنني هنا ادعوكم للصبر والتأمل في كلماتي المتقصية لفهم المستقبل على ضوء الوقائع التي تمر بنا سريعا, ولذا بداية لو ترقبنا للعبة ثقافة ما بعد الحداثة فإن المفهوم هو المفتاح وهو أكثر جاذبية من الإبداع التقليدي لذلك يعرف بذروة الإبداع والذي لم يكن من قبيل المصادفة أن ينتهج التوجه لتأهيل نفسه عبر الإبداع الحر الهادف لتقييد البشرية ولذلك نرى انه من الضروري وضع مرشحات حضارية واجتماعية وإنسانية ترتبط بكل المشاريع البشرية. فكلنا نكاد إن نتفق على انه ومع التكنولوجيا برزت تقريبا كل شرور حضارتنا ومشاكلها, ولهذا نرى إن الأساس الأولي للأمل في التطور الفعلي لا الموهوم هو الاقتناع بأن دراسة التناقضات الطبيعية والاصطناعية هي المفتاح لفهم العمليات التي تجري في كل من العالم الموضوعي والمجتمعي والافتراضي.

 لمواصلة الحياة البشرية يجب علينا أن ندرك بصدق مأساة الحقبة التي ندخل فيها وحتمية العداء بين الثقافة والتكنولوجيا والدفاع عن مناطق الوجود التي يجب أن تكون موجودة بدون تكنولوجيا, وإن ما بعد الحداثة يعكس عالمًا مختلفًا لما بعد الإنسان فألاحوال لم تعد من صنع الإنسان فيها غير انه لا يريد أن يعترف بها ولا يكتفي بها، فهو يهاجم بقوة كل التطور السابق معلنا أنه خدعة وكذبة. وان المجتمع القادم كحضارة سيكون محتويا فقط لتقنيات وعلم وتكنولوجيا ولا مجال فيه للمشاعر ولا حتى للأحاسيس المأخوذة في سياق العلاقات الاجتماعية. ومن ذلك نجد إن التعليم الحديث وان كان نظري وعلمي وفني فهو أحد أسباب الأزمة الأنثروبولوجية التي يعاني منها الإنسان, ازمة اصطناعية تمتص الطبيعة وتنسفها، وإذا نظرت إلى العلوم المعرفية كظاهرة أعمق من القبول فهي ليست منطق ولا معرفة لانها هي بصورة عمليات النمذجة الرقمية للأشياء والتكوين لأساسات الواقع الاصطناعي لما بعد الإنسان.

ما يجري ألان قد أثبت أنه العالم لا تجتاحه التكنولوجيا على أنها مجرد تقنية بل نراها نوعا من الاحتلال الاجتماعي والثقافي والنفسي لدرجة إننا نكاد نجزم إن الأنسان لا يقف فوق التكنولوجيا إنما الأخيرة تعمل كموجه له, ولا يطور التقدم السيبراني هذا الواقع التكنولوجي الجديد فحسب إنما يصنع أيضًا الظروف لانتشارها في الحياة كشرط لاشتراكية العصر الجديد فيتم إعادة إنتاج التقنيات وتطويرها وصيانتها من قبل جميع المؤسسات الرئيسية في المجتمع والدولة كالتعليم والإنتاج والاستهلاك وغيرها، ليتم تشكيل شيء يمكن أن يسمى حضارة تكنولوجية و سيبرانية, وطالما أستمرت خيالاتنا تعتقد أن التكنولوجيا هي الشيء الأكثر أهمية فسنواصل المساهمة في تعميق أزمة حضارتنا.

التقنيات مصطنعة تقتل وتحل محل كل شيء طبيعي وتمسخ الطبيعة والثقافة وحتى الإنسان, لكن هل سيتم ذلك حقا؟ إذا نظرت إلى التكنولوجيا الحديثة ستجدها تعمل كشكل من أشكال الحياة الاجتماعية, والأنسان برمجته كتقنية في شخص مهندس وتقني، وتكتسب الوعي وستقاتلنا وتنتزع منا كل شيء, وكلنا ألان نعيش تحت سطوة التكنولوجيا بالتحرك والتعلم والانارة وشبكات المياه والصحة والكهرباء والاتصالات المتنقلة وما إلى ذلك, ويمكنك الذهاب أبعد من ذلك بالنظر إلى تكفل التكنولوجيا بالإنسان أنثروبولوجيا مشترطة عليه اجتماعيا وحياتيا أن يصبح هو نفسه تقنية و جعله واحدة من الهيئات التقنية, لكنني أريد أن أكون هنا مفهوما وبشكل صحيح فيا سادتي بالنسبة لها إن الأنسان ليس مجرد تقنية فقط إنما هو شكل بشري يتم التحكم به بريمونت تقني.

إننا ندعو لإعادة التفكير في دور التكنولوجيا الحقيقية ولكن بطريقة تتكيف مع الاتجاهات مع الحفاظ على الهدوء والراحة لان الظروف تتطلب النقد والنضال والمقاومة ومن لا يود الحرية لندعه يذهب إلى العالم الافتراضي لكنه لا يسحب الآخرين معه إلى هناك, وكل ذلك يتطلب منا تحولاً راديكالياً محافظاً في الرأي العام ليكون النواة الروحية لاتحاد الارادة مع الحقيقة من أجل مكافحة التعسف وتمجيد حرية العقل العلمي المبتكر الذي يحرر البشرية ولا يقيدها, وأن المحاولة الأكثر جوهرية وموثوقية للقضاء على الروح الإنسانية هي بلا شك تقاليد الحوار التكنولوجي القادم, فيجدر بنا ألان إن نستكشف الثقافة النافعة ونساعد على فهم محتواها ومعناها ونطورها لنتبين عبرها الخطر الذي سيقلب العالم رأسا على عقب.

وأنا بالتأكيد لا أدرك اغلب الدراسات الثقافية ولكن الله جل علاه خلق واوجد لنا النور والثقافة ولا أحد ينكر الخطة الثقافية التي تتشكل فيها الكثير من الأشياء بالإضافة إلى أن الانسان نفسه ساهم ويساهم في الثقافة، وإن خصوصية الواقع الاجتماعي والثقافي هي تحدد الجدلية الاصطناعية – الطبيعية, غير إن الامر هنا يتمحور بأختلاف أفكاري الخاصة حول العمل الاجتماعي فيما يتعلق بالتكنولوجيا بشكل كبير إذ هنا لا تكفي معرفة طبيعة وجوهر التكنولوجيا خاصة وأن هذه المعرفة جزئية والتقنية هي نظام عضوي معقد للغاية وعلى الرغم من أن الآليات المصطنعة مدمجة فيها فسيكون من السذاجة الاعتقاد بأنه يمكن للانسان الاستمرار في استخدامها للتحكم بها أو عبرها التحكم ببساطة في تطوير جوهرها، ولربما سيكون الحل هو تغيير نوع حضارتنا إلى نوع آخر وأكثر فائدة وأمنا, لكن الحضارة ليست هدفاً للأعمال البشرية دوما, ولذا فأين يمكننا لمشاكل مستقبلنا الحصول على الحل الصحيح؟ حتى الجهود الأبسط لمثل تلك التي تهدف إلى تفعيل المؤسسات الاجتماعية الفردية لا زالت إشكالية الأمل البشري، وكما هو الحال دائمًا سيتخبط الفرد حينما لا يغير نفسه وبذات الوقت يكون مطالبا من العالم الاسراع بالتغيير العام في الوعي !!!! 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5299 ثانية