نزار عسكر- اذاعة العراق الحر/

عم الحزن والاسى أوساط الجالية العراقية المقيمة في السويد برحيل آخر عمالقة "جماعة كركوك الشعرية" الأب الدكتور يوسف سعيد، كما كان لوفاته وقع مرير في نفوس الشعراء من عراقيين وعرب لما إحتله من مكانة مرموقة في سماء الشعر العربي.
وكان الأب يوسف سعيد توفي في السابع من شباط عن عمر ناهز الثمانين عاما. وجرت مراسيم التشيع في كاتدرائية مار افرام للسريان الارثوذكس بمدينة سودرتاليا السويدية، حضرها جمع كبير ضم شعراء وأدباء من عدة بلدان عربية، وكذلك سفير العراق في السويد الدكتور حسين العامري.
وقال الفنان السوري، الشاعر كابي سارة لاذاعة العراق الحر ان "يوم تشيع الشاعر يوسف سعيد يوم حزين جدا في حياتي، وفي حياة الذين أحبوه. وأنعكس هذا الحب في حضور الالوف للمشاركة في تشييعه".
وأضاف: "قلت له قبل رحيله انه بالنسبة لي صديق ورفيق وحياة. واقول الان طوبى لأبينا الذي كان عونا وصديقا لنا. طوبي لمن أحب الناس وأحبوه، وكان قلبه بيتا للمتعبين حقيقة. طوبى لمن نثر الشعر فوق أوجاعنا. طوبى لمن بقى طفلا بيننا، وكانت حياته وسادة للمسافرين".
وكان الراحل بدأ عام 1953 نشر نتاجه الشعري والأدبي في الصحف والمجلات. غادر العراق الى لبنان عام 1964، وعاش في بيروت حتى عام 1970، هاجر بعدها الى السويد وظل فيها حتى مماته.
للأب يوسف سعيد العشرات من الدواوين الشعرية. وهو الذي قال عنه ميخائيل نعيمة "لم أجد في حياتي كاهنا بهذه الروعة الشعرية العميقة". اما الشاعر العراقي واصف عزو البرطلي فقال لاذاعة العراق الحر وهو يعبر عن مشاعره في رحيل يوسف سعيد "كان الاب الدكتور يوسف سعيد عملاقا من عمالقة الشعر والأدب العربي، ورحيله هي خسارة كبيرة للكلمة المؤمنة المسؤولة، التي كانت تغير الكثير من مفاهيم الحياة، ومشاهد الحزن التي رأيناها خلال تشيعه أكدت ان ولاء الكلمة والانسان المعطاء لايموتان أبدا".
صدرت للراحل العديد من الدواوين والكتب منها مسرحية "المجزرة الأولى" كركوك1958، و"الموت واللغة" قصائد، بيروت1968، "ويأتي صاحب الزمان" السويد1986، و"طبعة ثانية للتاريخ" قصائد 1987، و"مملكة القصيدة"، دراسة شعرية بغداد 1988"، و"الشموع ذات الاشتعال المتأخر" قصائد بيروت1988، وغيرها الكثير. كما نال جوائز أدبية عديدة.