موفق ساوا*
سيدني
21- 06-2011
(1)
ألأحزان صورايخ تطير في الريح
ولا تقع إلا فوق بيوت الصفيح..!!
الحزن بركـــــان
يسكننا منذ زمان
ولا ينفجر إلا على الانسان..!!
الاحــزان براميل نفط
تتدحرج فوق رؤوس الفقراء
وتستقر في احضان (الرؤساء)..!!
الاحــزان براميل من ذهب
لا تنفجر إلا على الفقراء..!!
الاحــــزان قرى ومدن
لا تسكنها سوى الدموع..!!
(2)
ألحزن، حوت يسبح في بحار شرياننا.
ألألـــــم، مقيم دائم في فندق أعـراسنا.
الخوف مكروب يعشعـش في دورتنا الدموية، مساء وصباح
البكـــاء شقيق الحزن يرتدينا حتى وان دخلنا مدن الافـــراح
الوجع يلازمنا متى قفزنا خوفـــــــــــا
أو رقصنا في الجنة أو على الأعشاب
ألأسود حرف صامت كتبوا به، على جدران قلوبنا، أهل النفاق
فكتموا أنفاس كل حروف الأحباب ووكل اناشيد العشــــــــــاق
مسحوا بطبشورهم مدن وبشر وعصى عليهم اسم العــــــراق
الالوان .. نصلي لها لتعود ونغني في ساحة التحرير والافــاق
ولنا فوانيس أجدادنا المطمورة في نهاية الانفــــــــــــــــــــاق
(3)
الاحزان لا تهجر أرض الاجداد
إن عَـرَّستْ كل نخيل الرافدين والاشجار
نامت تحت سمائها الاحزان في الليل والنهار
وَعَسْـكـَرَتْ فوق صحرائها منذ زمن حواء
تزورنا الاحزان بلا اذن بلا تصريح كالغـزاة
جثمتْ كطوق شوكي فوق رؤوسنا
وتساقطتْ كالنبال في صدورنا
وَسَيـَّجـَتْ بنارها الاسوار
لم ترحـلْ عـنـَّا
فزاد الشجن على الشجن
لأن الحــزن تـوأم الوطـن
لوحة (الأمــــل)
للفنان البريطاني جـورج فريدريـك واتـس
رئيس تحرير جريدة العراقية الاسترالية- سيدني