عشتارتيفي كوم- زاكروس/
أكد وزير النفط العراقي، حيان عبدالغني، اليوم الأربعاء (6 آب 2025)، استمرار المفاوضات والاجتماعات مع حكومة إقليم كوردستان لاستئناف تصدير النفط.
جاء ذلك في تصريح صحفي على هامش زيارته إلى شركة نفط الشمال في كركوك صباح اليوم.
وأوضح عبدالغني أن هناك تواصلاً مستمراً مع وزارة الثروات الطبيعية في الإقليم بشأن استلام النفط وتصديره عبر شركة تسويق النفط "سومو".
وأشار إلى أن الإنتاج الحالي من حقول الإقليم يبلغ حوالي 130 ألف برميل يومياً، يُخصص منها 50 ألف برميل للاستهلاك المحلي.
وأضاف الوزير أنه تم الاتفاق على أن تستلم الحكومة الاتحادية الكمية المتبقية، البالغة 80 ألف برميل يومياً اليوم أو غداً لتجميعها وتصديرها عبر ميناء جيهان التركي.
وتابع أن "عملية استئناف التصدير كان يفترض أن تبدأ من اليوم لكن عملية الضخ تحتاج إلى خزين نفطي لذا سيتم تجميع النفط في الخزانات ثم بعدها ضخها عبر أنبوب جيهان".
وكان إقليم كوردستان يصدّر يومياً 450 ألف برميل من النفط عبر ميناء جيهان التركي، قبل أن يتم تعليق صادرات نفط كوردستان عبر تركيا استناداً إلى قرار تحكيمي دولي صدر في آذار 2023 وألزم تركيا بدفع تعويضات مالية، ما تسبب بخسائر اقتصادية كبيرة للعراق وإقليم كوردستان.
منذ ذلك الحين، انخرطت الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كوردستان في سلسلة من المفاوضات، وأعلنت الحكومة العراقية في 17 تموز الماضي، عن اتفاق لاستئناف صادرات النفط الخام من إقليم كوردستان بعد توقف لأكثر من عامين، على وقع هجمات بطائرات مسيرة على حقول النفط في الاقليم.
وينص الاتفاق على أن "تبدأ حكومة الإقليم فوراً بتسليم كامل النفط المنتج من حقول النفط في الإقليم لشركة تسويق النفط (سومو) بغرض التصدير... على ألّا تقل الكمية التي يتم تسلمها عن 230 ألف برميل يوميا حاليا، ويضاف إليها أي زيادة في الإنتاج".
ووفق الاتفاق، تسدد وزارة المالية الاتحادية لحكومة الإقليم سلفة بقيمة 16 دولاراً عن كل برميل، كما تخصص كمية 50 ألف برميل يومياً لأغراض الاستهلاك المحلي في الإقليم.
ورحبت حكومة إقليم كوردستان بهذه "الخطوة" وقالت في بيان إنها "ننتظر من الحكومة الاتحادية إرسال الرواتب والمستحقات المالية للإقليم".
ومن المفترض أن يحل الاتفاق الجديد أزمة رواتب موظفي الاقليم، التي يجدر ببغداد تمويلها، والتي طالما تم ربطها بملف النفط.
ونص الاتفاق على أن تباشر وزارة المالية بصرف رواتب موظفي الإقليم لشهر أيار كبداية لتطبيق الاتفاق بعد تأكيد وزارة النفط الاتحادية/شركة سومو تسلم كامل كمية النفط البالغة 230 ألف برميل يومياً في ميناء جيهان التركي.
واعربت حكومة الإقليم عن أملها أن "تُفصل قضية الرواتب والمستحقات، باعتبارها حقوقاً مشروعة لشعب كوردستان، عن أي خلافات أو مشاكل سياسية".
وأتى الاتفاق في وقت يشهد اقليم كوردستان هجمات عدة بطائرات مسيرة استهدفت خصوصاً حقولا نفطية، بعضها تشغله شركات أجنبية، فيما تعهّدت بغداد التحقيق لكشف الملابسات.