عشتارتيفي كوم/
في السابع من آب، وهو اليوم الذي شهد مجزرة سيميلي عام 1933، يقف منتدى آشور الدولي إجلالاً لذكرى شهداء أمتنا الآشورية الذين سقطوا في كل زمان ومكان. يوم الشهيد ليس فقط لاستذكار الماضي الأليم، بل لتأكيد حقيقة حاضرنا: أمتنا لا تزال تقدم الشهداء والتضحيات من أجل البقاء على أراضيها التاريخية.
إن دماء شهدائنا هي بذور بقائنا، وقصصهم تُخلد في صفحات تاريخنا كشواهد على صمود شعب لا يُقهر. لقد أثبتوا أن حب الوطن ليس شعاراً يُرفع، بل هو فعلٌ يُمارس بالتضحية والفداء.
وفي هذا اليوم الأسمى، نؤكد أن التكريم الأسمى لهؤلاء الأبطال لا يقتصر على الدموع أو الكلمات، بل يكمن في وحدة صفوفنا وتضامننا. إن أي تفصيل آخر، مهما بدا مهمًا، يظل فارغاً وبلا معنى ما لم يكن أساسه الوحدة. فقوتنا الحقيقية تكمن في تلاحمنا، فبدونه، تضيع التضحيات وتتلاشى الآمال.
وفي خضم التأسيس والمشاورات التي يجريها المنتدى، نعاهد شهدائنا وشعبنا أن نكون جسرًا يربط بين الآشوريين في كل أنحاء العالم. نعد بأن نكون أداة للجمع والتوحيد، لا للتشتيت والتفرقة. فمسيرتنا لا تكتمل إلا بوحدتنا، ومجد شهدائنا لا يُخلد إلا بتضامننا.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
د. جورج ماركوس
رئيس منتدى اشور العالمي