برقية تعزية من البطريرك مار آوا الثالث برحيل المطران مار بولس ثابت حبيب اسقف القوش      المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ينعى رحيل المثلث الرحمات المطران مار بولص ثابت حبيب      قناة عشتار تنعى رحيل مثلث الرحمات المطران بولص ثابت حبيب      البطريركية الكلدانية تنعى المطران بولس ثابت حبيب مكو، اسقف ألقوش      رئيس طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية يعزي برحيل مثلث الرحمات المطران بولص ثابت حبيب      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل سعادة السيد رامي سياوش عضو برلمان إقليم كوردستان      غبطة البطريرك يونان يستقبل ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع في كنيسة عذراء فاتيما في جونيه – كسروان، جبل لبنان      احتفالية يوبيل الكنائس الشرقية في ابرشية بغداد      قداسة البطريرك مار اغناطيوس يحتفل بالقداس الإلهي في ذكرى شهداء الإبادة السريانية سيفو      الاحتفال بذكرى شهداء الابادة السريانية(سيفو) – كنيسة ام النور في عنكاوا      كأس العالم للأندية: ريفر بلايت يبدأ مشواره بفوز على أوراوا وتعادل سلبي بين فلوميننسي ودورتموند      أداة حاسوبية تحسّن الكشف عن الطفرات الجينية الخفية      "كسوف صناعي".. قفزة فضائية قد تمنح البشر سيطرة على الشمس      شاخوان عبدالله خلال اجتماع ائتلاف إدارة الدولة: الأولوية لإنهاء تجويع مواطني كوردستان       العراق يضع خطة لإعادة جميع مواطنيه العالقين في المطارات الدولية      يوم سادس من الحرب.. ترامب يطالب بـ"استسلام غير مشروط" وخامنئي يتوعد إسرائيل      أساقفة الولايات المتحدّة يحثون حكومتهم والمجتمع الدولي على العمل من أجل السلام      وزارة الصحة: إصابة جديدة بالحمى النزفية في السليمانية      كل ما تحتاج لمعرفته عن "ترمب موبايل" الجديدة      ترامب يتلقى هدية من رونالدو تحمل رسالة عن الحرب
| مشاهدات : 1250 | مشاركات: 0 | 2011-07-25 08:54:26 |

مذكرات بيشمركة / 14

سعيد الياس شابو

سعيد الياس شابو/كامران                                                                                     

2011.7.23.                                                                                              

بعد أن تشكلت الفصائل وحسب القناعات والأجتهادات والمناطقية الا القليل منها الذي وزع حسب الوضعية السائدة آنذاك ، فكان فصيل المدفعية أول فصيل قد  شكل من العناصر الشابة والطموحة في اسقاط النظام وكان كل من النصير ماموستا رزكار المسؤول السياسي والنصير محسن ياسين المسؤول العسكري وبالتأكيد يجب أن يكون هناك مسؤول اداري لتكمل الحلقة المبني عليها تنظيم الفصيل أو بالأحرى التشكيلات الأنصارية في 1979.

وبما أن النصير محسن ياسين كان قد دخل دورات في الأسلحة والمتفجرات في السابق وهو بدوره كان معلما لبقية الأنصار الذين رشحهم الحزب ليكونوا ضمن الدورات التعليمية وحتى من الأحزاب الأخرى الموجودة في ناوزنك كانت قد دخلت البعض من بيشمركتها تلك الدورات ، وكانت الأمور تتجه نحو بناء ووضع اللبنات الأولية لتحرك المفارز والتهيئة لما هو طموح شرعي لتطوير قوات البيشمركة الأنصار وذلك لمقارعة أعتى نظام عسكري وآلته الحربية القمعية المدمرة والمستخدمة جل أنواع الأسلحة للقضاء على الخصم اللدود ... ألا وهو البيشمركة الذي يمتلك في أغلب الأحيان كلاشنكوف ليس أكثر !! أو برنو !! ، وهنا لابد من الأشارة الى مسألة حساسة وعلمية !!، كيف يسقط النظام في البندقية ؟!.

هنا ما أود من ابراز دور نصير عن الآخر والعمليات كانت متكاملة لبعضها البعض ولكن دور السلاح واستخدامه وكيفية التعامل معه يتطلب الخبرة والدقة والدراية وحتى حماية السلاح من التلف والحفاظ عليه والتلاعب به .. جلها أمور عسكرية بحتة ينبغي التعامل معها بحذر وألا لتصبح الرمانة اليدوية عدوك بعد أن يرخى صمام الأمان وربما ستنفجر عليك وهذا ما حدث فعلا  ، ناهيك عن عدم القيام بتنظيف قطعة السلاح ومما يؤدي الى عدم الأستجابة من السلاح وخاصة السلاح الأيراني والغربي الأمريكي .. ج 3 . والذي كان كثير التوقف والعطلات ، لكوننا لا نجيد التعامل معه .

 

وهاوري محسن كان مزاجه برتقاليا وبسرعة ان لم تعجبه الوضعية فيقول .. ئي كورى خوا !!!!!! ومن ثم يكمل الجملة ، ومعنى كوري خوا = ابن الله .

وكان ضمن الداخلين الدورات والتي وصل صداها الى ماوراء البحار النصيرين مام بكر تلاني وملا جلال ( مه لا خدر ) والرفاق الآخرين والقصد من تلك الدورات تدريب الرفاق الأنصار ليكونوا مستعدين لتسخير علومهم العسكرية وخبراتهم عند الحاجة المطلوبة ومن حسن الحظ الذين دخلوا الدورات وسببت له مشاكل عدة الرفيق ملا جلال والرفيق بكر تلاني ، وساعود الى المشكلة الكبيرة بالنسبة لهم والكوميدية بالنسبة لنا لكوننا لم ندخل تلك الدورات ، ومن ضمن العلوم التي اتقنوها في تلك الدورة ... نصب الصواريخ المستخدمة في الأستخدام المزدوج التي تستخدم في البازوكة وانطلاقها عبر التوقيت !! ، وهنا لابد من الأشارة من أن ماهو أو ماهي البازوكة ؟؟!!، البازوكة هي عبارة عن انبوب في حال عدم تجزئتها وفي حال تجزئتها تصبح انبوبين ولكن دون عزلهما عن الآخر وهي خاكية اللون وتستخدم ضد الدروع وصواريخها فعالة جدا في حال أن تكون صالحة للاستخدام وهي فعالة لمن أجاد استخدامها وكانت جديدة بالنسبة لنا ، لكونها  من الأسلحة التي لم نشاهدها في استخدامات الجيش العراقي وحتى يمكن استخدامها ضد الهيلوكوبترات والمشاة وهي مرعبة أيظا لكونها غريبة الحجم لو قورنت مع ال-آربيجي 7.روسية الصنع .                                                                         

 

لنعود قليلا الى التشكيلات الجديدة التي حصلت وشكلت مقرات ونحن في مقر المشرف على قرية توزلة الصيفية بين تلك المناظر الخلابة الجميلة ولو اعتليت بشموخ الجبال لشاهدت القرية الصيفية وكأنها شجرة كبيرة واحدة وليس مجاميع البساتين المتشابكة اشجارها المثمرة والمشكلة صورا للبيئة الناجحة دون البذل من الدولة عطاءا يذكر أو كلفة تستحق الذكر !!                                                  

كان الرفيق آراس الألقوشي اداريا لفصيل المدفعية الواقع  في مشارف ناوزنك وتوزلة وكانت أسلحتهم متكونة من مدفع هاون 60 ملم و80 ملم و120 ملم ودوشكة.                                                   

فأما نحن في مقر أربيل الصيفي والموجودين فيه قد زاد عددنا  تدريجيا الى أن وصل بحيث المقر لا يستوعب كل أولاءك الأنصار البيشمركة والأكثرية غير مسلحين الا في وقت المهمات المناطة بهم والخروج من المقرات للزيارات التفقدية أو أثناء اداء الواجب ، والحلم الذي كان يراود أكثرية البيشمركة من أن يمتلكوا سلاح مسمى ! دون العودة لأسم السلاح وكانت حصتي من المقسوم ( السلاح المتطور جدا جدا ألا وهو أو بالأحرى ألا وهي بندقية برشوت ) والبرشوت صنعت قبل عشرات السنين من ذلك الوقت  وبندقية برنو كانت أفضل بكثير من البرشوت وكانت أحدث من البرشوت والتي تستوعب ل-5 رصاصات أو 5 أطلاقات ونفس الرصاص الذي يستخدم للبندقيتين المذكورتين وكان لي 10 شاجورات أو شواجير أو مخزن وكل شاجور يستوعب 5 طلقات وكانت الطلقات غالبيتها مزنجرة وقديمة ولكن كنت أحس بأنني موجود وبأمكاني أن أقاتل العدو عند الحاجة وهكذا كنت قد قمت بتنظيف السلاح من الزنجار والتأكسد والرصاصات وكاننا بيشمركة ثورة أيلول التي قاتل ثوارها بأسلحة بدائية .

والعودة لمقر أربيل واستيعابه مجاميع من البيشمركة المخلصين لقضيتهم وشعبهم وهم يحلمون  بالثورة على عدو شرس ، نظام قمعي وحشي دكتاتوري عسكري فاشي متسلط على رقاب العراقيين دون استثناء ، متسلط على رقاب العساكر قبل الآخرين !، المهم كان المقرعلى المقربة من الطريق بين ناوزنك ومرورا بتوزلة ومستمرا الى كاني زه رد ومن ثم التواصل الى سردشت ، ولم ينقطع السير في هذا الطريق ليل نهار والحركة المستمرة والضيوف الدئميين منها البيشمركة ومنها المرضى ومنها السابلة من والى !!                                                                                                

الرفيق مام كاويس الشهم المسؤول العسكري للمقر والرفيق ملا نفطة المسؤول السياسي وملا جلال المسؤول الأداري !!! ومن ثم في المقر الكوادر العديدة منها عسكرية ومنها سياسية وادارية وطاقات متنوعة أملها في بناء المستقبل الأنصاري ، وعندما نقول مقر أربيل ... لايكون رفاق المقر حصريا من أربيل فقط وإنما الرفاق من عنكاوا وتوابعها ومن شقلاوة وتوابعها ومن كوي وتوابعها ومخمور وتوابعها ورواندوز وتوابعها  وحتى من مناطق كركوك كانت على ملاك مقرنا.

 

فإذن التشكيلة الجديدة لم تنقذنا من المشاكل الجديدة والتي كانت تستحدث في كل دقيقة وساعة ويوم وفي الحالات الكثيرة كان الكل مكروهون أي المسؤولين خاصة وعلى رأسهم الأداري ، لكون الأدارة في الكثير من الأحيان لا توفي بوعدها وغير قادرة على تلبية طموحات البيشمركة وخاصة الشباب ، أي كانت الحصة التموينية مقننة وفي كل شيء تقريبا !!!! وسياسيا كانت المعالم غير واضحة وتتداخل فيها الاجتهادات بين تبني سقوط النظام من عدمه !! فأما عسكريا .. فها  هي الأيام تمر والأسابيع والأشهر المقاتل البيشمركة يقف خجولا دون الأعتبار في حال ذهابه الى جلب بغل لنقل الأرزاق والمؤن من المقر والى المقر !!                                                                                        

كانت البداية أو بالأحرى منذ التشكيلات الجديدة أن تلتزم بما هو مقرر ومرسوم في الخطط الأدارة العامة والتي على الأداري أن يلتزم بالقرارات ومن ثم أن يرضي البيشمركة في الحصص المخصصة لكل واحد ، وان طريقة العمل والأجتهاد كانت تتغير من اداري لآخر تختلف وتمتاز بالفطنة والأبداع إلا أن الواقع كان مريرا وصعب الأستيعاب والأصطدام في الكثير من الأحيان بين من يروم الأصطدام وخلق ما يمكن خلقه من مشاكل وكان دورنا في تهدئة وتطبيع الأمور مبينا وبشهادة الجميع ولم نكن لوحدنا وثمة رفاق آخرين كانوا على تسهيل الأمور وتجاوز ما يمكن تجاوزه من أخطاء لربما تتفاقم وتأخذ منحى آخر ومن ثم يكون المخزون قد زاد الى المخزون الماضي وتتحرك الأجندة في الحالات التي يمكن نبشها من جديد وتصيغها بشكل آخر !!!

 

كيف كانت طريقة العمل في القاعدة أو في المقر وكيف كان التصرف من قبل الجميع ؟،نحن كنا مستعدين على التضحيات دائما وعلى حساب الذات ! ونحن كنا المسهلين للأمور وحالين المشاكل التي يمكن حلها وبالطريقة السريعة ! ونحن كنا من العناصر المهدئة والناشطة في الحالتين وكل حسب حالته !! ونحن كنا حلقة وصل في الكثير من الأحيان بين الخصوم !! ونحن كنا ملتزمين بما يقع على عاتقنا من واجبات ومساعدة الآخرين !! ولحسن الحظ الكل كان يحترمنا ويقدر الى حد بعيد الوضعية !! ونحن كنا من العناصر التي لا تهاب في تقديم الكثير من النقاط التي تخدم تحسن أداء الاداريين   !! ونحن قد تحسننا وضعية الأدارة في مقرنا  ونوعية الوجبات الغذائية دون التزامنا بالمسؤولية ورفضها في الكثير من الأحيان !! نحن كنا في استقبال الضيوف ومراعاتهم ومداراتهم وتقديم الخدمات للحالات المطلوبة !! نحن كنا في المقدمة والنهوض الصباحي الذي خلق أشكاليات للكثيرين في تلك المرحلة الصعبة !! ونحن كنا الأفضل في العلاقات مع الجميع دون الرجوع الى السوابق التي كان البعض قد اختزنها في أروقة أفكاره المريضة والعنتيكاتية !! ونحن لم نري الى الرفاق الآخرين سوى ما كنا نؤمن به ألا وهي القضية التي جئنا من أجلها ، فعلينا أن نتحمل الكثير !! ونحن لا نريد أو نروم ذكر الكثير لكوننا لسنا من طينة خاصة بالنسبة لأبناء الشعب العراقي وانما كانت لنا مواقف مشرفة !! وربما يسأل أخي ورفيقي النصير من كل هذه النحن ؟ وربما يسأل القاريء الكريم سواء كانت هي أو هو ، من نحن ؟ والجواب هو نعم نحن وان كنا قليلين في العدد الا اننا فعلنا الكثير ومنذ اللحظات الأولى من بناء قواعد الأنصار ولم نبخل بالطاقات والأفكار النيرة التي قدمناها الى تطوير وضع الأنصار وبناء الغرف والقاعات وتحسين نوعية الأداء في تقديم الوجبات الأفضل نوعية وبنفس الكمية من المواد الغذائية المقررة ، وهنا يأتي دور الفرد في ايجاد البدائل الأفضل ، فمثلا وعلى سبيل المثال وفي الكثير من الأحيان كان النصير الخفر لايجيد تلبية أو القيام بواجباته بصورة صحيحة وخاصة عند طبخ الرز .. التمن ، وأنواع المرق وحتى طبح اللحم الذي كان يشكل عائقا كبيرا أمام الأكثرية وكثيرا ما كان لا يستذوقه البيشمركة بالرغم من قلته وندرته في تلك الأيام العصيبة أي في كل اسبوعين مرة واحدة يمكن أن تتناول وجبة غذاء من اللحم وكثيرا ما تكون الضحية من الماعز التي تشكل العامود الفقري للفلاح لكونها تقاوم الضروف المناخية الصعبة وتتسلق فوق الأشجار الواطئة نسبيا لكي تجيد لها طعاما في فترة الشتاء وخاصة عند سقوط الثلوج الكثيفة .                                                      

 

ومن ثم المسألة الأخرى والتي كانت قد أزعجتنا الحليب وفي الصباح الباكر تنهض وتتهيأ لتناول كوب حليب مع خبزة واقترحت وقمت بعمل اللبن عوظا عن الحليب القواطي وكان نوع الحليب نيدو اللذيذ ونصنع منه أجود أنواع اللبن كامل الدسم ، ومن ثم شعور الرفاق بتحسن الوجبات ومقاومة البطون التي كانت تبقى خاوية ، والوضعية المملة !! فأما وجبة الرز التي كان في الكثير من الوجبات يشبه العجينة أو غير مستوي أو محروق وحتى الحكاكة لا يمكن الأستفادة منها ، ومن ثم وضع القياسات النسبية لطبخ الرز والذي كان يشكل المادة الأهم في حال وجوده ! ، ومن ثم تعليم ومساعدة الرفاق الخفراء على كيفية الألتزام بالطرق التي أصبحت فيما بعد الأكثرية قد التزمتها وأجادتها الا التعبانين والمتعوبين من الأنصار البيشمركة ، وكان مقترح عمل الصمون عبر بناء فرن والخبز لجميع المقرات لنا دور مشهود فيه بعد ما كان عدد الرفاق في تزايد وتحسين النسبي بتنوع المواد الغذائية ووفرتها وكيفية التعامل معها ، وفعلا تمت بناء فرن لتصبح الفرن الذي يزود كافة المقرات من الصمون في كل يوم وبهذا قد  تحسن وضع الرفاق ..... وكان يقول الرفيق أبو أحمد طيب الذكر ... لا توزعون صمون حار ، لأن شهية الرفيق راح تنفتح ويأكل المزيد !!                                                           

 

فأما الرفيق ملا جلال الأداري الذي حاله حال كل الادارين غير محبذين عند الرفاق وأنا لا أعمم أبدا ولكن هذه كانت حقيقة الأمر ! أي اختار ما بين الاثنين ..... أرضاء الأداري الرئيسي أم أرضاء البيشمركة ! خيارين أحلاهما مر !!

بما أن الواقع كان مفروضا عليك ، فعليك الألتزام أو التذمر !! فعليك أن تتقاسم ماعون الرز أو صحن التمن والذي يكفي لنصير واحد ! ، فيتم التعامل مع الماعون أربعة أشخاص أي أنصار !!!! ، أو ثلاثة فيما بعد ويعني قوطية رز والتي كانت معلبة وفيها معجون الطماطم وتفرغ لتصبح مقياس طول العمر الأنصاري ! هذا في حال وجود الرز فأما شوربة العدس والحمص أيظا كانت من الوجبات المفضلة والموجودة على الساحة ، لكونها لا تؤثر بالعوامل الخارجية والطقسية والخزنية !!!

 

وقد تسير الأيام وتزداد التعقيدات والحلول ضعيفة والدوار في حلقة مفرغة كانت قد شكلت يأسا نوعا ما عند البعض وبالرغم من بعد كل وجبة تناول الطعام فكنا متهيئين للدبكة الشعبية المتنوعة ومنها سيبه يي ، سوسكه يى ، شيخاني ، كولشيني وعلى أنغام أغانينا الشعبية ( كوبارى ، هه ي نركس ، وأغاني أخرى متنوعة يشاركون الرفاق فيها ويزيدون ما لم نجيده من أنواع الغناء الشعبي التراثي ، والحقيقة كان أكثر الرفاق مبدعين في العيش المشترك بالرغم من الحياة الصعبة المعقدة !!  والصيف ليس كالشتاء !! أي في الشتاء تكون الحاجات فيها أكثر قساوة والحصول على تلك الحاجات تحتاج الى جهد ومال  والتدبير ، فمثلا الشتاء كان قاسيا ويحتاج الة الكمييات المضاعفة من الحطب للاستخدام اليومي ومنها التدفئة التي نحن اليها حاليا ،، ومنها الحصول  على القماصل الشتوية لتحمينا من شدة البرد وخاصة أثناء الحراسات والمفارز وحتى الملبس العادي وقظايا أخرى متنوعة كالمنام وو...... ! ، والعجيب في الأمر كان بعض الرفاق وفي الحراسات وفي كل ليلة يسطون على قدر اللبن ( الروبة في العربية ، وماست في الكوردية ) ،!! ، كيف والحراسات لا تنقطع ... أي الحرس يسلم البندقية الى الحرس المتناوب وحتى الصباح أي الخفر الأخير يكون الحرس الأخير وان كانت الحالة تختلف من مقر الى الآخر بالنسبة للحراسات ، الا أنها كانت الحالة متشابهة في الكثير من الأحيان ، وكيف تختفي في كل ليلة ( كشوة اللبن ) وتنوكل والحراس أحياء !! ، وقد أحارتنا وأصبحنا قلقين جدا ! ما هذا اللغز , ونحن بعيدين عن أبو الطبر !! ولم يكون في البال بأن الحرامي هو من أهل الدار والسالفة طالت أسابيع !! ومن ثم نقاشات واجتماعات ....... ولكن دون جدوى ولا هزة ضمير ولا .. ولا ...!! يالها من غرابة وتعقد الأجتماعات وتكون المقترحات كذا وكذا !! ولكن في ليلة نصبنا كمينا لنصيد صيدة قد تكون تقودنا الى اتهامات باطلة للرفاق الأعزاء ، ومن ثم في اليوم الثاني تكاد الفضيحة تكون أكبر من ووتركيت !! وفضحنا الأمر وصارت المشادات الكلامية بحيث هبطت البورصة عند الرفيقين بما التجئوا اليه من عمل غير محمودة عقباه ، ومن ثم سهلنا الأمور لنتجاوز الخطوط الحمراء لكون الوضع كان مقصودا لتأذية الرفيق الأداري .










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6911 ثانية