قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل سعادة السيد رامي سياوش عضو برلمان إقليم كوردستان      غبطة البطريرك يونان يستقبل ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع في كنيسة عذراء فاتيما في جونيه – كسروان، جبل لبنان      احتفالية يوبيل الكنائس الشرقية في ابرشية بغداد      قداسة البطريرك مار اغناطيوس يحتفل بالقداس الإلهي في ذكرى شهداء الإبادة السريانية سيفو      الاحتفال بذكرى شهداء الابادة السريانية(سيفو) – كنيسة ام النور في عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الأحد الأول بعد عيد العنصرة ويصلّي من أجل انتهاء الحرب وإحلال السلام في الأراضي المقدسة ومنطقة الشرق الأوسط      غبطة البطريرك ساكو يستقبل الدكتور بشتيوان صادق وزير الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كوردستان      قداسة البطريرك مار اغناطيوس يترأس مسيرة لتذكار شهداء الإبادة السريانية سيفو/ دمشق      النشاط الترفيهي المشترك لشبيبة لقاء ابناء السلام في اربيل ودهوك وقرقوش وكركوك في قاعة مدرسة ملثو/عنكاوا      غبطة البطريرك ساكو: التصعيد العسكري الحالي يعرض المنطقة لخطر لاتحمد عقباه      وزارة الصحة: إصابة جديدة بالحمى النزفية في السليمانية      كل ما تحتاج لمعرفته عن "ترمب موبايل" الجديدة      ترامب يتلقى هدية من رونالدو تحمل رسالة عن الحرب      حكومة إقليم كوردستان تصدر بياناً بشأن المواطنين العالقين الراغبين بالعودة      تجارة إقليم كوردستان تطمئن المواطنين: المخازن مليئة بالمؤن      حركة نزوح كثيفة من طهران وطوابير طويلة أمام محطات الوقود      تحطّم مسيّرة في أربيل      فتح الأجواء العراقية في المجال الجنوبي ومطار البصرة من الساعة 4 فجرا إلى 10 مساءً      شيلتون يقتحم قائمة المصنفين العشرة الأوائل عالمياً      سرطان نادر يشهد انتشارا مفاجئا بين الشباب.. والخبراء في حيرة
| مشاهدات : 584 | مشاركات: 0 | 2025-06-17 08:28:06 |

غبطة البطريرك يونان يستقبل ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع في كنيسة عذراء فاتيما في جونيه – كسروان، جبل لبنان

 

عشتارتيفي كوم- بطريركية السريان الكاثوليك/

 

  في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الإثنين 16 حزيران 2025، وصل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، إلى كنيسة عذراء فاتيما في جونيه – كسروان، جبل لبنان، حيث استقبل غبطته ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع، والتي تزور كنائس وأديرة عديدة في لبنان في هذه الفترة، وهي الزيارة الثانية لهذه الزخائر إلى لبنان.

    أمام المدخل الخارجي للكنيسة، استُقبِل غبطتُه بنشيد استقبال رؤساء الأحبار، ولدى وصوله إلى أمام المذبح تبارك من ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع، بحضور ومشاركة صاحب السيادة مار غريغوريوس بطرس ملكي، والمونسنيور حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والأب أوليفيه رئيس دير القديسة تريزيا في ليزيو – فرنسا، والذي يرافق الذخائر في زيارتها إلى لبنان، والأب يوسف درغام كاهن رعية عذراء فاتيما في جونيه، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والشمامسة، وجموع غفيرة من المؤمنين من أبناء الرعية ومن الرعايا المجاورة في المنطقة.

    ثمّ رفع غبطته الصلاة إلى الرب بشفاعتها من أجل الكنيسة والمؤمنين في كلّ مكان، وخاصّةً من أجل كنيستنا السريانية الكاثوليكية، ومن أجل رعية عذراء فاتيما، ومن أجل السلام في لبنان والأراضي المقدسة ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، ومن أجل انتهاء الحرب الضروس الدائرة حالياً بين إسرائيل وإيران، والحروب والنزاعات في كلّ مكان، لا سيّما في قطاع غزّة، وبين روسيا وأوكرانيا.

    بعدئذٍ وجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية استهلّها بالتعبير عن "الفرح الكبير باستقبال ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع للمرّة الثانية في لبنان، وزيارتها هي مبعث رجاء وطمأنينة بأنّ ربنا خلقنا للمحبّة وللسلام. فهذه القديسة ارتفعت إلى السماء في أيلول عام 1897، بعد أن أصيبت بداء التيفوئيد، وهي بعمر 24 سنة، وقد تقدّست عام 1925، أي أُعلِنَت قداستها منذ 100 سنة، وتعرّف العالم كلّه عليها، وانتشر تكريمها في كلّ أرجاء المسكونة، شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، فليس هناك أبرشية كاثوليكية إلا وفيها كنيسة على اسم القديسة تريزيا الطفل يسوع".  

    وأشار غبطته إلى أنّ "هذه القديسة أُعلِنَت شفيعة المُرسَلين، مع أنّها عاشت حياتها الرهبانية داخل الدير، كانت تتمنّى أن تُرسَل كمُرسَلة تبشّر بيسوع، لكنّها قبلت أن تعيش هذه الحياة الوديعة المتواضعة، وقد كتبت في قصّة حياتها l’histoire d’une âme، ونحن كإكليريكيين قرأنا هذا الكتاب المليء بالتقوى الخارقة لهذه الراهبة التي تعلّمت أن تعيش ما تسمّيه la petite voieالطريق الصغير، من دون أن تعلن عن مشاريع أو عن أعمال باهرة. كانت تعيش حياتها اليومية بالتواضع والوداعة مثل أمّنا مريم العذراء. كانت تبتسم دائماً لمن هم حولها، حتّى في أصعب لحظات مرضها. علّمَتْنا في كتابها الرائع جداً والبسيط أنّنا، كيفما كنّا، فالرب يعرف قلوبنا ونيّاتنا، وليس علينا أن نُشهِر أنفسنا أو أن نطلب من الرب أن يُشهِرنا، المهمّ أن نعيش حياتنا بالوداعة والقداسة والمحبّة والسلام، وربنا يعرف كيف نعيش، وهو يعرف كيف يقدّسنا".

    ولفت غبطته إلى أنّ "هذه القديسة هي ابنة عائلة مبارَكة، عائلة لويس وزيلي مارتان، هذان الزوجان، هما الوحيدان اللذان تقدّسا، منذ عشر سنوات عام 2015، كرجل وامرأة معاً، وأصبحا قدّيسَين. وهذا الأمر هو فريد من نوعه، لأنّ لويس وزيلي مارتان كان لهما خمس بنات، وأصبحْنَ كلّهنَّ راهبات، وصغيرتهنَّ تريزيا التي كانت مدلَّلة ومرّت بمراحل دقيقة جداً وحرجة وصعبة، وتقدّست في الدير. نحن، أحبّائي، نتعلّم من هذه القديسة ما نسمّيه sa petite voie, son petit chemin، فنقدّم للرب حياتنا وأعمالنا وكلامنا وصلواتنا، مهما كانت صغيرة، وهو يعرف كيف يحوّلها إلى نِعَم لنا ولمن هم حولنا".

    وأكّد غبطته على أنّه "يجب ألا ننسى أنّ الرب لا يطلب منّا أشياءً عظيمة، إنّما يطلب منّا أن نعيش الحياة التي يدعونا إليها كمسيحيين وكتلاميذ للرب يسوع، نتبعه مهما كانت الظروف التي نعيشها ونختبرها في حياتنا، ونقدّم كلّ آلامنا وصعوباتنا وتضحياتنا، كي يحوّلها الرب إلى نِعَم، لا سيّما في هذا الزمن الصعب الذي نعيشه. كانت تريزيا تطلب دائماً أن تتمكّن من نشر المحبّة والسلام كما تنشر الورود حولها، وليس هناك أحلى من الورد. ويذكرون أنّ والدها، قبل أن يتوفّى، قدّم لها الوردة، وطلب منها أن نتظر إلى هذه الوردة، لافتاً نظرها إلى أنّه حتّى أصبحت هذه الوردة جميلة، فقد اهتمّ فيها الرب كثيراً، وأنّها (أي تريزيا) هي أيضاً، الرب يهتمّ بها، لذا لا يجب عليها أن تشكّ بمحبّة ربنا أبداً".

    ونوّه غبطته بأنّ "زيارة ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع هي بالحقيقة بركة كبيرة للبنان عامّةً ولهذه الكنيسة خاصّةً، ونحن ممتنّون جداً للأب أوليفيه وجميع أعضاء الوفد المرافق. هذه القديسة معروفة في العالم كلّه بتواضعها وحياتها البسيطة، ونحن بشفاعتها نسأل الرب أن يبارك لبنان ويعيد إليه الأمن والسلام، حتّى يعيش جميع أبنائه دعوتهم للرب بالسلام والمحبّة. ونضرع إلى الرب، بشفاعتها أيضاً، في هذه الأيّام الصعبة، من أجل السلام في البلدان المجاورة لنا بسبب العنف الذي يحصل فيها، ولا سيّما في الأراضي المقدسة. ونسأله أيضاً أن يلهم المسؤولين الكبار في العالم كي يطلبوا من جميع الحكّام ليعيشوا الأمن والسلام والاحترام المتبادَل مع البلدان الأخرى، ويعلنوا لهم على الدوام الحقّ بالمحبّة، إذ لا يجب أن نتنصَّل أبداً من قول الحقيقة مهما كانت النتائج".

    وختم غبطته كلمته ضارعاً "إلى الرب، بشفاعة العذراء أمّنا، سيّدة فاتيما، والتي منذ أكثر من مئة سنة ظهرت في فاتيما بالبرتغال للأطفال الثلاثة واشتهرت كمحجّة للمؤمنين، وبشفاعة القديسة تريزيا الطفل يسوع، وجميع القديسين والشهداء، أن يباركنا جميعاً، ويقوّي فينا النيّة الصالحة أن نتبعه مهما كانت الصعوبات، وأن يحلّ أمنه وسلامه في لبنان الذي طال زمن معاناته، لأنّ هذا البلد الصغير يحتاج ويستحقّ أن يعيش بالمحبّة والسلام، وكذلك في الأراضي المقدسة وفي منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره".

    وكان الأب يوسف درغام قد ألقى كلمة رحّب فيها بغبطة أبينا البطريرك في زيارته هذه لملاقاة ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع في كنيستنا، سائلاً الله أن يديمه بالصحّة والعافية والعمر الطويل في رعاية كنيستنا السريانية، طالباً بركته الأبوية لهذه الرعية، وشاكراً غبطته، باسم جميع أبناء هذه الرعية، على ترؤُّسه هذه المناسبة، سائلاً شفاعة القديسة تريزيا.

    وفي الختام، أقام غبطته زيّاح القديسة تريزيا الطفل يسوع، ومنح الجميع البركة بأيقونتها وذخائرها، في جوّ من الخشوع والفرح الروحي.

 














أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4943 ثانية