ذكرى تأسيس قناة عشتار الفضائية      تهنئة من المجلس الشعبي لقناة عشتار الفضائية بمناسبة ذكرى تأسيسها      غبطة البطريرك ساكو يتلقى تهنئة السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان بمناسبة عيد الميلاد المجيد      بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة رئيس ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية يهنيء القس جورج شمعون يوسف رئيس طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق      رئيس طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان يهنى قناة عشتار بذكرى الـ20 لتأسيسها      رسيتال ميلاديّ لجوقة مار أفرام السرياني البطريركية - كاتدرائية مار جرجس البطريركية في باب توما بدمشق      بالصور.. مهرجان عنكاوا كريسمس بنسخته الخامسة اليوم الأول و الثاني      غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقداس يوبيل 125 سنة على تأسيس أخوية الحبل بلا دنس في دير الشرفة      افتتاح كنيسة القديس كريكور المنور للأرمن الأرثوذكس وسط بغداد      سيادة المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      دراسة: هل البشر مبرمجون بيولوجيا على الزواج الأحادي والوفاء لشريك واحد؟      المغرب يفتتح رسميا كأس أمم أفريقيا 2025      اكتمال مشروع الطريق المزدوج أربيل – گوماسبان وقرب افتتاحه أمام حركة السير      مبعوث ترمب مُرحباً بتوجّه فصائل نحو نزع السلاح: النوايا وحدها لا تكفي      التوتر السياسي يدفع سعر الذهب إلى أكثر من 4400 دولار للأوقية      علامة مبكرة لداء ألزهايمر قد تكشفها فحوصك الروتينية      ترجمة عربية لبيان حلب 1997 وتفاصيل أعمال الندوة العالمية «عيد الفصح 2025: نحتفل معًا لتعزيز الوحدة»      مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار سيارة في موسكو      إيداع إيرادات الإقليم غير النفطية لشهر تشرين الأول في الحساب المصرفي لوزارة المالية الاتحادية      التجارة: ربط البطاقة التموينية بالوطنية إلكترونياً وتوجه لإعادة فتح الإضافة
| مشاهدات : 687 | مشاركات: 0 | 2025-12-01 07:03:52 |

سُنّة العراق: حيرة مركّبة في مغارات سياسية!

جاسم الشمري

 

 

امتاز معظم رجال العمليّة السياسيّة العراقيّة بعد العام 2003 بميزات بعيدة عن روح السياسة لأنّ أكثريّتهم لا علاقة لهم أصلًا بالسياسة وفنونها، وفجأة وجدوا أمامهم وخزائن مفتوحة ويمكن نهبها عبر بوّابة العمل السياسيّ والحزبيّ!

وحتّى نُحدّد أصل المشكلة العراقيّة نحاول قراءة المعادلة السياسيّة، التي تَنقسم اليوم إلى كيانات شيعيّة وكرديّة وسنّيّة وأقلّيّات، وهذا الواقع لا يُمكن القفز عليه حتّى لمَن يحاول الحديث بروح جامعة لأنّه سيُصطدم بحقائق سياسيّة مُرعبة!

غالبيّة "شيعة السلطة" نجحوا في حيازة حصّة الأسد لهم من الصفقات السياسيّة والأمنيّة والواردات العامّة، وكذلك ضمان الولاء الجماهيريّ بمساندة الخطاب الدينيّ، وهذا ممّا أثبتته التجارب!

وبموازاة ذلك فإنّ القيادة الكرديّة نجحت في بناء منظومتها الخاصّة بما يحفظ استقلاليّتها شبه التامّة وقدرتها على التحرّك بجدارة بعموم المشهد السياسيّ، الداخليّ والخارجيّ!

أما أكثريّة سنّة العراق، من السياسيّين والجماهير، فَهُم مجرّد جمهور "غفير" مهضوم الحقوق، وسُمِح لهم، لاحقًا، بمشاهدة المباراة السياسيّة من خارج الملعب، رغم شرائهم لبطاقات الدخول، ومع ملاحظة أنّ بعض "ساسة السنّة" هم جزء من المشكلة، وليسوا جزءًا من الحلّ!

وعلى غرار "الإطار التنسيقيّ الشيعيّ" الحاكم أعلنت بعض القيادات السنّيّة وبرعاية السياسيّ "خميس الخنجر" تشكيل "المجلس السياسيّ الوطنيّ"، وذلك "لتوحيد المواقف وتعزيز النفوذ التفاوضيّ"، ويضمّ المجلس نحو 70 نائبا من أصل 329!

ولسنا هنا بصدد الحديث عن "المجلس السنّيّ" الجديد لأنّني كتبت المقال قبل أسبوعين، وبالتالي ما أقوله هو مقترح عامّ لجميع "سنّة العراق"، بعيدا عن النهج الطائفيّ ومحاولات تمزيق الوطن!

واقعيًّا، وبعيدا عن المنصب المرتقب "لسنّة العراق" سواء أكان رئاسة البرلمان، أو الجمهوريّة، نتساءل: ما الذي جناه "السنّة" من العمليّة السياسيّة منذ العام 2005؟

وهذه الأيّام ستبدأ محاولات التئام مجلس النوّاب السادس وبداية لعبة التحالفات، وذلك بعد أن قرّرت المحكمة الاتّحاديّة يوم 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، انتهاء صلاحية مجلس النوّاب، وتحويل صلاحيّة مجلس الوزراء لحكومة تصريف أعمال.

وقبل انطلاق مارثون تشكيل المجلس المقبل شكّل "الإطار الشيعيّ"، لجنة لمقابلة المرشّحين لرئاسة الوزراء، وخصوصا بعد إعلانهم تشكيل "الكتلة الأكبر" بأكثر من 185 مقعدًا بما فيها كتلة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني!

فأين الحصّة الحقيقيّة لسُنّة العراق داخل المعادلة السياسيّة؟

السياسة الفاعلة أساسها الحزم والصدق، والقول بأنّها تستمرّ بالتراخي والكذب جزء من المؤامرة لأنّ الضعيف والكذّاب سينشر الخوار في الأرجاء، وسيخدع جمهوره ويخون وطنه، ولا يمكن أن يَنقلب إلى مقام الأقوياء الصادقين بمُجرّد ترشيحه للبرلمان، وللأسف لاحظنا بعض خطباء الجوامع "السنّيّة" أخذوا آيات قرآنيّة مباركة تتعلّق بسيّدنا موسى وغيره من الأنبياء، عليهم السلام، وحاولوا، بواسطتها، حثّ الجماهير بالتصويت لبعض الفاسدين والمتلاعبين بقضايا الوطن والمواطن وكأنّهم من الأولياء، وهذا قياس مع الفارق!

وهذا الحال المركّب بحاجة لحلول دقيقة ولهمّة وعقول متفتّحة، وضمائر صافية وقلوب نقية، للوصول لأرضيّة فيها الكثير من التوافقات بين القيادات التي تحظى بمقبوليّة جيّدة داخل العراق وخارجه للعمل على تأسيس "مجلس لسنّة العراق"، ليكون الأرضية الصلبة للحلّ المنشود!

ويفترض تجميع أغلب القيادات الرصينة، وترتيب خطط معالجة الخلل عبر خطوات مدروسة قد تستمرّ لثلاث، أو أربع سنوات، وليكون اللّبنة المتينة لمشروع سياسيّ خالٍ من الضعفاء والفاسدين!

وهذا المجلس المقترح والذي يُفترض أن يجمع قادة السنّة الذين يمتلكون قاعدة شعبيّة حقيقيّة سيكون بداية مرحلة التصحيح لأنّ الخراب تغلغل حتّى لأكثريّة الجماهير وبالتالي الموضوع معقّد وبحاجة لجهود نبيلة لإصلاح الخلل وإلا سنبقى ندور بذات الدوّامة لسنوات وسنوات!

ونؤكّد بأنّ أيّ مشروع خارجيّ للحلّ هو مشروع ترقيعيّ، والمشاريع الحقيقيّة هي المشاريع الواقعيّة الداخليّة القريبة من الناس وهمومهم ومآسيهم، وليست المقترحة من أُناس يعيشون في فضاءات وعوالم خياليّة وضبابيّة!

سنّة العراق يمكن أن يجتمعوا حينما يتركون الأنانيّة والنظرة للعمليّة السياسيّة على أنّها بوّابة للمناصب والنهب واستغلال الناس، وأظنّ بأنّ الوصول لمثل هؤلاء الأنقياء مهمّة دقيقة وبحاجة لصبر وتكاتف للجهود، ولا شكّ بوجودهم داخل العراق وخارجه!

مَن يريد أن يعالج الجراحات السنّيّة عليه أن يَطرح المعضلات بلا رتوش ومجاملات، وخصوصا ونحن أمام واقع مرير حيث آلاف عوائل الشهداء قد ضاعت، وأغلب عوائل السجناء صارت في مهبّ الريح، والكثير من المهجّرين المظلومين تاهوا في دروب الغربة والفاقة، فما الذي قدّمه غالبيّة زعماء السنّة لهؤلاء؟

المشكلة العراقيّة معقّدة وبحاجة لجهود حقيقيّة من القيادات المؤثّرة والنخبّ الأصيلة للوصول إلى أرضيّة مشتركة، ومن ثمّ الانطلاق للتصحيح عبر تثقيف الجماهير التي ساهمت في تعقيد المشكلة بانتخابها للفاسدين والمخرّبين، وهذا الأمر، ربّما، من الصعوبة بمكان لأنّ السياسيّ الفاسد والمتنفّذ يمتلك ملايين الدولارات والقوّة القانونيّة وغيرها من الأدوات الفاعلة التي تُرْعِب الناس، وتُغْرِيهم، ولهذا فإنّ القضيّة معقّدة!

وصدقا، يمكن لقائد أصيل ونزيه أن يكون النواة الصلبة للتجمّع السنّيّ المقترح!

الدولة الجامعة العادلة هي الأساس الرصين لعمليّة سياسيّة متينة، وغيابها بداية الانهيار والضياع للوطن للمواطنين!

dr_jasemj67@

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5533 ثانية