

أنا ابنُ ألقوشَ، ابنُ السنين
من تحتِ رُكام الزمن
أعودُ لأحكي قصّتي عن ألقوش
وأنا العاشق المجنونُ
لتلك الأرض التي هي شرفي،هي عزّتي
وعليها أموتُ فداءً كالمطعون
أعودُ، رغمَ تحدّياتِ الكون
أروي حكايةَ الزمان والخلود
عن نساءٍ من صبرٍ
ورجالٍ من نارٍ
أبطالٍ لو خانهمُ الكونُ يومًا
لا، ولن يخونون
هنالكَ من باعوا الترابَ
ونسُوا الوطنَ
لكنّهم غابوا خلفَ سراب السنين
لكنَّ ألقوشَ بقيتْ وستبقى
رغم المحن
لأنَّها أرضُ الحنين .. أرض الولادة
ارض الشرفاء وأرضُ اليقين
نحن في القوش
معًا نزرعُ الحبَّ في قلوب
الغائبينَ والحاضرين
ونغرسُ فيهم روحَ الحنين
وإنْ مِتنا ، فأحفادُ ألقوشَ باقون
يصارعون الوقتَ، ويتحدَّونَ الخوفَ
بثقافتِهم، بتاريخِهم، وبتراثِهم
الذي هو عطرُ السنين
وشذى الياسمين .