
عشتارتيفي كوم- سيرياك برس/
عنكاوا، بغديدا، إقليم كوردستان العراق – بعد عشرة أعوام على انتقال الأب لويس قصاب إلى الأخدار السماوية، سنحت الفرصة يوم الخميس (6 تشرين الثاني 2025) لتنفيذ وصيته، بنقل جثمانه إلى مسقط رأسه، مدينة بغديدا السريانية في العراق.
إذ أعلنت أبرشية السريان الكاثوليك في الموصل، وبإشراف صاحب النيافة المطران مار بندكتوس يونان حنو رئيس أساقفة أبرشية الموصل وتوابعها، عن البدء بمراسيم فتح المدفن في كنيسة سلطانة السلام بمدينة عنكاوا في الساعة الثامنة والنصف صباحاً، لنقل جثمان الراحل إلى مقبرة القيامة في بغديدا السريانية.
انطلق موكب الدفن من عنكاوا في الساعة 14:30 ظهراً، وقُرِعَت أجراس بغديدا لاستقبال الراحل في كاتدرائية الطاهرة الكبرى، للقيام بصلاة تشمشت الكهنة، وبعدها التوجه إلى مقبرة القيامة.
كما أعلنت الأبرشية عن إقامة نصب تذكاري للأب الراحل لويس قصاب في قاعة قصرا، وسيفتتح بعد الانتهاء من مراسيم الدفن.
وفي سيرة حياته، ولد الخوراسقف لويس قصاب في بغديدا في 6 تشرين الأول 1935. ودخل معهد مار يوحنا الحبيب الكهنوتي في الموصل عام 1949، وقد رسم كاهناً في 5 حزيران 1960، وتعين لخدمة كنيسة الطاهرة في بغديدا، وفي عام 1968 تعين رئيساً لكهنة بغديدا حتى عام 1982، كما خدم الراحل في أبرشية بغداد (في كنيسة سيدة النجاة) من 1983 حتى 1993، ثم عاد إلى بغديدا. وخدم في العاصمة الأردنية عمَّان.
وفي عيد الفصح من عام 2000، اُختير وثُبتّ رئيساً لكهنة بغديدا، استمر برئاسة كهنة بغديدا حتى أحداث غزو العراق عام 2003، وبسبب الوضع الأمني المتدهور، ولحكمته، أُعيد انتخابه كمدبر لخورنة بغديدا ليعمل كالحارس الأمين بدون ملل، لا يعرف النوم ولا الراحة من أجل إرساء الأمن والحفاظ على السكينة في بغديدا، ورُسِمَ لدرجة الخورأسقف عام 2012 في كنيسة ماربهنام وساره ببغديدا، وتوفي في عنكاوا يوم الخميس 10/9/2015 بعد صراع مع المرض.
أشرف الخورأسقف لويس قصاب خلال مسيرته على مجموعة من المشاريع مدعومة من سركيس أغاجان، وهي، مشروع نقل الطلبة، بناء كنيسة الشهيدين مار بهنام وأخته سارة، بناء كنيسة القيامة، ترميم كنيسة الطاهرة الكبرى، مشروع تطوير وتبطين وادي ناقرتايا، مشروع بناء مدافن جديدة في مقبرة القيامة، (54) مدفن، مشروع بناية إذاعة صوت السلام (FM) وتجهيزها بالكوادر وكافة الأجهزة والمستلزمات، مشروع بناء مقهى السلام للإنترنيت، تجهيز مجموعة من المولدات الكهربائية وسيارات النقل، قاعة عشتار للمناسبات، بالإضافة الى ترأسه لهيئة شؤون المسيحيين في بغديدا.
ومن أعماله أيضاً، تأسيس حراسات بغديدا، دعم نشاطات ثقافية في بغديدا، تأسيس دار مار أفرام للطفولة، تأسيس دار سيدة النجاة للطفولة، شراء دور لعدد من الرهبنات في بغديدا، دعم التعليم المسيحي في بغديدا، برنامج دعم المهجرين من المحافظات العراقية إلى بغديدا من عام 2006 لغاية تاريخ التهجير لمناطق سهل نينوى، بناء قاعات رياضية في نادي بغديدا الرياضي، دعم مستشفى الحمدانية ودائرة كهرباء الحمدانية ودائرة البريد والبرق في الحمدانية، برنامج دعم للعوائل المتعففة، إضافة لبرامج أخرى عديدة.