عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية الكلدانية/
افتتح غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو مساء يوم الاربعاء 15 تشرين الاول 2025 العام الاكاديمي 2025 – 2026 لكلية بابل للاهوت ومعهد التثقيف المسيحي في عنكاوا بالقداس الإلهي في كابيلا المعهد الكهنوتي بمشاركة سيادة المطران باسيليوس يلدو المعاون البطريركي والأب توماس بهنام مدير المعهد الكهنوتي وبحضور عميدة الكلية الاخت سناء حنا والاخت نرجس مديرة معهد التثقيف المسيحي وبعض الاباء الكهنة والراهبات والاساتذة والطلبة.
وقد تزامنت هذه المناسبة مع الذكرى السنوية 25 على وفاة الاب يوسف حبي، مؤسس الكلية وعميدها الاول.
وقال غبطته في الموعظة:
جاء في القراءة الأولى: اسمع يا ابني .. اسمع أي افهم، صدق، وطبق..
اليوم افتتحنا كنيسة “الطاهرة” القديمة، التي تمثل جذورنا المسيحية المشرقية وتاريخنا وذاكرتنا الحية.. هذه الحجارة القديمة المتجددة تحكي.. ونتواصل معها بوعي ورجاء وحماسة.. واليوم أيضا نستذكر وفاة المرحوم الاب يوسف حبي قبل 25 سنة.. الأب حبي ترك بصمة في كنيستنا بفكره ومبادراته وكتاباته ولا يزال حيا بيننا.
انتم بدأتم اليوم سنتكم الدراسية في كلية بابل اللاهوتية الحبرية، شكرا للعمادة والإدارة ومعهد التثقيف المسيحي.. سنة جديدة تكونون فيها شخصيتكم الإنسانية والمسيحية من خلال تنشئتكم المعرفية و الإيمانية والإنسانية وتنمون كما كان يسوع ينمو في النعمة والقامة..
انتم مستقبل المسيحية في هذا البلد ومستقبل كنيستنا، لذا ينبغي ان تثقفوا أنفسكم من كل الجوانب.. هناك فرق كبير بين المعرفة والمعلومات الموروثة والتلقين. المعرفة هي الوعي بحقيقة الأمور من خلال التفكير والتحليل والتمييز والاختيار والتطبيق..
الإيمان هو النور الذي يخترق داخلنا، والقدرة الخلاقة التي تعطي معنى لوجودنا. الإيمان يشمل المشاعر والتعبير والأسلوب واللغة ويمنح الثقة والاطمئنان ويعزز العلاقة مع الله ومع الاخوة..
أتمنى لكم سنة يترسخ فيها أيمانكم وتتعمق ثقافتكم الشاملة وتنعكس على من حولكم. ومثلما ترك الرهبان الذين بنوا كنيسة الطاهرة بصمتهم وما كتبوه وكذلك الاب حبي، انتم ايضا ينبغي ان تتركوا بصمتكم.