توماس توخيل المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)
عشتارتيفي كوم- اندبندنت/
قال مدرب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم توماس توخيل إن فريقه سيدخل كأس العالم 2026 في الصيف المقبل بصفته "طرفاً غير مرشح" للفوز، ولن تكون له "أي فرصة" للنجاح في أميركا الشمالية ما لم يعمل كفريق واحد.
ويقترب المنتخب، الذي بلغ نهائي كأس الأمم الأوروبية مرتين متتاليتين، من حسم تأهله إلى البطولة التي يعد من أبرز المرشحين للفوز بها.
فرصة أخيرة أمام إنجلترا
ولا يتبقى أمام توخيل سوى معسكرين إضافيين قبل إعلان تشكيلته النهائية لكأس العالم، وقد أثار الدهشة باستبعاده بعض الأسماء البارزة من قائمة مباراة ودية أمام ويلز وتصفيات البطولة ضد لاتفيا في أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
لكن المدرب الألماني يؤكد أن كل ما يهم هو بناء فريق قادر على أن يصبح أول منتخب للرجال يفوز بلقب كبير منذ أبطال السير ألف رامسي في 1966.
وقال عن اختياراته لقائمة هذا الشهر، "بنينا فريقاً من اللاعبين المتاحين وقدموا أداءً رائعاً، لذا سنواصل معهم".
وأضاف، "لم يقل أحد إننا لا نستطيع أن نحقق الشيء نفسه معهم، أو حتى أفضل، أو على الأقل بنفس المستوى مع الآخرين (الذين لم يتم استدعاؤهم)".
"لكن في هذه اللحظة نتمسك بخياراتنا، والتصريح الجريء هو أننا لا نجمع أكثر اللاعبين موهبة. قطعاً لا".
وتابع، "نحن نحاول جمع اللاعبين الذين يمتلكون في النهاية رابطاً قوياً وانسجاماً يجعلهم أفضل فريق، لأننا بحاجة إلى الوصول بأفضل فريق ممكن".
منتخب إنجليزي غير مرشح
"سندخل كأس العالم ونحن الطرف غير المرشح، لأننا لم نفز بها منذ عقود، وسنواجه منتخبات سبق لها الفوز بها مراراً خلال تلك الفترة، لذا علينا أن نصل كفريق، وإلا فلن تكون لدينا أي فرصة".
وعلى رغم أن إنجلترا وصلت على الأقل إلى ربع النهائي في آخر أربع بطولات، يرى توخيل أنها لا تزال تعد "طرفاً غير مرشح" للفوز بسبب "التاريخ والمناخ والظروف المحيطة".
وقال مدرب إنجلترا، "إذا لم تفز ببطولة ويمبلدون من قبل، قد تكون من بين المرشحين، لكنك لست المرشح الأوفر حظاً".
"يمكنك الذهاب، وإذا اقتربت من اللقب، حسناً، أنت ضمن المجموعة، لكنك لست الأوفر حظاً. هذه هي الحقيقة".
الأفضلية للفائزين أخيراً
وختم قائلاً، "هناك البرازيل والأرجنتين وإسبانيا وفرنسا وهؤلاء فازوا بها أخيراً".
"هذا لا يعني أننا بلا فرصة ونحن نعلم ذلك جيداً. أولاً سنتأهل، ثم سنعرف تماماً لماذا نذهب إلى هناك".
وقد ساعدت عقلية "الطرف غير المرشح" منتخب إنجلترا في الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 2018، في أول بطولة يتولى فيها غاريث ساوثغيت القيادة، ويعتقد توخيل أن هذا النهج قد يكون مفيداً مرة أخرى.
وقال، "نعم، أعتقد أن ذلك يساعدنا إذا كان دورنا واضحاً عند الوصول".
"لا أرى سبباً يجعلنا نثقل كاهلنا بعبارات مثل: نحن المرشحون الكبار، وإذا لم نفز فستكون كارثة. لماذا نفعل ذلك؟ متى كانت آخر مرة فزنا فيها بالبطولة؟".
توخيل يفضل السير خطوة بخطوة
وأردف، "دعونا نمضي خطوة بخطوة، فكل خطوة تقود إلى الأخرى. نحن نبني فريقاً جاهزاً للمضي تدريجاً، ولعب كرة جماعية، ونأمل بألا يرغب أحد في مواجهتنا".
وشدد توماس توخيل على أن "الفرق هي من تفوز بالبطولات، لا أحد غيرها"، وذلك في أسبوع اعترف فيه القائد السابق ستيفن جيرارد بأن الغرور خرج عن السيطرة وتسبب في ضياع آمال ما يعرف بـ"الجيل الذهبي" لإنجلترا. وقال توخيل، "سمعت عن ذلك. ولم أسمع شيئاً آخر".
"عندما أسمع الناس يتحدثون عن ألقابهم في كرة القدم الدولية، أو عن الفرص التي أضاعوها، أسمع دائماً نفس النغمة: كنا فريقاً أو لم نكن كذلك. دائماً هي نفس النغمة في كرة القدم الدولية".
وأتم حديثه، "وأعتقد أن الأمر نفسه ينطبق على كرة القدم في الأندية، ولكن في المنتخبات بشكل أكبر، لأنكم تكونون معاً على مدار الساعة لمدة تسعة أيام، ثم لأطول فترة ممكنة في أميركا، لذا علينا أن نكون مجموعة، وأن نكون مجموعة قوية".