‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائمة بأعمال السفارة النمساوية في دمشق      غبطة البطريرك يونان يقوم بزيارة أبوية تفقّدية لرعية مار أنطونيوس الكبير في جونيه - كسروان، لبنان      البطريرك ساكو يستقبل السفير الفاتيكاني الجديد لدى العراق      العراق يطلق مشروعاً واسعاً لترميم موقع “أور” الأثري بكلفة 19 مليار دينار      كنيسة المشرق الاشورية شاركت في برنامج زيارة قداسة البابا ليون الرابع عشر في تركيا ولبنان      ‏‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح البازار الخيري لجمعية الشبان السريانية      أنستاس ماري الكرمليّ... راهبٌ جَمَع التقوى والعلم      زيارة الكنيسة الشرقية القديمة في الدنمارك الى الأسقفية الدنماركية في أورهوس      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يشارك في افتتاح المبنى الجديد للمجمّع القنصلي العام للولايات المتحدة في أربيل      رئيس الديوان يستقبل رئيس طائفة الأدفنتست السبتيين الإنجيلية      الرئيس بارزاني في المؤتمر الدولي للسلام والمجتمع الديمقراطي: أدعم أي محاولة تخدم عملية السلام والعيش المشترك      "غروكيبيديا" لا تقبل التعديلات إلا بعد موافقة الذكاء الاصطناعي عليها      WWE.. الكشف عن منافس جون سينا في ليلة اعتزاله الأسطورية      البابا لاوون: الذكاء الاصطناعيّ يفتح آفاقًا جديدة للإبداع لكنّه يثير مخاوف حقيقيّة      موجة أمطار في كوردستان تمتد تدريجياً إلى وسط وجنوب العراق      العراق يفقد سنوياً 10% من أراضيه الزراعية      سرطان الثدي.. "ارتفاع مقلق" في إصابات النساء الأصغر عمراً      "زوال الحضارة".. لماذا أغضبت وثيقة ترامب الأوروبيين؟      زوج للإيجار.. دولة أوروبية تواجه أزمة بسبب نقص الرجال      فضيحة المراهنات تضرب الكرة التركية.. توقيف أسماء كبيرة
| مشاهدات : 2788 | مشاركات: 0 | 2025-10-03 11:50:43 |

وميض في العتمة.. أربع قصص قصيرة جدًا

كفاح الزهاوي

 

مقدمة

في زمنٍ تتداخل فيه الحقيقة بالوهم، وتُروى القصص كما تُفبرك، يبقى للكتابة دورها في كشف ما وراء الصورة.

هذه أربع ومضات، لا تطلب من القارئ تصديقها، بل تأملها. فيها من الشجن ما يلامس الحب حين يخفت، ومن السخرية ما يفضح الزيف، ومن الرجاء ما يتشبث بالحياة ولو بقشة، ومن الألم ما يفضح خيانة الوطن حين يُباع ويُدفن.

ليست هذه القصص إجابات، بل إشارات. وميض في عتمة الواقع، حيث لا ينطفئ الضوء تمامًا، لكنه لا يُنقذ أحدًا من الظلام.

 

  1. قشة الحياة

 

حين يصبح الأمل خيطًا يتشبث به القلب وسط العواصف.

كانت العواصف المتوارية تجتاح مدينة أفكاره دون استئذان، فتغرق قصائد آماله بمياه الحزن، مهدّمًًا جدران أفقه، حاجبًا عنه مديات رؤيته، كأن ضباب الليل يخفي حقيقة زيارة الريح؛ وفي غمرة الفوضى المفتعلة، تنتفض التعاسة من جوف الذكريات، فتطفو آنيّها على هامات القدر، ممسكًا بقشة الحياة كي لا تهوي في هاوية النسيان.

 

  1. عتمة وردية

 

بقايا الحب حين يخفت النور ولا تنطفئ الذكرى.

تلاشت هالة الشوق تدريجيًا، حتى ابتلعتها دوامة النسيان؛ وفي الأفق، بدأت عتمة وردية تتسلل بخفة، تشوش صفاء السماء دون أن تطفئه. لم تكن تلك العتمة وليدة فراغ، بل امتدادًا لخبو نورٍ كان يومًا ساطعًا، ذلك النور، الذي حمل مكامن الشوق والعاطفة، أبى أن ينطفئ بالكامل. فترك خلفه توهجًا خافتًا، لم يكن سوى ظلال ذكرى تتشبث بما تبقى من الضوء.

 

  1. الصفعة الأخيرة

 

حين تُصفع الحقيقة، لا الوجه

حدث هذا في الخيال، والطائرة ما زالت جاثمة على أرض المطار.

صفعتها المضيفة، فاهتزت الكاميرا. لا صراخ، فقط نظرات تتبادل الاتهام، والأغرب: لم يعترض أحد.

ثم قيل إنها قصة حقيقية، وأن الراكبة تملك الطائرة.

لكن أحدًا لم يسأل:

كيف صعدت بلا تذكرة؟

كيف جلست بلا إذن؟

كيف صمت الكابتن؟

وكيف بقيت المضيفة في وظيفتها.

الصفعة لم تكن على الوجه، بل على المنطق.

وفي زمن القصص المفبركة، كل شيء ممكن…

إلا الحقيقة.

 

4- غروب الوطن المحترق

 

    في قيلولة الشفق، رأيت الحرائق تمتد بلا نهاية. الذكريات طفت على بحرٍ من الألم، والحلم تسلّق كتفي كالشبح.  ناداني صوتٌ من جوف الفراغ: "هل نسيتهم؟"

    نظرت إلى قدمي المغروستين في الأرض، كأنهما ترفضان الرحيل. الصدى يخجلني.

    نعم ــــ تضحياتهم ذهبت هباءً، واللصوص يتربعون على العدالة.

    حينها فقط، أدركت أن الوطن لا ينزف… بل يُدفن.

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4770 ثانية