الكتاب يحاور الهوية في عنكاوا … الثقافة السريانية تطلق النسخة الرابعة من معرض الكتاب المفتوح      الرئيس بارزاني: شعب كوردستان يؤمن عن قناعة نابعة من الصميم بالتعايش والتآزر وقد تحوّل ذلك إلى ثقافة راسخة ومتجذرة      مسرور بارزاني خلال استقباله وفداً من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية: كوردستان ستبقى موطناً لمختلف الأديان      قداسةُ البطريرك مار آوا الثالث يستقبل وفد كنسي وديبلوماسي روسي      حفل استقبال رسمي على شرف قداسة البطريرك مار افرام الثاني في ولاية أونتاريو الكندية      مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية: قرار فرض المناهج غير مقبول وسيكون له تداعيات سلبية      البطريرك ساكو يعزي سماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني بوفاة عقيلته      نيجيرفان بارزاني خلال استقباله وفداً من كنيسة المشرق الآشورية: إقليم كوردستان سيبقى حامياً لحقوق وحريات الجميع      نيجيرفان بارزاني: كوردستان ستبقى دوماً وطن التعايش المشترك والتسامح للجميع      المجلس الشعبي يستقبل وفد اشوري قادم من المهجر      اختتام اجتماع الحزبين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني      البيت الأبيض يعلن خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة      الخزين المائي يكفي للشرب فقط ولعام واحد.. ماذا تخبئ الامطار للعراق؟      "وثائقي فينيسيوس" يثير أزمة قضائية.. فالنسيا يرد بالتحرك القانوني      ناسا تخطط لبناء قرية على سطح القمر بحلول سنة 2035      ثورة في علم التغذية.. "نكهة حارة" تغير قواعد خسارة الوزن      البابا: "حماية الأصوات والوجوه البشرية": هو موضوع اليوم العالمي لوسائل التواصل الاجتماعي      الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي): منع التعليم بالكوردية "انتهاك خطير"      الصدر: فليتوقع الجميع تصعيداً      ترمب يدعو إلى التأهب لـ"حدث استثنائي" في الشرق الأوسط: هناك فرصة لإنجازات عظيمة
| مشاهدات : 510 | مشاركات: 0 | 2025-09-30 15:46:58 |

مستقبل كنائسنا ... شبابنا (الحلقة الخامسة)

المونسنيور د. بيوس قاشا

 

من المحبَّذ أن يكون موقف الشباب موقف احترام، الاحترام البنوي الصادق والبعيد عن التزلّف تجاه الرؤساء والمسؤولين، فهم آباؤكم وأنتم أبناءهم، لذا عليكم أن تتجنّبوا كل توتّر في علاقاتكم المتبادَلة معهم وتُبعدوا كل روح تمرّد مهما كانت الأوضاع متردّية

وتتعاونوا إلى أقصى حدّ ممكن لتفهم الرؤساء والمسؤولين والسير بالرغم من كل الصعوبات دون خوف، وفي ذلك لا تنسوا قول المسيح الذي دعاكم وقال لكم "اذهبوا.... ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (متى 19:28-20) فإن روح الله الذي يجب أن يُنعشكم قادر على تذليل الصعوبات، ويقول مار بولس " فإِذا كانَ عِندَكم شَأْنٌ لِلمُناشَدَةِ بِالمسيح ولِما في المَحَبَّةِ مِن تَشْجيع، والمُشارَكَةِ في الرُّوح والحَنانِ والرَّأفة، فأَتِمُّوا فَرَحي بِأَن تَكونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد. لا تَفعَلوا شَيئًا بِدافِعِ المُنافَسةِ أَوِ العُجْب، بل على كُلٍّ مِنكم أَن يَتَواضَعَ ويَعُدَّ غَيرَه أَفضَلَ مِنه، ولا يَنظُرَنَّ أَحَدٌ إِلى ما لَه، بل إِلى ما لِغَيرِه. فلْيَكُنْ فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضًا في المَسيحِ يَسوع. أناشدكم بالمسيح وبما في المحبة" (فيلبي 1:2-5) ولا تثقوا فقط بالمسؤولين عليكم، ولا تزيدوا في جعلكم أزمة كلام وحدث، بل خذوا الخبرة من الذين تعبوا وعملوا قبلكم.

أما أحياناً إذا يوجد في الكنيسة – لا سمح الله – سلطة لا تفهمكم فهو أمر يدعو للأسف ولكن ذلك لا يدعو إلى التوقف والجمود فليس لنا أن نحكم على موقف الرؤساء الذين لهم نظرة خاصة وأحياناً خبرة خاصة من مسيرة حياتهم وربما ضيقة. فإذا كانت حالة الكنيسة كذلك لنعلم أن فيها الكثير من الإيجابيات والسلبيات للخير والبنيان.

فإذا أردتم أن تقوم الكنيسة بدورها أحسن قيام تجاهكم فذلك لكي تخلق منكم أجيالاً للمستقبل ومسيحيين ملتزمين وواعين ومدركين دورهم، فليس جميعكم بلغ مرحلة النضوج فلا يجوز أن نعمل في الكنيسة كعمال بطّالين ولكن أيضاً كعمال يستفيدون من رسالتهم بهدف خلق رسلٍ يمارسون رسالتهم ويستعدون لمسؤوليات أكبر في الكنيسة. فلنعلم أن الشبيبة ليس لها إلا أن تكون عوناً لكنيستها وخورنتها ولا أكثر من ذلك، وليس انفرادها دون خبرة تُذكَر ولا يجدوا أنفسهم أنهم أكثر من كاهن الكنيسة يفهمون ويدركون فهذا يعني الكبرياء بالذات. لذا على الجميع مراجعة ذواتهم مراجعة نزيهة ليجدوا مدى تغلغل المسيح في أعماقهم ولا يندفعوا في مجال الحياة الفارغة والانتقادات الجوفاء والهدّامة وينشغلوا بالحديث الذي لا طائل منه قبل بدء الرسالة يكون في الذات بتنقية الأجواء للمسيح الذي دعاك ودعاه ودعا الشباب إلى خدمة كنيستهم وخورنتهم ورؤسائهم وليس أن يقفوا بوجوههم وربما أحياناً يتركون الكنيسة لسبب ما أو لملاحظة ما يوجّهها أحد الرؤساء والمسؤولين.

وأكيداً أنهم يحتاجون كثيراً، فالاهتمام بالشباب ليس سهلاً وقبل كل شيء ليس الاعتماد على الذات بل على نعمة الله التي أُعطيت وخاصة في هذا الزمان المخيف وهذه الأيام الصعبة حيث انتشرت العولمة في كل جهة من جهات وجودنا ودخلت كل بيت وجعلت منه أداة لعلمانيتها عن طريق الموبايل والتكنولوجيا والحاسوب شئنا أم أبينا. لذلك فالشباب جميعاً يحتاجون إلى توجيه روحي واجتماعي وثقافي ومعيشي وإلى مزيد من تفهّمهم لحمل رسالة الإنجيل حينذاك ستكون الكنيسة مناخاً مواتياً لتفتّحهم الحقيقي مع الإسهام في حياتهم اليومية وتتفهم الكنيسة مشاكلهم إذ أن لكل شاب مشاكل خاصة به وكل مشكلة تدرس طموحه وتهتم بحياته ولكن دون سيطرة أو هيمنة عليه وتشلّ حياته ومبادراته الشخصية وتقلّص من مسؤوليات الشباب. فكل جيل له نظرته الخاصة إلى الحياة العامة وأساليبه وعقليته، فالاختلاف موجود وهذا غِنى الكنيسة، إنها تعطي ما اكتسبته من المسيح في مسيرة حياتها... (وإلى الحلقة السادسة)










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5194 ثانية