عشتارتيفي كوم/
اعلام المديرية
شارك المدير العام للثقافة والفنون السريانية، كلدو رمزي أوغنا، الأحد 20 تموز 2025، في فعاليات مؤتمر الدراسات السريانية حول اللغة والتاريخ والذاكرة الجمعية، المنعقد تحت عنوان "مؤتمر أربائيلو الثالث" للفترة 20 - 24 تموز، في جامعة برلين الحرّة) Freie Universität Berlin - معهد الدراسات السامية) بألمانيا.
ويركز المؤتمر في جلساته على ثلاثة محاور رئيسية (اللغة السريانية، التاريخ والمخطوطات، الهوية والذاكرة الجمعية)، حيث يُمثل منبراً علمياً وثقافياً مهماً لتعزيز حضور لغتنا وهويتنا وتاريخنا المشترك في الأوساط الأكاديمية الدولية.
وألقى المدير العام للثقافة والفنون السريانية، كلدو رمزي أوغنا، كلمة خلال الجلسة الأفتتاحية للمؤتمر، أكد فيها أن "المديرية أولت أهتماماً خاصاً بالدراسات اللغوية والتاريخية والتراثية، ونظمت سلسلة من المؤتمرات والندوات، أبرزها السيمبوزيوم السرياني الأول في الوطن"، مشيراً إلى أن "السيمبوزيوم جمع نخبة من الباحثين لتبادل الأفكار حول الأدب والفن والتاريخ، في إطار تعزيز حضور اللغة وصون التراث، وفتح آفاق تنويرية تعزز الإنتماء لهوية مشتركة مع أحترام الخصوصيات الثقافية الغنية".
وأضاف أوغنا "نظمنا مؤتمر الإعلام السرياني، الذي جمع إعلاميي شعبنا من الوطن والمهجر لمناقشة تحديات التوثيق والرقمنة، وتعزيز حضور اللغة في الإعلام، مع التأكيد على وحدة الخطاب لمواجهة التحديات المشتركة"، مشيراً إلى إطلاق الميدالية الذهبية للصحافة السريانية، تكريماً للأقلام الحرة والمهنية ودعماً للإعلام والصحافة.
وفي موضوع الرقمنة والذكاء الأصطناعي، أشار مدير عام الثقافة والفنون السريانية، إلى "مواكبة المديرية للتطورات التكنولوجية ودور الذكاء الأصطناعي في دعم لغتنا وتحفيز الأجيال الجديدة على أستخدامها والتعبير بها، من خلال ورش عمل وأبحاث متنوعة، تناولت توظيف الذكاء الاصطناعي في صيانة وتطوير أدوات التعليم السريانية"، مبيناً أن "المديرية ركزت على أرشفة ورقمنة التراث السرياني المادي وغير المادي، لإتاحته للباحثين وحفظ ذاكرة شعبنا الحي".
وأختتم أوغنا كلمته، بتأكيده أن "مشاركتنا في هذا المؤتمر فرصة ثمينة للحوار والتعاون، ونتطلع إلى مخرجات تخدم هدفنا المشترك في الحفاظ على ذاكرة شعبنا، وصون لغتنا السريانية ونقلها حيّة إلى الأجيال القادمة"، مشيراً إلى أن "اللغة الأم هي الجسر الذي نعبُر به إلى هويتنا، فمكتبتنا السريانية تضم نحو عشرة آلاف عنوان، ونخطط لإطلاق مشروع للتصوير الرقمي للكتب النادرة، ما يعبر عن ألتزامنا بمشروع ثقافي طويل الأمد يهدف لصون هوية ولغة وتراث يمتد في عمق التاريخ".
كما ألقى رئيس قسم اللغة السريانية في جامعة صلاح الدين، الدكتور كوثر نجيب عبدالأحد، كلمة أكد فيها أن "القسم رغم حداثة نشأته، فقد شهد نشاطاً أكاديمياً ملحوظاً، إذ نظّم دورات متعددة، وخرّج سبع دفعات، كما أفتتح برنامج الدراسات العليا (الماجستير) لخريجيه"، مشيراً إلى أنه "نعتز بالمشاركة في تنظيم هذا المؤتمر العالمي (مؤتمر أربائيلو الثالث)، ونواصل ما بدأناه في مؤتمر أربائيلو الدولي الأول وورشة العمل المصاحبة له حول الدراسات السريانية والسورث، الذي أنعقد تحت شعار (من أجل توثيق وإحياء لغة نهرينية أصيلة)، في أربيل عاصمة إقليم كوردستان العراق، بالتعاون مع جامعتي هايدلبرغ وكامبريدج".
وأضاف الدكتور عبدالأحد، أن "هذه المسيرة تكرّست بعقد المؤتمر الدولي الثاني، الذي جاء تحت الشعار ذاته، وشهد مشاركة فاعلة من جامعات مرموقة، وكان بالتعاون مع جامعة برلين الحرة وجامعة كامبريدج".
بدوره ألقى عميد كلية الدراسات الثقافية والتاريخية في جامعة برلين الحرة – ألمانيا، البروفيسور شابو تالاي، كلمة شكر فيها الجهات والشخصيات الأكاديمية التي شاركت في المؤتمر، مشيراً إلى أهمية التكامل والتواصل بين المؤسسات الخاصة بشعبنا في الوطن والمهجر.
جدير بالذكر، أن مؤتمر أربائيلو الثالث، الذي تستضيفه جامعة برلين الحرة بجمهورية ألمانيا الإتحادية، يُقام للفترة 20 - 24 تموز، بالتعاون بين الجامعة وقسم اللغة السريانية بكلية التربية في جامعة صلاح الدين بأربيل.