المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور نيافة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف لتقديم التهاني بمناسبة افتتاح كاتدرائية أمّ النور الجديدة      تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء في قرية أرموطا      برعاية وحضور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل افتتاح شجرة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية في قضاء الحمدانية في أجواء جسّدت قيم المحبة والتعايش والسلام بين أبناء المحافظة      وندسور تعلن تدشين “طريق الكلدان” احتفاءً بالحضور المتزايد للمجتمع الكلداني      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي      رسالة من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      بيان إدانة باستشهاد عقيد الشرطة زيد عادل صبيح جرجيس في كركوك      اتحاد الأدباء والكتاب السريان يعقد مؤتمره باسم العلامة بنيامين حداد وينتخب هيئة إدارية جديدة / كرمليس      نظام غذائي شبيه بالصيام يقاوم السمنة ويُحدث تغييرات بالدماغ      دراسة تكشف سرا مثيرا عن علاقة البشر بالكلاب: الميكروبيوم      البطل الشاب يوهانس حنّا يتوَّج رياضي العام لفئة الشباب في الكيك بوكسينغ      البابا لاوُن الرابع عشر يجري المقابلة العامة اليوبيلية الأخيرة ويتحدث عن الرجاء باعتباره ولادة      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟      الديمقراطي الكوردستاني يحدد أعمالاً يجب على الحكومة الاتحادية إنجازها      ذهب العراق عند أعلى قيمة تاريخية… وتحذيرات من توظيفه لسد العجز المالي      "شروق الشمس".. مقترح أميركي بتحويل غزة إلى مدينة متطورة
| مشاهدات : 943 | مشاركات: 0 | 2025-04-09 07:34:36 |

دراسة: الطفولة الصعبة تؤثر على بنية الدماغ وتؤثر على الإدراك

عشتارتيفي كوم- الشرق/

 

كشفت دراسة حديثة أن التجارب السلبية والصعوبات في مرحلة الطفولة، مثل الإهمال أو الضغوط النفسية، قد تؤثر سلباً على بنية الدماغ، خاصة على كفاءة "المادة البيضاء" المسؤولة عن نقل الإشارات العصبية بين مناطق الدماغ المختلفة. 

وفي دراسة هي الأكبر من نوعها، كشف باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام وبرايجهام عن وجود علاقة بين التحديات التي يواجهها الأطفال في سنواتهم الأولى وتراجع جودة وكفاءة "المادة البيضاء" في الدماغ، مما قد يزيد من خطر مواجهة صعوبات إدراكية في مرحلة المراهقة. 

والمادة البيضاء هي الأنسجة المسؤولة عن نقل الإشارات بين مناطق الدماغ المختلفة، مما يسمح بتنفيذ الوظائف الإدراكية والسلوكية بكفاءة. وتتطور هذه الشبكة العصبية خلال مرحلة الطفولة، وتشير الدراسة إلى أن التجارب الحياتية المبكرة قد تؤثر بشكل كبير على نضجها.

وأظهرت النتائج في الدورية الأكاديمية الأميركية للعلوم، أن العوامل الاجتماعية الداعمة، مثل الترابط المجتمعي والتربية الإيجابية، قد تلعب دوراً وقائياً. 

وتقول الدراسة إن تجارب الحياة في مرحلة الطفولة المبكرة تلعب دوراً حاسماً في تشكيل البنية العصبية للدماغ وتطوره. فخلال هذه المرحلة يكون الدماغ في ذروة مرونته وقابليته للتشكل، مما يجعله حساساً بشكل خاص للتأثيرات البيئية، سواء كانت إيجابية أو سلبية.

وعند تعرض الطفل لتجارب سلبية، مثل الإجهاد المزمن أو الإهمال أو العنف، يحدث فرط في إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، والتي يمكن أن تؤثر سلباً على تطور مناطق الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة والتنظيم العاطفي. 

 

تغيرات في بنية "المادة البيضاء"

وتظهر الدراسة أن هذه التجارب قد تؤدي إلى تغيرات في بنية المادة البيضاء، التي تربط بين مختلف مناطق الدماغ، وتضمن التواصل الفعال بينها.

ومن ناحية أخرى، توفر البيئات الغنية بالتحفيز والدعم العاطفي الظروف المثلى لنمو الدماغ. فالعلاقات الآمنة والمستقرة مع مقدمي الرعاية، والبيئات المحفزة معرفياً، تساهم في تعزيز الروابط العصبية، وتدعم تطور المهارات الإدراكية والعاطفية.

وتشير الأدلة إلى أن هذه التأثيرات المبكرة قد تستمر لسنوات طويلة، بل وقد تمتد إلى مرحلة البلوغ.

واستخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي لتحليل جودة وكمية المادة البيضاء، وربطوها بعوامل مثل المخاطر أثناء الحمل كتعاطي الأم للكحول أو التدخين، والصعوبات الأسرية كالإهمال أو العنف المنزلي، والحرمان الاقتصادي، والمشكلات المجتمعية كالعيش في أحياء خطرة.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين عانوا من ظروف صعبة أظهروا انخفاضاً في كفاءة المادة البيضاء، خاصة في المناطق المسؤولة عن القدرة على الحساب الذهني والفهم اللغوي، كما أن هذه التغيرات الدماغية تفسر جزئياً التراجع في الأداء الإدراكي خلال مرحلة المراهقة.

 

البيئات الداعمة درع وقاية

على الرغم من النتائج المقلقة التي كشفتها الدراسة حول تأثير التجارب الصعبة المبكرة على نمو الدماغ، إلا أن البيانات أظهرت أن البيئات الداعمة والإيجابية تمتلك قدرة ملحوظة على التخفيف من الآثار السلبية لتلك التحديات، إذ تبين أن التربية الحانية من الوالدين، والعلاقات الأسرية المستقرة، بالإضافة إلى الترابط المجتمعي القوي، جميعها عوامل تمثل درعاً واقياً يحمي الأطفال من العواقب السلبية المحتملة.

وأوضحت المؤلفة الرئيسية للدراسة صوفيا كاروزا، أن النتائج تؤكد حقيقة علمية بالغة الأهمية: "إننا ندرك الآن أكثر من أي وقت مضى كيف أن البيئة المحيطة، بكل تفاصيلها من علاقات أسرية وظروف معيشية، تشكل حجر الأساس لنمو الدماغ السليم. وهذا يفرض علينا كمجتمع مسؤولية جماعية لضمان توفير بيئات صحية وآمنة لأطفالنا".

وهناك بعض القيود المنهجية التي يجب أخذها في الاعتبار، فبينما تقدم الدراسة رؤى قيّمة، إلا أنها تعتمد على بيانات رصدية لا تسمح باستخلاص علاقات سببية مباشرة. كما أن طبيعة البيانات المقطعية، التي تم جمعها في وقت واحد، تبرز الحاجة لإجراء دراسات طولية تتبع التغيرات الدماغية عبر فترات زمنية ممتدة.

تصنيفات

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4886 ثانية