ألف مبروك للأسقف Henrik Wigh-Poulsen، أسقف مدينة أورهوس الدنماركية وضواحيها، على تعيينه أسقفاً ومطراناً رسمياً للعائلة الملكية الدنماركية      أمسية تراتيل سريانية لجوق مار افرام السرياني في بغديدا      غبطة البطريرك يونان يستقبل القائمة بالأعمال في السفارة العراقية في لبنان      رؤساء الطوائف المسيحية في العراق يقدمون واجب العزاء لنيافة الحبر الجليل مار سويريوس حاوا بانتقال شقيقه الدكتور العالم نوئيل جميل حاوا إلى الأخدار السماوية      قداسة البطريرك أفرام الثاني يلتقي بمطارنة وأساقفة من مختلف الكنائس في اجتماع مسكوني في دار المطرانية في نيو جرسي      السفير البابوي في دمشق: هذا الزمن ليس زمن رحيل المسيحيين      غبطة البطريرك يونان يلتقي بطريرك الأرمن الكاثوليك للتهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة      صور من حفلة عيد الميلاد للأطفال من رعية مار يوخنا المعمدان البطريركية بتاريخ 30 كانون الأول 2024 في عنكاوا      المرصد الآشوري لحقوق الإنسان يستنكر تعديلات الحكومة السورية المؤقتة على المناهج التعليمية      غبطة البطريرك يونان يترأّس قداس عيد ختانة الرب يسوع ورأس السنة الجديدة 2025 ويوم السلام العالمي وعيد مار باسيليوس ومار غريغوريوس      انتحار و"أفغانستان".. مفاجآت بانفجار "تسلا" أمام فندق ترامب      "داعش" وسوريا.. هذا هو حجم "الخطر المحتمل"      انتبه من عادات يفعلها الجميع وقد تدل على بداية الخرف!      ميلان يقهر يوفنتوس في لقاء "الأب والابن"      الكاردينال بارولين مبعوثًا بابويًا لتكريس كنيسة معمودية السيّد المسيح في الأردن      مالية كوردستان تعلن جدول رواتب شهر تشرين الثاني      العراق.. أجواء باردة نهاراً وانخفاض واضح في درجات الحرارة الليلة      تعليق محاولة اعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول      «أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية      معاناتك من كابوس كل أسبوع قد تشير إلى مرض نفسي
| مشاهدات : 390 | مشاركات: 0 | 2025-01-03 06:30:32 |

الكنيسة شعب المختار

الشماس سمير كاكوز

 

الرب يسوع المسيح سبب اختياره تلاميذ الاثني عشر وهو في اظهار رغبته في اتمام عمله بعد صعوده الى السماء ومشاركتهم وبمعنى اخر هؤلاء يمثلون الأسباط الاثني عشر للشعب الجديد فيثقفهم ويعدهم للرسالة اي البشارة المؤمنين الذين يعيشون حسب تعاليم يسوع وكتابه المقدس وقبل اختياره التلاميذ صعد الى الجبل يصلي معتزلاً الجميع ( وصعد يسوع الجبل ودعا الذين أرادهم فأقبلوا إليه فأقام منهم اثني عشر لكي يصحبوه فيرسلهم يبشرون ) ( مرقس 3 / 13 و 14 ) كان الرب يسوع المسيح محاطاً بأتباع كثيرين من التلاميذ والجموع لكن يسوع مع كل هذه الجموع التي كانت محاطة به اختار فقط اثني عشرة تلميذاً وليكونوا رفقاء دائمين له يسوع لم يختر هؤلاء التلاميذ الاثني عشر بسبب ايمانهم لأن ايمانهم كان متقلباً ولم يخترهم لمواهبهم وقدراتهم اذ لم يكن فيهم من له قدرة فذة كان التلاميذ يمثلون العديد من الخلفيات والخبرات في الحياة ومن مختلف المهن

 بل من الواضح أنه لم يكن لهم من القدرة على القيادة اكثر ممن لم يخترهم بل كانت الخاصية الوحيدة التي اشتركوا فيها جميعاً هي استعدادهم لطاعة يسوع واتباعه وبعد صعود المسيح امتلأوا بالروح القدس وقاموا بأدواغر معينة في نمو الكنيسة الاولى ولماذا اختار يسوع اثني عشر رجلاً ؟ هذا يقابل عدد اسباط اسرائيل الاثني عشر في العهد القديم مما يثبت الاستمراية بين النظام الديني في العهد القديم والنظام الديني في العهد الجديد على اساس رسالة الرب يسوع لقد تبع يسوع أناس كثيرون ولكن هؤلاء التلاميذ الاثني عشر حصلوا على أعظم تدريب

 ونرى تأثير هؤلاء الرجال في سائر كتب العهد الجديد هذا الشعب إنما يدين بنشأته لاختيار المسيح الذي يرجح أخيراً الى اختيار الاب ويتم بفعل الروح القدس ( ولما طلع الصباح دعا تلاميذه فاختار منهم آثني عشر سماهم رسلاً ) ( لوقا 6 / 13 ) في هذه الاية البشير لوقا يشير ان التلاميذ تلقوا اسم رسل هذا اللقب يدل على الذين أرسلهم يسوع ليحملوا رسالته الخلاصية يسوع اختار رجالاً عاديين وهم مزيج من مختلف الخلفيات والبيئات والشخصيات ( اجابهم يسوع أما أنا آخترتكم أنتم الاثني عشر ؟ ومع ذلك فواحد منكم شيطان ) ( يوحنا 6 / 70 ) يسوع يختار تلاميذه لا يفقدهم حريتهم ولا يحول دون خيانة واحد منهم فالخائن أصبح في الواقع أداة الشيطان كرد فعل لرسالة الرب يسوع هجره الكثيرون وبقي البعض وآمنوا حقاً أما البعض الآخر مثل يهوذا فمكثوا معه ولكن حاولوا استغلال يسوع لمنافع شخصية والكثيرون يرتدون اليوم عن المسيح بينما يتظاهر البعض بتبعيته فيذهون الى الكنيسة سعياً للجاه أو للنشاطات الاجتماعية أو لآجراء اتصالات عمل ( جمع الذين يعطيني الآب إياهم يقبلون إلي ومن أقبل إلي لا ألقيه في الخارج ) ( يوحنا 6 / 37 )

 التلاميذ الذين يذهبون الى الرب يسوع هم في الحقيقة هبة من الآب للابن ولذلك يرحب الابن بهم ويحفظهم ( بما أوليته من سلطان على جميع البشر ليهب الحياة الابدية لجميع الذين وهبتهم ) ( يوحنا 17 / 2 ) يسوع يشرك جميع الناس أو بالاحرى أولئك الذين كانوا في انفتاح على الاب فكانوا مستعدين لتقبل الكلمة وفي بدء انطلاق الكنيسة كما في نشأة إسرائيل نجد اختيار الله ( لم تختاروني أنتم بل أنا آخترتكم وأقمتكم لتذهبوا فتثمروا ويبقى ثمركم فيعطيكم الآب كل ما تسألونه باسمي ) ( يوحنا 15 / 16 ) ويظهر من اختار متيا مع الرسل الاثني عشر ثم اقترعوا فوقعت القرعة على متيا فضم الى الرسل الاثني عشر اعمال الرسل 1 / 26 ان مصاحبة يسوع مدى حياته وبعد موته هي اذاً شرط ضروري للاتضمام الى جماعة الاثني عشر وللاشتراك في رسالتهم التي ارادها الله وهي أن يكونوا شهوداً والمثل الثاني الرسول بولس فقال له الرب اذهب فهذا الرجل أداة اخترتها لكي يكون مسؤولاً عن اسمي عند الوثنيين والملوك وبني اسرائيل اعمال الرسل 9 / 15

 وبمعنى اخر الرسول بولس ينقل البشارة الى العالم ويكون شاهداً كان شاول إناء مختار قد اختير لهدف خاص كالأنبياء في العهد القديم ان الله لا ينوي أن يبني كنيسته إلا على الشهود الذين يقيمهم الله بنفسه لا للشعب كله بل للشهود الذين اختارهم الله من قبل أي لنا نحن الذين أكلوا وشربوا معه بعد قيامته من بين الاموات اعمال الرسل 10 / 41

لقد صار التلاميذ رسلاً وكلمة تلميذ تعني التبعية والتعلم بينما كلمة رسول تعني حمل رسالة وقد حمل أولئك التلاميذ تكليفاً خاصاً بنشر الأخبار السارة عن موت يسوع المسيح وقيامته كان هناك كثيرون جداً يتبعون الرب يسوع بانتظام واستمرار في كل خدمته على الارض ويمثل الاثنا عشر رسولاً الدائرة اللصيقة بيسوع كان على الرسل ان يختاروا من يخلف يهوذا الاسخريوطي بديلاً عنه غالباً كانت القرعة عن طريق وضع حجرين صغيرين مكتوب على كل منهما أحد الاسمين ووضعهما داخل إناء ثم يبدأون في هز الحجرين حتى يقع أحدهما خارج الاناء فيعتبر هذا الاسم هو المختار من الله التلاميذ صلوا الى الله طالبين ارشاده في عملية الاختيار هذه المسيحية لا تتضمن بركات عظيمة فقط بل أيضاً آلاماً عظيمة الرسول بولس تالم لأجل ايمانه فانهض وقم على قدميك فانما ظهرت لك لاجعل منك خادماً وشاهداً لهذه الرؤيا التي رأتيني فيها ولغيرها من الرؤى التي سأظهر له فيها اعمال الرسل 26 / 16

يظلّ الاختيار الإلهي في الكنيسة حقيقة معاشة تقوم الجماعات المسيحية ورؤساؤها باختيار بعض الأشخاص ويكلّفونهم ببعض الإرساليات إلاّ أنهم بهذا يصدّقون فقط على اختيار الله ويقرّون بعمل روحه فإن وضع الأيدي من قبل الاثني عشر على السبعة ( فابحثوا أيها الإخوة عن سبعة رجال منكم لهم سمعة طيبة ممتلئين من الروح والحكمة فنقيمهم على هذا العمل ونواظب نحن على الصلاة وخدمة كلمة الله فاستحسنت الجماعة كلها هذا الرأي فاختاروا إسطفانس وهو رجل ممتلئ من الإيمان والروح القدس وفيليبس وبروخورس ونيقانور وطيمون وبرمناس ونيقلاوس وهو أنطاكي دخيل ثم أحضروهم أمام الرسل فصلوا ووضعوا الأيدي عليهم ) ( اعمال الرسل 6 / 3 - 6 ) كل هؤلاء الرجال السبعة لهم اسماء يونانية واحتما جاءوا من مجتمع اليهود الناطقين بالثونانية لجدمة اليونانيين المتذمرين والدخيل هو غير اليهودي الذي يدخل الى اليهودية عن طريق الختان وانطاكيا كانت مدينة لعاصمة ولاية سورية الرومانية وكانت واحدة من أكبر مدن في الامبراطورية الرومانية في الكنيسة الاولى تم تكليف الرجال السبعة المختارين من الرسل السبعة وفرز كنيسة أنطاكية لبولس وبرنابا ما كانا إلاّ تحت تأثير الروح القدس الذي يرسل إلى عمله من ينتدبهم

 وإن وجود مواهب الروح القدس في الكنيسة لدليل على دوام الاختيار الإلهي والكنيسة إذ تجمع هذه الدعوات الخاصة وتصهرها في جسد واحد تكون هي نفسها مختارة إنه لا يمكن إرجاع موهبة الإيمان وتقبّل كلمة الله إلى عوامل بشرية كالحكمة والمقدرة والحب والنسب ولكن إلى اختيار الله وحده فمن الطبيعي أن يسمّي المسيحيّون أنفسهم المختارين وقد أدركوا أن الله دعاهم من الظلمات ليجعل منهم "ذرية مختارة وشعباً مصطفى وهذا هو سبب العلاقة التي وضعها الشعب بين كلمتي الكنيسة المختارة ( وبعد جدال طويل قام بطرس وقال لهم أيها الإخوة تعلمون أن الله اختار عندكم منذ الأيام الأولى أن يسمع الوثنيون من فمي كلمة البشارة ويؤمنوا ) ( اعمال الرسل 15 / 7 ) الرسول بطرس في كلمته يستخلص في خطبته ان نوهبة الروح ومغفرة الخطايا والخلاص هي للمختونين وغير المختونين بمعنى اخر ان عمل الله بالايمان وبنعمة الرب يسوع المسيح فمن ربط الخلاص بالختان جرب الله (

 وكان في الكنيسة التي في أنطاكية بعض الأنبياء والمعلمين هم برنابا وسمعان الذي يدعى نيجر ولوقيوس القيريني ومناين الذي ربي مع أمير الربع هيرودس وشاول فبينما هم يقضون فريضة العبادة للرب ويصومون قال لهم الروح القدس أفردوا برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه فصاموا وصلوا ثم وضعوا عليهما أيديهم وصرفوهما ) ( اعمال الرسل 13 / 1 - 3 ) ان اعتماد قرنيليوس المذكور في الفصل العاشر من سفر اعمال الرسل وتبشير وثنيي انطاكية اعطيا ثمارها عن طريق بولس وبرنابا اللذان سينطلقان في رحلتهما الرسولية الكبرى الأولى الى الارض الوثنية بقوة الروح القدس الذي هو يوفدهما برسالة التبشير الكنيسة خصصت بولس وبرنابا للعمل الذي دعاهما الله له والسبب هو ان ايمانهم العميق بالمسيح ( من بطرس رسول يسوع المسيح إلى المختارين الغرباء المشتتين في البنط وغلاطية وقبدوقية وآسية وبتييية ) ( رسالة بطرس الاولى 1 / 1 )

بطرس هو أحد الاثني عشر تلميذاً الذين اختارهم الرب يسوع ويعد بطرس واخداً من أول من اعترفوا بأن يسوع المسيح ابن الله كان المؤمنون والرسل والتلاميذ يهوداً أصلاً وعندما صاروا مسيحيين لم يتنازلوا عن تراثهم اليهودي ( سلموا على روفس المختار في الرب وعلى أمه وهي أمي أيضا ) ( رسالة رومة 16 / 13 ) ( ولذلك أصبر على كل شيء من أجل المختارين ليحصلوا هم أيضا على الخلاص الذي في المسيح يسوع وما إليه من المجد الأبدي ) ( رسالة طيموثاوس الثانية 2 / 10 ) ( إننا نعلم أيها الإخوة أحباء الله أنكم من المختارين لأن بشارتنا لم تصر إليكم بالكلام وحده بل بعمل القوة وبالروح القدس وباليقين التام هذا وإنكم تعلمون كيف كنا بينكم لخيركم ) ( رسالة تسالونيقي الاولى 1 / 4 و 5 ) ان قوة الروح القدس تغير الناس عندما يؤمنون بالانجيل عندما نكلم ناس اخرين عن المسيح يجب علينا الاعتماد على الروح القدس فبدونه لا يكون لكلماتنا اي معنى فالمسيحية ليست مجرد مجموعة من الحقائق المهمة لكنها قوة الله للخلاص لكل من يؤمن بالمسيح وبشارته فهل حياتك تطابق ما تقول انك تؤمن بالمسيح أم تتعارض معه والمجد لله دائما امين










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4164 ثانية