عشتارتيفي كوم- البطريركية الكلدانية/
بحلول العام الجديد، دعونا نَطوي صفحةَ الصراع المسلح، والدمار الذي مزَّق عالمَنا، وخاصة منطقتنا، ونضعْ جانباً الخوف والقلق واليأس؛ ونرحّب بالعام الجديد، وننعش فينا الامل بالسلام والاستقرار والتسامح.
لنسعً أن نكونَ في العام الجديد حُجَّاج الأمل، ونبحث عن المغفرة والمصالحة، من خلال تجديد الفكر والثقافة، وتحقيق الخير للبشر، والمساواة والعدالة.
عسى ان تكون السنة الجديدة مناسبة للتغلب على خطاب الكراهية والعنف والانقسام والتهميش والطائفية، والسير معاً على طريق حُسن النية والاُخوّة والسلام والعيش كأخوات وإخوة بسلام وحريّة وكرامة وأمان.
هذا الأمل الصادق يدعو الجميع إلى الإيمان بإمكانية الخلاص من الصراعات والمعاناة الماضية، والالتزام بقيم المساواة الاجتماعية والتسامح الديني.
يمنحنا العام الجديد فرصة فريدة للمصالحة بطلب المغفرة عمّا إرتكبناه من أخطاء وجرائم، لتصحيح سلوكنا وإتخاذ قرارات جديدة، بحيث نشهد تغييراً عميقاً في داخلنا للعيش بسلام ووئام مع بعضنا البعض.
حياتنا البشرية قصيرة؛ لا يمكننا العودة الى الماضي وتغييره، لكن يمكننا البدء في تغيير مستقبلنا الآن. لا ينبغي أن نضيّع الوقت، بل لنستخدمه في تغيير العالم من حولنا حتى يتمتع الجميع بالعدالة والعودة الى المحبة والعلاقة المتناغمة مع الله، ومع بعضنا البعض، ومع كل الخليقة.
سنة سعيدة للجميع