رسالة قناة عشتار الفضائية الى ابناء شعبنا بمناسبة مرور 19 عاماً على انطلاقتها      تهنئة من المجلس الشعبي بمناسبة اعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة      تهنئة من المجلس الشعبي لقناة عشتار الفضائية بمناسبة ذكرى تأسيسها      المجلس الشعبي يستقبل الدكتور البرت عيسى      زيارة نائب محافظ البصرة الاستاذ ماهر العامري الى كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية في البصرة والتوجيه باعادة ترميمها وافتتاحها قريبا بامر السيد محافظ البصرة الشيخ اسعد العيداني      رسالة عيد الميلاد المجيد لعام 2024 لغبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل سيادة المطران مار بشار متي وردة      مهرجان الميلاد الثاني في القوش افتتاح مغارة الميلاد و السوق الخيري في ساحة الاحتفالات      الشيخ جورج شمعون يوسف رئيس طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان يهنىء ادارة قناة عشتار الفضائية وجميع العاملين فيها بمناسبة الذكرى العشرون لتأسيسها      أُمسية تراتيل الميلاد في كنيسة مريم العذراء في كنيسة مريم العذراء في دهوك      مسرور بارزاني ومستشار الأمن القومي في إدارة ترمب يبحثان "الدور الحيوي" لإقليم كوردستان      وفدٌ من كوردستان في بغداد لإنهاء مشكلة تأخّر الرواتب      تركيا تنتظر معالجة سوريا للمسألة الكردية وإلا "ستفعل ما يلزم"      دراسة جديدة تؤكد مخاوف العلماء: الذكاء الاصطناعي قادر على خداع البشر      اكتشاف كائنات حية "مجنونة" في أفواه وأمعاء البشر!      أتلتيكو مدريد يصعق برشلونة وينتزع صدارة الليغا      رئيس إقليم كوردستان يدين "الهجوم الهمجي" على سوق لعيد الميلاد بماغديبورغ الألمانية      دراسة تكشف عن "مفاجأة صادمة" لأصحاب نظرية الأرض المسطحة      قصة المكافأة بقيمة 10 ملايين دولار مقابل الجولاني.. ما علاقة العراق؟      المنفّذ طبيب سعودي "ملحد".. لماذا حادثة دهس المانيا "سابقة من نوعها"؟
| مشاهدات : 628 | مشاركات: 0 | 2024-12-05 12:24:59 |

عفوٌ .. عن ناهبي المال العام؟

جاسم الحلفي

 

 

في جهد يثير الدهشة والغضب، يسعى مجلس النواب لتضمين مشروع قانون العفو العام فقرة تتيح العفو عن ناهبي المال العام.

هذه المسعى لا يخالف مبادئ العدالة فقط، بل يشكل توجهاً جلياً لترسيخ الفساد كجزء من النظام السياسي والاقتصادي.

فالمستفيدون من العفو المقترح ليسوا سوى طغمة فاسدة ذات أذرع طفيلية بنت ثرواتها على استباحة المال العام، وحولت مؤسسات الدولة إلى أدوات تخدم مصالحها الخاصة. وان هذه الفئات التي بنت ثرواتها على حساب الشعب، تستغل القانون لتكريس مكاسبها غير المشروعة، في مشهد يجعل من العدالة أداة لتبرير الفساد، ويمنح الشرعية لمن يجرمون بحق الشعب.

وان إقرار فقرة كهذه يعني تقويض مبدأ الردع القانوني، فتصبح القوانين أدوات انتقائية لحماية الفاسدين بدلاً من محاسبتهم. كيف يمكن للمواطن اذن ان يحترم القانون ما دام يُستغل لخدمة المتنفذين؟ فالرسالة التي تحملها هذه الخطوة واضحة: النزاهة لا مكان لها، بينما يجد الفساد الحصانة والمكافأة.

ان فقرة العفو عن ناهبي المال العام إعلان صريح لانتصار الفساد على العدالة، ولنظام يحمي السراق ويعاقب النزيهين.

لا يعكس هذا القرار سوى الانحياز الواضح لفئة صغيرة من المتنفذين، على حساب الأغلبية الساحقة من الكادحين والشباب العاطلين عن العمل. وفي الوقت الذي يُعفى فيه عمن يسرقون موارد البلاد، يلاحق القانون الفقراء لأتفه الأسباب. إنه تكريس فج للتفاوت الطبقي، حيث يدفع الشعب ثمن القرارات التي تُتخذ لخدمة الفاسدين.

ويعمق منح العفو المقترح للفاسدين الفجوة بين الشعب ومؤسسات الحكم وينسف ما تبقى من ثقة بها. وكيف يمكن للمواطن أن يثق بدولة تكافئ من ينهب المال العام، بينما يرزح هو تحت وطأة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية؟ فهذه الخطوة لا تهدد فقط قضية النزاهة واحترام القانون، بل تهدم ما تبقى من جسور الثقة بين المواطن والدولة، وتضعف شرعية مؤسساتها.

ان مواجهة هذا النهج تتطلب وعياً شعبياً وإرادة جماعية لتغيير النظام الذي يسمح بمثل هذه القرارات. والحل لا يكمن فقط في رفض مثل هذا العفو، بل وفي بناء حركة تطالب بإعادة هيكلة الدولة، لتكون خادمةً للشعب وحاميةً للعدالة.

علما ان العفو عن ناهبي المال العام لن يكون إجراءً قانونياً بسيطاً. بل هو خطوة خطيرة تعزز قوة الفساد وتعمق أزمات الدولة. وان مقاومة هذا التوجه ليست خياراً، بل ضرورة تفرضها مصلحة الشعب ومستقبل البلاد.

إن النضال من أجل دولة العدالة والمحاسبة هو الطريق الوحيد نحو استعادة ثقة المواطن واحراز التغيير الحقيقي.

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4520 ثانية