عشتارتيفي كوم- أبونا/
أصبح الغداء مع بعض فقراء روما تقليدًا سنويًّا للبابا فرنسيس.
ففي الأحد الثالث من تشرين الثاني، الموافق 17 الشهر الحالي، ستُحيي الكنيسة الكاثوليكية النسخة الثامنة من اليوم العالمي للفقراء، حيث من المقرّر أن ينضم أكثر من 1300 فقيرًا إلى الحبر الأعظم لتناول الغداء، في قاعة بولس السادس بالفاتيكان.
وسيبدأ رسميًّا هذا اليوم بالقداس الإلهي، الذي يترأسه البابا فرنسيس، في كنيسة القديس بطرس. على أن يتبعه الغداء الذي تنظمه دائرة خدمة المحبة، وسيقدمه هذا العام الصليب الأحمر الإيطالي. وفي نهايته، سيحصل كل شخص مشارك على حقيبة ظهر، تقدمة من رهبانيّة القديس منصور دي بول، تحتوي على الطعام ومنتجات للنظافة الشخصيّة.
وقبل الاحتفال بالقداس الإلهي بوقت قصير، سيقوم البابا فرنسيس بمباركة 13 مفتاحًا، يمثّل كلّ منها رمزيًّا ثلاثة عشر بلدًا، حيث سيفتتح "Famvin Homeless Alliance"، التابع لرهبانيّة القديس منصور دي بول، مشروعهم المعنون: "13 بيتًا".
ويهدف هذا المشروع إلى بناء منازل جديدة للأشخاص المحتاجين في ثلاثة عشر دولة مختلفة، كعمل محبّة بمناسبة يوبيل 2025. وهناك، ستتم مبادرات خيرية مختلفة، مثل تغطية فواتير المرافق للأسر ذات الدخل المنخفض من خلال التواصل مع الرعيّة.
ومن بين البلدان التي ترحب بهذا المشروع الجديد سورية.
وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي للفقراء 2024، أشار البابا فرنسيس إلى أن "السياسة السيئة" التي تحركها الحرب وتولد فقرًا جديدًا وضحايا أبرياء. وحث الجميع على الصلاة مع الفقراء ومن أجلهم، وأكد أن المتطوعين يواصلون تكريس أنفسهم لخدمة أفقر الناس في مدننا، وتجسيد استجابة الله لصرخات المحتاجين.
وهذا العام، تم أخذ الشعار الذي اختاره البابا من سفر يشوع بن سيراخ: "الصَّلاةُ الخارِجَةُ مِن فَمِ الفَقير تَصِلُ إلى قلبِ الله (راجع يشوع بن سيراخ 21، 5). ويؤكد هذا الشعار "أنّ الفقراء لهم مكانة مميّزة في قلب الله، لدرجة أنّ الله يبدو مثل فاقد صبره أمام آلامهم، إلى أن يستردّ لهم حقّهم".