إهداء كتاب “القوش السلام” من الكاتب غانم حنا بولص لقناة عشتار الفضائية      شهادة وتقدير من المرصد الآشوري لقناة عشتار الفضائية      حراسة الكنائس في سوريا بين الترحيب والرفض      البطريرك المسكوني برثلماوس يلتقي ترامب لبحث أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يطلق إكليريكية مار يوحنا للدراسات اللاهوتية      قداسة البابا لاون الرابع عشر يهنيء البطريرك ساكو بعيد شفيعه      غبطة البطريرك يونان يعفي الطلاب السريان (الكاثوليك والأرثوذكس) المسجَّلين في مدرسة ليسيه المتحف ومدرسة دير الشرفة من الأقساط للعام الدراسي القادم 2025-2026، للسنة السادسة على التوالي      وفد قيادي مشترك من حزب سورايا وحرس الخابور يزور مقر المنظمة الآثورية الديمقراطية      في زيارة لدير مار اوراها بنينوى.. الدكتور رامي جوزيف: "إنجازنا اليوم رسالة أمل للعائدين"      الجيش الألماني ضمن التحالف يزور مطرانية القوش للكلدان      توضيح من المتحدث باسم حكومة كوردستان بشأن قضية الرواتب والنفط      أميركا تدرج 4 فصائل عراقية على قوائم الإرهاب      نقلة نوعية في علاج السمنة: دواء جديد عن طريق الفم وبلا شروط غذائية      الادعاء العام الأميركي يسعى إلى إعدام المشتبه فيه باغتيال كيرك      خبر يزعج ماسك.. منافس روسي لـ"ستارلينك"      الأرض تكشف عن "قمر خفي" جديد.. يتبعها منذ ستة عقود      واقي الشمس ليس رفاهية.. تجاهله يترك أثرا خطيرا      8 أهداف في شوط واحد.. تعادل مثير بين يوفنتوس ودورتموند      البابا يندد بإجبار سكان غزة على النزوح       "سومو": استمرار الجهود للوصول الى اتفاق نهائي يتيح استئناف التصدير من إقليم كوردستان
| مشاهدات : 918 | مشاركات: 0 | 2024-10-08 10:13:57 |

رسالة قداسة البابا فرنسيس إلى المؤمنين الكاثوليك في الشَّرق الأوسط

رسالة قداسة البابا فرنسيس إلى المؤمنين الكاثوليك في الشَّرق الأوسط (VATICAN MEDIA Divisione Foto)

 

عشتارتيفي كوم- فاتيكان نيوز/

 

"أشكركم، يا أبناء السَّلام، لأنَّكم تعزُّون قلب الله الَّذي يجرحه شرّ الإنسان" هذا ما كتبه قداسة البابا فرنسيس في رسالته إلى المؤمنين الكاثوليك في الشَّرق الأوسط

 

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للسابع من تشرين الأول أكتوبر، وهو اليوم الذي اشتعل فيه "فتيل الكراهية" مع الهجوم الوحشي الذي شنته حماس ضد إسرائيل، وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى جميع المؤمنين الكاثوليك في الشرق الأوسط كتب فيها أُفكِّر فيكم وأُصلِّي من أجلكم. أودُّ أن أبلُغكم في هذا اليوم الحزين. لسنة خلت اشتعل فتيل الكراهية، ولم ينطفئ بل تفجَّر في دوامة من العنف، وسط العجز المخزي للجماعة الدّوليَّة والدّول الأقوى عن إسكات الأسلحة ووضع حدٍّ لمأساة الحرب. إنَّ الدِّماء تسيل، مثل الدُّموع، ويتزايد الغضب ومعه الرَّغبة في الانتقام، فيما يبدو أنَّ لا أحد يهتمُّ بما يحتاج إليه الناس وما يريدونه: الحوار، والسَّلام. لن أتعب من تكرار أنَّ الحرب هي هزيمة، وأنَّ الأسلحة لا تبني المستقبل بل تدمِّره، وأنَّ العنف لن يحمل أبدًا السَّلام. والتَّاريخ يُثبِت ذلك، ومع ذلك، يبدو أنَّ سَّنوات الصِّراعات العديدة لم تُعلِّمْنا شيئًا.

تابع البابا فرنسيس يقول وأنتم، أيُّها الإخوة والأخوات في المسيح الَّذين تقيمون في الأماكن الَّتي يتحدث عنها الكتاب المقدَّس، أنتم قطيع صغير أعزَل، متعطِّش للسَّلام. شكرًا على ما أنتم عليه، وشكرًا لأنَّكم تريدون أن تبقوا في أراضيكم، شكرًا لأنَّكم تعرفون كيف تصلّون وتحبون على الرغم من كلِّ شيء. أنتم بِذار يحبّها الله. وكما أنَّ البذرة الَّتي يبدو في الظاهر أنَّ الأرض تغطِّيها وتخنقها، تعرف كيف تجد دائمًا الدرب نحو العلى، نحو لكي تُثمر وتعطي الحياة، هكذا أنتم لا تسمحون للظَّلام الَّذي يحيط بكم بأن يبتلعكم، بل، وإنما إذ تُغرسون في أراضيكم المقدَّسة، تصبحون براعم رجاء، لأنَّ نور الإيمان يقودكم لكي تشهدوا للحبّ فيما يتمُّ الحديث عن الحقد، وللقاء فيما ينتشر الصِّراع، وللوحدة فيما يتحوَّل كلّ شيء إلى خلاف.

أضاف الأب الأقدس يقول أتوجَّه بقلب أبٍ، إليكم يا شعب الله المقدَّس، ويا أبناء كنائسكم العريقة، التي أصبحت اليوم كنائس "شهداء". إليكم، يا بِذار السَّلام في شتاء الحرب، وإليكم، أنتم الَّذين تؤمنون بيسوع "الوَديع والمُتواضِع القَلب" وتصبحون فيه شهودًا لقوَّة سلام بدون سلاح. إنَّ البشر اليوم لا يعرفون كيف يجدون السَّلام، ونحن المسيحيّين لا يجب أن نتعب من أن نطلُبَه من الله. لذلك، دَعَوتُ اليوم الجميع لكي يعيشوا يوم صلاةٍ وصوم. الصَّلاة والصَّوم هما سلاحا الحبّ اللذان يغيِّران التَّاريخ، السلاحان اللذان يهزمان عدوَّنا الحقيقي الوحيد، روح الشَّرّ الَّذي يحرِّض على الحرب، لأنَّه "مُنذُ البَدءِ قَتَّالٌ لِلنَّاس"، و"كَذَّابٌ وأَبو الكَذِب". لذلك لنكرِّس من فضلكم، وقتًا للصَّلاة ولْنَكتَشِفْ مُجدّدًا قوّة الصَّوم الخلاصيَّة!

تابع الحبر الأعظم يقول في قلبي شيء أودُّ أن أقوله لكم، أيُّها الإخوة والأخوات، وإنما أيضًا لجميع الرِّجال والنِّساء من جميع الطَّوائف والأديان الَّذين يتألَّمون في الشَّرق الأوسط بسبب جنون الحرب: أنا قريبٌ منكم، أنا معكم. أنا معكم، يا سكَّانَ غزَّة، المعذَّبين والمُرهَقين، الحاضرين يوميًّا في فكري وفي صلاتي. أنا معكم، أنتم الذين تُجبرون على ترك بيوتكم، وترك المدرسة والعمل، وعلى التجوال بحثًا عن وجهة لكي تهربوا من القنابل. أنا معكم، أيتها الأمَّهات اللواتي تذرفن الدُّموع وتنظرن إلى أبنائكنَّ القتلى والجرحى، كما كانت مريم تنظر إلى يسوع. ومعكم، أيها الصِّغار الَّذين تسكنون أراضي الشَّرق النَّبيلة، حيث تسلِبكم مكائد الأقوياء حقَّكم في اللَّعب. أنا معكم، أنتم الَّذين تخافون أن ترفعوا نظركم إلى العُلى، لأنَّ السَّماء تمطر نارًا.

أضاف الأب الأقدس يقول أنا معكم، أنتم الَّذين لا صوت لهم، لأن الحديث كثير حول الخطط والاستراتيجيات، ولكن قليلًا ما يُقال عن الوضع الملموس للذين يعانون من الحرب، التي يجبر الأقوياء الآخرين على خوضها؛ ولكنَّ  الله سيسائلهم بحزم. أنا معكم، أنتم المتعطّشين للسَّلام والعدالة، والَّذين لا تستسلمون لمنطق الشَّرّ، وباسم يسوع تحبّون أَعداءَكم وتصلّون مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم. أشكركم، يا أبناء السَّلام، لأنَّكم تعزُّون قلب الله الَّذي يجرحه شرّ الإنسان. وأشكر جميع الَّذين في جميع أنحاء العالم يساعدونكم، إذ يعتنون فيكم بالمسيح الجائع، والمريض، والغريب، والمتروك، والفقير والمعوز، وأسألهم أن يستمرُّوا في عمل ذلك بسخاء. وأشكركم أيها الإخوة الأساقفة والكهنة، الَّذين تحملون تعزية الله في العزلة البشريَّة. أسألكم أن تنظروا إلى الشَّعب المقدَّس الَّذي دُعيتم إلى خدمته وأن تسمحوا له بأن يلمس قلوبكم، ووأن تتخلُّوا، محبّةً بمؤمنيكم، عن كلِّ انقسام وطمع.

وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول أيُّها الإخوة والأخوات في يسوع، أبارككم وأعانقكم بمودَّة، من كلِّ قلبي. لِتَحرُسْكُم العذراء مريم، ملكة السَّلام. ولْيَحْفظكم القدِّيس يوسف، شفيع الكنيسة.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 1.4988 ثانية