© AP Photo / Jacquelyn Martin
عشتارتيفي كوم- وكالة سبوتنك/
أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، يوم الخميس، عن تشكيل تحالف دولي لإقامة دولة فلسطينية وتنفيذ "حل الدولتين"، مؤكدا أن الاجتماع الأول لهذا التحالف سيعقد في المملكة.
وقال ابن فرحان، خلال اجتماع وزاري في نيويورك تحت عنوان، "الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كطريق إلى سلام عادل وشامل": "نيابة عن الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين، نعلن عن إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين ويسرني أن أدعوكم للمشاركة في الاجتماع الأول في المملكة العربية السعودية للمساهمة في تحقيق السلام".
وأضاف: "سنضع خطة عملية لتحقيق الأهداف المشتركة لتحقيق السلام المنشود، سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق ولا رجعة فيه لسلام عادل وشامل".
وأكد ضرورة "التحرك بشكل جماعي في اتخاذ خطوات عملية ذات أثر ملموس للدفع باتجاه الوقف الفوري للحرب، وتنفيذ حل الدولتين، وفي مقدمة ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة".
وأشار إلى أن "إقامة الدولة الفلسطينية قضية محسومة وليست موضوعا للمفاوضات. انتظار الحلول التفاوضية في فلسطين لم يعد خيارا ممكناً".
وأكد في حديثة أن "الحرب في غزة أدت إلى كارثة إنسانية، فضلا عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتهديد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، تكريساً لسياسة الاحتلال والتطرف العنيف".
وقال ابن فرحان: "الدفاع عن النفس لا يبرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين، وممارسات التدمير الممنهج، والتهجير القسري، واستخدام التجويع كأداة للحرب، والتحريض، والتجريد من الإنسانية، والتعذيب الممنهج بأبشع صوره، بما في ذلك العنف الجنسي، وغيرها من الجرائم الموثقة".
وحذر وزير الخارجية السعودي من "خطر اندلاع حرب إقليمية تهدد منطقتنا والعالم أجمع". وطالب بوقف فوري للحرب، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، وتقديم كل من يعرقل المسار السلمي إلى العدالة.
وأشار ابن فرحان في كلمته إلى أن "البعض يصر على التطبيق الانتقائي للقانون الدولي، في مخالفة صريحة لأبسط معايير المساواة، والحرية، وحقوق الإنسان".
ووفقا له فإن "أعضاء اللجنة العربية الإسلامية مع الشركاء من النرويج والاتحاد الأوروبي توصلوا إلى استنتاج أن انتظار الحلول التفاوضية لإنهاء الصراع القائم لم يعد خيارا"، في إشارة إلى أعضاء التحالف.
وأكد أن "إنشاء دولة فلسطينية مستقلة هو حق أصيل وأساس للسلام، وليس نتيجة نهائية يتم التفاوض عليها في عملية سياسية مفتعلة"، واصفا تنفيذ حل الدولتين بأنه "أفضل حل لكسر حلقة صراع والمعاناة".