سيجيء الفتى المستنير
وسوف يمر مساء بكل نوافذنا
ثم يلقي التحيّةَ
والعتبات الأخيرات سوف تميل
بأبراجها نحوه
وتحمحمُ عند مرور الغيوم التي
سترافقه للبدايات
لكنَّ شهوته يوم يظهر
تصبح حاميةٌ
مثل معركة أزهرت تحت
أهداب سنبلةٍ نائمةْ...
إنه البحرُ
بل إنه أنا في نقطة المبتدَا
فاكهٌ حين أمشي
وحين أقفْ،
لم يزل جاثيا في مرابضه الليلُ
يغزل ثوب الهزيع
وحتى إذا طالَ صار قرنفلةً
بين أعضائها يصهل الوقتُ
حتى يشاهدَ عوْدا على البدءِ
خاتمة العتمةْ،
ليس لي الطينُ
لي الشجر المسبكِرّ
وأعمدة الروح
والناصيات من الطرق المستحيلةْ...
على الرف ثَمَّ كتاب
أشار إليَّ
وبعدئذٍ قد مضى يتحدَّبُ
حتى تأكدت أن القيامة قد تستعير لها
بين حين وآخرَ
أجنحةً غيرَ مرئيّةٍ.
ـــــــــــــــ
مسك الختام:
كيــف ترجــو العــلا وأنــت إليها
تمــتــطي بغــلا أعرجاً لا حِصانا
إن تخض حرباً مــا تسلّحْ بسيف
فالعــصا تغري بالفــتى الخسرانا