الكلدان في الولايات المتّحدة... أميركيّون مرتبطون بجذورهم العراقيّة      اكليروس ومجلس وجميع لجان الكاتدرائية البطريركيّة يهنئون قداسة البطريرك مار آوا الثالث بمناسبة ذكرى ميلاده      البطريرك ساكو يستقبل النائب الفرنسي Aurelien Pradié      سرايا أنصار السنّة تُصدر تهديدات خطيرة لمسيحيي سوريا      لا يمكن تصوّر سورية من دون المسيحيّه والمسيحيين      البطريرك المسكوني يشيد بالتزام البابا لاون لاستعادة الوحدة المسيحيّة الكاملة      البطريرك ساكو يستقبل السفيرة الإسبانية      الجلسة الإفتتاحية للسينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، الفاتيكان      «أخوّة ومحبّة»... رسالة دعم لضحايا تفجير كنيسة دمشق      زيارة تفقدية لنيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني الى مجلس السريان / برطلي      إقليم كوردستان ينفي مزاعم إيرانية حول هجوم على "قاعدة إسرائيلية" قرب مطار أربيل      سيول مدمّرة تضرب تكساس.. وارتفاع عدد الضحايا إلى 24 وفاة      ترامب يعبّر عن استيائه من بوتين: يريد فقط مواصلة قتل أشخاص      من الطفولة إلى النسيان.. لماذا لا نتذكر ذكرياتنا المبكرة؟      غمس البسكويت في الشاي.. خبراء يحذرون من مخاطر صحية      مونديال الأندية.. تشلسي يتخطى بالميراس ويدخل المربع الذهبي      مكافحة إرهاب كوردستان: إسقاط مسيّرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي دون خسائر      حديقة "فايدة" الأثرية في قضاء سميل.. كنز آشوري يعود إلى عام 2700 قبل الميلاد      المحكمة العليا تؤيد ترمب في معركته لترحيل مهاجرين إلى دولة ثالثة      الصدر يؤكد مجددا مقاطعته انتخابات العراق.. ويدعو لحل الميليشيات
| مشاهدات : 1436 | مشاركات: 0 | 2024-08-20 11:48:50 |

مسار الحقيقة ... أين نحن؟ (الحلقة الرابعة والأخيرة)

المونسنيور د. بيوس قاشا

 

إنهم قديسو الزمن وقداستهم مزيفة ولا يفكروا أن الرب الواقفين أمامه ما هو إلا فاحص الكلى والقلوب (إرميا10:17) وبهذا يرسمون لأنفسهم رسالة كما يشاؤون، فهؤلاء لا يحملون من الفضائل المسيحية شيئاً "وهم

عار على المجتمع" كما يقول قداسة البابا فرنسيس. أتمنى أن أجد المعابد في العراق يداً واحدة وكلمة واحدة أمام رؤساء الزمن، وإن كانا الزمن والعولمة لا يسمحان بهذه الوحدة ولكن وصية الرب تقول "ليكن الجميع واحداً" (يو21:17) فالحقيقة في أن نكون مجتمعين وليس فراداً فمن المؤكد أن الكل يحمل غيرة إيمانية ومآسي الشعب القاسية وهذا ما يدعونا إلى أن نكون في رسالة واحدة وهدف واحد لأن نظرنا ما هو إلا على المسيح الواحد وليس أي شيء آخر.

أتمنى أن أجد وأقرأ أننا نسمى أبناء وطن واحد وليس أبناء طائفة، فنحن لسنا تُبّاع السياسة المعبدية التي تُفرَض علينا بل نحن أبناء الرسالة الواحدة. لذا لا يجوز أن نعلّم أولادنا سبل الطائفية والعشائرية والحزبية. فالنرجسيات لا مجال لها في قاموس المسيح المُحب والخادم، فالمسيح لم يكن يوماً إلا خادماً للإنسان وعمل من أجل الإنسان وخاصة المبعَدين بأمر الشريعة، فالحقيقة أننا للمسيح، والمسيح مات من أجل خلاص الجميع (رو23:3) وليس من أجل خطايا فئة أو طائفة أو مدينة فلانية أو جماعة فلانية وليس شيئاً آخر، فنحن لسنا طوائف أو عشائر أو قبائل.

لذا أقول: لتتّحد قلوبنا في الصلاة والعمل وليس فقط أيادينا تتشابك في المؤتمرات والمناسبات، ولنعمل مجتمعين في حمل رسالة واحدة في مسيرة واحدة. فالعالم يتغير أمام كل جيل وتتغير معه عقليتنا وأفكارنا وأهدافنا، لذلك ليعمل كبارنا لخير دنيانا ومعابدنا فالرب يقول "أنتم في المسيح يسوع قريبين" (أفسس13:2) والجميع جدير بالمحبة والاحترام، وإنكم من أجلنا كنتم وليس للإعلام وللقراءة، وستبقون معبداً واحداً لا طوائف، نعم لا طوائف بل كنائس رجاءً رجاءً رجاءً.

هل أدركنا أننا ضحايا السياسة والمصالح المزيفة؟ هل نخاف أن ننبّه الفاسد بسبب مصلحتنا معه والقربى والجيرة وربما الاحترام والصداقة؟ وأقول: إذا كان فاسداً فلماذا لا نُصلحه قبل أن نكون له عوناً؟ وهل نعلم أننا بذلك نشوّه صورة الكلمة التي أُعطيت لنا إذ نجعلها كلمة عارية من الحقيقة؟ إذ صار كل واحد يفتش عن مصالحه في بلد مصيره مجهول، ولا نبقى نقول أن المهم كل واحد يفكر كيف يغيّر حياته نحو الأفضل ويعتمد على نفسه دون مساعدة مَن يحتاج إلى ذلك. فنحن كنيسة ومعبد لا طائفة، فالأولى باقية حتى انقضاء الزمن لأنها عمل الرب، والأخيرة زائلة لأنها من صنع البشر والسياسة والمصلحة.

     خاتمة

لا يجوز أن يخنقنا الشوك وتمزّقنا المصالح فما نحن إلا معابد مشتّتة ومتعددة وإنْ يبان عكس ما نحن عليه، فلقد استوردوا لنا هذه التسمية الخائبة وأعطونا أسماء عجيبة غريبة وما أنزل الله بها من سلطان لم نكن نريدها أصلاً ولكن أرادوها لنا، فنحن كنا ولا زلنا مسلوبي الإرادة، لذا ما علينا إلا الطاعة. ولكن نحن اليوم أحرار في بلدنا ونسير نحو الحرية، فلنختار حريتنا وأهدافنا وغاياتنا من أجل خير شعبنا ووطننا. فكفانا من هذا التعنّت الطائفي وكفانا المتاجرة بمصائر الشعوب وإن كان لنا بعضاً من الذين يهلّلون ويرقصون من أجل مصالحنا، فلنا مسيرة واحدة في أرض الوطن الواحدة وفي حقيقة الحياة. نعم، نحن مواطنون لا طائفة، نحن للمسيح الحي، لكنيسة واحدة، كما يقول بولس الرسول "ربٌّ واحد، إيمانٌ واحد، معموذيةٌ واحدة"... أليس كذلك؟ وشكراً.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 1.0047 ثانية