البطريرك المسكوني يشيد بالتزام البابا لاون لاستعادة الوحدة المسيحيّة الكاملة      البطريرك ساكو يستقبل السفيرة الإسبانية      الجلسة الإفتتاحية للسينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، الفاتيكان      «أخوّة ومحبّة»... رسالة دعم لضحايا تفجير كنيسة دمشق      زيارة تفقدية لنيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني الى مجلس السريان / برطلي      "لم نعد آمنين هنا"... تفجير كنيسة مار إلياس يفاقم مخاوف مسيحيي سوريا      بمناسبة يوم اللاجئ... المرصد الآشوري يقيم احتفالية "من لاجئ إلى مواطن" في السويد، ويكرم شخصيات مشرقية ناجحة في المجتمع      تعيين سيادة المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا      نيافة الحبر الجليل مار طيماثاوس موسى الشماني يزور طلاب الدورة الدينية الصيفية ( مدرسة ديانا )/ برطله      كنائس دمشق تتحدّى الخوف وتواصِل قداديسها بعد التفجير الأخير      نيجيرفان بارزاني والحسان: حل الخلافات بين أربيل وبغداد ضرورة لاستقرار وازدهار العراق      نوريس: عدم التتويج بلقب فورمولا 1 ليس فشلا      رسالة البابا لاوُن الرابع عشر بمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة ٢٠٢٥      "أغلقوا الأبواب والنوافذ".. موجة غبار تجتاح إقليم كوردستان في هذا الموعد      العراق يسجّل انخفاضاً في الإيرادات بنسبة 34% خلال 4 أشهر      قرار جديد.. ألمانيا تسعى لإعادة "المجرمين السوريين"      الموقف الوبائي للحمى النزفية في العراق.. 17 إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضي      دراسة: السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد أكثر خطورة من السجائر التقليدية      أول دليل مباشر يؤكد وجود علاقة بين حضارتي مصر وبلاد الرافدين      الخارجية الأميركية بشأن استئناف تصدير نفط كوردستان: طالبنا كل الأطراف بحل القضايا ولن نقبل بتأجيل غير محدد
| مشاهدات : 2022 | مشاركات: 0 | 2024-05-24 08:40:53 |

أبرز الملامح العظيمة في العذراء مريم

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

قالت العذراء ( هوذا منذ الآن ستطوبني جميع الأجيال ) " لو 48:1 "

هذا هو المقال ( 27 ) أكتبه عن العذراء مريم .  آيات كثيرة في العهد القديم ذكرت العذراء وتنبأت بدورها في خلاص البشر لأن الله أختارها لتكون أماً لأبنه الوحيد فرفع شأنها ووصف دورها ونقاوتها ومكانتها ، فيصفها الوحي كملكة فيقول ( ... قامت ملكة عن يمينك بذهب أوفير ) " مز 10:45 " وستجلس الملكة عن يمين إبنها

  ولدت العذراء مريم من أبوين عاقرين مؤمنين . لم يقطع أملهما برأفت الله ورحمته ، بل إستمروا بالصلاة والتذرع لكي يزيل عنهم ذلك الهم الذي كان المجتمع يحسبهُ عاراً . فمَّنَ الله عليهما بأعظم بنت في التاريخ والذي بنسلها سحَقَ رأس الحية . إنها العذراء مريم ، حواء الثانية ، التي ظلت عذراء من دنس الخطيئة لأن الله أختارها لتكون الهيكل الطاهر التي فيها يتجسد إبنه الإله . بعد ولادتها نذرت إلى الهيكل وسرعان ما فارق الوالدين هذ الحياة لتعيش كطفلة يتيمة الأبوين في الهيكل . وكان همها الوحيد العبادة وحفظ آيات الكتاب المقدس وقصصهِ الكثيرة . فلا عجب في ترتيلها لنشيدها العظيم الذي نقله لنا البشير لوقا في ( 1: 46-56 ) وهذا يدل على حفظها لكلمة الله في سفر صموئيل النبي ، من نشيد حنة أم صموئيل ( 1 صم 2 ) وكذلك المزامير وغيرها .

   أوصى الروح القدس العذراء كما أوصى للرسل والأنبياء كتبة الأسفار المقدسة ، فبالروح قالت ( منذ الآن جميع الأجيال تطوبني ) وقد تم ذلك في حياتها الأرضية وسمعت بأذنها التطويبة الأولى لها من نسيبتها القديسة إليصابات عندما زارتها ، فقالت لها ( طوبى لمن آمنت : فسيتم ما بلغها من عند الرب ) " لو 45:1 " . وأيضاً طوبتها إمرأة أمام أبنها يسوع عندما قالت له ( طوبى للبطن الذي حملك ، والثدين اللذين رضعتهما ) " لو 27:11" . رد يسوع في الآية اللاحقة فقال للمرأة مؤكذاً لها لتطويب أمه بتطويب ثالث ، فقال لها ( بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفونهُ ) لأن لا يوجد هناك أكثر من مريم أمه تستحق هذا التطويب ، ليس لمجرد أنها حملتهُ ، ومنها أخذ جسده ودمه ، وإنما أيضاً لأنها كانت تحفظ كلمة الله وتعمل بوصاياه .

كما تحقق لها تطويبات كثيرة في جميع الأجيال اللاحقة ، وسوف تستمر إلى مجىء إبنها الديان . كما نالت مريم التكريم من ملاك الرب عندما قال لها ( السلام لك أيتها الممتلئة نعمة . الرب معك  ، مبارك أنت في النساء ) " لو 28:1 " وكررت عبارة ( انت في النساء ) أليصابات في نفس الإصحاح الآية ( 43 ) .

   عاشت مريم فقيرة ، لكنها كانت غنية جداً في الروح والإيمان ، ومملوءة فرح ونِعَم ( مت 28:1 ) لهذا قالت عن نفسها ( وتبتهجُ روحي بالله مخلصي ) إنه فرح روحي بالله والذي لا يقاس بفرح العالم . .

  عاشت العذراء على قاعدة الإتضاع ، وتواضعها كان مصدر قوتها ، لأن بالضعف تكمن قوة الله ، لهذا لم تقل أنا أم الرب ، بل قالت ( أنا أمّةُ الرب ) أي خادمتهُ ، فرفعها الرب إبنها فوق الجميع ، وأن قال عن يوحنا المعمدان بأنهُ الأعظم بين مواليد النساء ، فكان يقصد من بين الرجال الأنبياء والمرسلين ( لو 28:7 ) لكن الطوباوية مريم أعظم من يوحنا المعمدان ، بل هي أعظم من كل رؤساء الملائكة ، ومرتبتها تأتي مباشرةً بعد الأقانيم الإلهية الثلاثة . 

  ومن الملامح العظيمة والأساسية في مريم ، صمتها المستمر بكل عظائم الله في حياتها ، فكانت تحفظ كل شىء في قلبها الطاهر لتتأمل به ، وصمتها العجيب يرمز إلى قوة تقواها وعمقها في الإيمان وكأنها كانت تعيش في الروح بين السماويين وهي على الأرض ، ولا بد من أنها كانت تعيش مع رؤى سماوية فترى ما لا يراه أحد .

   ومن صفاة العذراء محبتها وخدمتها ليس لأبنها الإله فحسب ، إنما محبتها كانت تشمل خدمة الكثيرين فعانت مشقة الطريق لأبنها . وخدمتها الشفاعية في عرس قانا الجليل عندما عرضت مشكلة أهل العرس لأبنها فنهض في الحال ليلبي طلبها ففهمت ما قال لها فإستمرت في هدفها لتقول للخدام ( مهما قال لكم إفعلوه ) " يو 5:2 ) وهذه الوعظة القصيرة لها لم تقتصر في حينها لعمال العرس بل كلامها موجه إلى كل الأجيال اللاحقة ، فتقول لهم ( إفعلوا ما يقول لكم إبني في الإنجيل ) هكذا ينبغي أن نتمثل نحن اليوم لوصيتها ونطيع أوامر إبنها الإله على الدوام .

 لتلمسنا شفاعة كلية الطهر مريم وبركاتها ونعمها تسندنا في أيام غربتنا في هذا العالم . ولأبنها المجد الدائم .

توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " 16:1 ".

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5077 ثانية