بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      بعد زيارة البابا... مسيحيّو لبنان يستعدّون لعيد الميلاد بقلوب مطمئنّة      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل البروفسور الدكتور أفرام يلدز، رئيس كرسي نينوى الاكاديمي في جامعة سالامانكا في اسبانيا      غبطة البطريرك يونان يزور بازيليك القديس جرجس في مدينة أوكسنهاوزِن، ألمانيا      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل سعادة القنصل العام لدولة روسيا في اربيل السيد مكسيم روبن في دار المطرانية - عنكاوة      المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      سافايا وويلسن: سنجعل العراق عظيماً مرة أخرى      تحذير عالمي.. 72 ساعة فقط تفصلنا عن "يوم قيامة مداري" لا رجعة فيه      ليس النظام الغذائي ولا الرياضة.. عامل ثالث حاسم يتنبأ بطول العمر      أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026      البابا لاوُن الرابع عشر: قلبنا القلِق سيجد المرفأ والكنز في محبة الله التي نجدها بمحبتنا للقريب      هيئة الأوراق المالية العراقية: اكتمال إجراءات تأسيس سوق أربيل للأوراق المالية      الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط      أميركا تدرس خيارات للتعامل مع أسطول الظل الروسي منها ضرب الناقلات      ملايين مقابل آخر سنت أميركي.. عملة منسية تتحول لكنز تاريخي      دراسة تنسف المعتقد الشائع بشأن "تقليل استهلاك الزبدة والجبن"
| مشاهدات : 677 | مشاركات: 0 | 2025-12-18 06:42:28 |

البابا لاوُن الرابع عشر: قلبنا القلِق سيجد المرفأ والكنز في محبة الله التي نجدها بمحبتنا للقريب

 

عشتار تيفي كوم - الفاتيكان نيوز/

كان القلب القلِق الذي لا يجد الراحة في الخيور الدنيوية، بل في كنز محبة الله، محور تعليم قداسة البابا لاوُن الرابع عشر الأربعاء خلال مقابلته العامة مع المؤمنين.

أجرى قداسة البابا لاوُن الرابع عشر صباح اليوم الأربعاء ١٧ كانون الأول ديسمبر مقابلته العامة مع المؤمنين، وذلك في ساحة القديس بطرس. وفي مواصلته تعليمه حول موضوع "يسوع المسيح رجاؤنا" بدأ اليوم متحدثا عما يميز الحياة البشرية من حركة متواصلة تدفعنا إلى العمل والفعل وتتطلب سرعة في محاولة تحقيق نتائج جيدة في المجالات المختلفة. وتساءل الأب الأقدس كيف تنير قيامة يسوع هذا الجانب من خبرتنا، وحين سنشارك في انتصاره على الموت هل سنستريح؟ وتابع البابا أن الإيمان يخبرنا بأننا سنستريح ولكن لن نكون غير فاعلين، بل سندخل في راحة الله التي هي سلام وفرح. وتساءل مجددا: ولكن هل علينا فقط أن ننتظر أم أن هذا يمكنه أن يغيرنا منذ الآن؟

ثم تحدث الأب الأقدس عن نشاطات كثيرة تمتصنا ولا يبدو أنها تمنحنا الرضا، وأضاف أن العديد من أفعالنا ترتبط بأمور عملية وأن علينا تحمل مسؤولية أمور كثيرة وحل مشاكل ومواجهة متاعب. وتابع البابا لاوُن الرابع عشر أن يسوع أيضا كان مشاركا مع الأشخاص والحياة بدون إدخار للذات بل واهبا ذاته حتى النهاية. وواصل الأب الأقدس أننا غالبا ما نشعر بأن عمل الكثير وبدلا من أن يمنحنا الامتلاء فإنه يصبح دوامة ترهقنا وتسلبنا السكينة وتَحُول دون أن نعيش بأفضل شكل ما يهم بالفعل في حياتنا. وهكذا نشعر بأنفسنا متعَبين وغير راضين، ويبدو وقتنا وكأنه مشتت في آلاف الأشياء العملية التي لا تحل قضية المعنى النهائي لحياتنا. وتساءل البابا لماذا نشعر بالفراغ في نهاية أيام مليئة بالنشاط، وأجاب: لأننا لسنا آلات، لدينا قلب، بل يمكن القول: نحن قلب.

وتابع البابا لاوُن الرابع عشر متحدثا بالتالي عن القلب فقال إنه رمز حياتنا كلها، ملخص أفكارنا ومشاعرنا ورغباتنا، والمركز غير المرئي لشخصيتنا. وواصل قداسته أن القديس متى الإنجيلي يدعونا إلى التأمل حول أهمية القلب حين نقل إلينا هذه العبارة الجميلة ليسوع: "فحَيثُ يكونُ كَنزُكَ يكونُ قلبُكَ" (متى ٦، ٢١). في القلب إذا يكمن الكنز الحقيقي، لا في خزائن الأرض ولا في الاستثمارات المالية الكبيرة التي أصبحت بشكل غير مسبوق صنما على حساب حياة الملايين من البشر وتدمير خليقة الله.

ثم أراد الأب الأقدس التشديد على أهمية التأمل في هذه الأمور، وذلك لأن في الالتزامات الكثيرة التي نواجهها باستمرار يزداد خطر التشتت وأحيانا اليأس وغياب المعنى حتى لدى أشخاص ناجحين في الظاهر. إن قراءة الحياة في نور الفصح والنظر إليها مع يسوع القائم يعني العثور على المدخل إلى جوهر الشخص البشري، إلى قلبنا. وأشار قداسة البابا إلى تعبير القديس أغسطينوس "القلب القلِق"، وقال إن القديس يجعلنا من خلال هذه الصفة نفهم إندفاع الكائن البشري نحو التحقق الكامل. وعرَّف الأب الأقدس بالعبارة الكاملة التي تتضمن هذا التعبير وهي في بداية اعترافات القديس أغسطينوس حيث يقول للرب إنه قد جعلنا له وأن قلبنا سيظل قلِقا حتى يستريح في الرب.

وواصل البابا لاوُن الرابع عشر أن قلق القلب هو علامة على أن قلبنا لا يتحرك اعتباطيا وبشكل متخبط، بدون هدف أو وجهة، بل هو موجَّه إلى الغاية النهائية، العودة إلى البيت. وأضاف قداسته أن مرفأ القلب الحقيقي لا يكمن في خيور هذا العالم، بل في اتباع ما يمكنه أن يملأ القلب بالكامل، أي محبة الله، أو بالأحرى الله المحبة. إلا أن هذا الكنز، قال الأب الأقدس، يتم العثور عليه فقط بمحبة القريب الذي نلقاه على طريقنا، أخوة وأخوات من لحم ودم يحفز حضورهم قلبنا ويسائله، داعيا إياه إلى الانفتاح وهبة الذات. وقال البابا إن القريب يطلب منك أن تبطئ، أن تنظر إلى عينيه، وأحيانا إلى تغيير البرنامج، وربما أيضا تغيير الاتجاه.

هذا هو سر حركة القلب البشري، العودة إلى ينبوع كينونته، التنعم بفرح لا يغيب، لا يُخيِّب، قال قداسة البابا وأضاف أن لا أحد يمكنه أن يعيش بدون معنى يتجاوز ما هو ملموس وما هو عابر. وتابع أن القلب لا يمكن أن يعيش بدون الرجاء، بدون أن يعلم أنه قد صُنع للملء لا للفراغ.

وفي ختام مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس اليوم الأربعاء ١٧ كانون الأول ديسمبر قال البابا لاوُن الرابع عشر إن يسوع المسيح بتجسده، آلامه، موته وقيامته قد وضع أساسا راسخا لهذا الرجاء. وأضاف قداسته أن القلب القلِق لن يُخيَّب إن انغمس في دينامية المحبة التي خُلق لها. المرسى هو أكيد، فالحياة قد انتصرت، وفي المسيح ستواصل هزيمة كل موت في الواقع اليومي. هذا هو الرجاء المسيحي، فلنبارك دائما ونشكر الرب الذي وهبنا هذا الرجاء، ختم قداسة البابا.  










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5693 ثانية