عشتار تيفي كوم - الموقع الرسمي للبطريرك/
استقبل قداسة أبينا البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، معالي السيّد تريستان أزبي، وزير الدولة لعون المسيحيين المضطهدين وبرنامج المجر تُساعد، والوفد المُرافق له الذي تضمن أيضاً القنصل الهنغاري في اربيل، وذلك يوم الجمعة الموافق 17 أيار 2024.
خلال اللقاء، تحدث الوزير عن سياسة الحكومة الهنغارية وخططها لمواصلة دعم المسيحيين في الشرق الأوسط، لا سيما في العراق، للبقاء والتغلب على الصعوبات التي يواجهونها. يأتي دعم الجمهورية الهنغارية رغم الضغوط التي تواجهها الدولة من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بسبب موقفها الداعم للأخلاق المسيحية وسياساتها المتعلقة بالهجرة. وأكد الوزير ازبي أن الدولة الهنغارية تولي اهتماماً خاصاً بالمسيحيين المضطهدين، وتضع احتياجاتهم في المقام الأول، وتسعى جاهدة لمساعدتهم قدر الإمكان. تحاول هنغاريا، كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، أن تحدث تأثيراً ملموساً على حياة المسيحيين المضطهدين من خلال دعم الكنائس المنتشرة عبر الشرق الأوسط وأفريقيا.
أعرب قداسة البطريرك عن امتنانه العميق نيابةً عن الكنيسة الآشورية والمسيحيين في العراق بشكل عام للحكومة الهنغارية على كل ما فعلته وتواصل القيام به، مؤكدًا صلاته من اجلها ومن اجل الشعب الهنغاري. وأشار قداسته إلى أن الدولة الهنغارية هي بالفعل جمهورية نموذجية يجب أن تحتذي بها الدول الأوروبية الأخرى، لا سيما في دفاعها عن الأخلاق المسيحية فيما يتعلق بالزواج وموقفها المحافظ على كرامة الأسرة المسيحية. كما تحدث قداسته عن الصعوبات التي يواجهها المسيحيين في العراق والدول المجاورة، والنزيف المستمر للهجرة وتأثيره على الوجود المسيحي في الشرق، ووسائل دعم بقاء الوجود المسيحي.
قدم الوزير دعوة رسمية إلى قداسة البطريرك من نائب رئيس الوزراء لزيارة جمهورية هنغاريا، حيث ترغب الدولة في زيادة الوعي بما يحدث في الشرق فيما يتعلق بالمسيحيين، والتأكيد على أهمية الحفاظ على القيم المسيحية في المجتمع الأوروبي. أكد قداسة البطريرك قبوله للدعوة الكريمة، معربًا عن امتنانه لهذه البادرة الأخوية، ومؤكدًا موافقته على سياسة الدولة في هذا الصدد