غبطة البطريرك يونان يحتفل بالقداس مساء الأحد التاسع بعد العنصرة في كنيسة القديس توماس مور اللاتينية في مدينة أوكلاند – نيوزيلندا      البطريرك ساكو يستقبل مدير عام الدراسات السريانية / وكالة السيدة آن أندراوس جولاغ      غبطة البطريرك ساكو يستقبل نائب السفيرة الأمريكية في العراق      قرار السينودس الكلداني حول مباركة ارتباط المثليين      كنيسة برطلي للسريان الارثوذكس تقيم احتفالية خاصة لتكريم الطلبة المتفوقين      ختام فعاليات النشاط الصيفي للمرحلة الاعدادية لإيبارشية اربيل الكلدانية      بمشاركة الأدباء السريان وجمعية ألقوش … الثقافة السريانية تقيم حفلاً تأبينياً للعلامة بنيامين حداد      غبطة البطريرك يونان يصل إلى مطار أوكلاند الدولي للقيام بالزيارة الرسولية الأبوية الأولى إلى المؤمنين في نيوزيلندا، أوكلاند – نيوزيلندا      ختام النشاط الصيفي للمراحل الاعدادية لايبارشية أربيل الكلدانية      صور من الشهر الأول للدورة الصيفية لتعليم المسيحية واللغة الآشورية      حكومة إقليم كوردستان تطلق مشروعاً تجريبياً لتجهيز أحد أحياء أربيل بالكهرباء على مدار الساعة      نفوق ملايين الأسماك يدق ناقوس الخطر.. ميسان تحذّر من تسبب شح المياه بخسائر كبيرة جداً      دير القديس هيلاريون بغزة.. أسباب إدراجه على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر      إنجلترا تسجل أعلى مستويات تشخيص بالخرف منذ الجائحة      ساعات قبل الأولمبياد هجوم يشل قطارات باريس      ترامب يرفض مناظرة هاريس قبل تثبيتها رسمياً مرشحة للرئاسة      تغير المناخ يسبب تغيرا بأنماط هطول الأمطار وأعاصير أكثر شدة      اللاعب العراقي علي جاسم إلى كومو الإيطالي      البابا فرنسيس يقول إن مجتمعاً أخوياً يُبنى من خلال ميثاق جديد بين الشبان والمسنين      الكرسي الرسولي يؤكد أن نزع السلاح النووي هو مسؤولية خلقية تجاه البشرية
| مشاهدات : 1256 | مشاركات: 0 | 2024-05-17 08:23:52 |

ܦܢܛܩܘܣܛܐ العنصرة ... التشابه بين عنصرة العهدين

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

 

    ( ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء ) " أف 30:4 "

.

  الكلمة اليونانية ( بنطيقوسطي ) تعني الخمسين . الديانة اليهودية تحتفل بهذا اليوم أيضاً ، أي بعد خمسين يوماً من الفصح اليهودي , وأصل هذا العيد في اليهودية كان عيداً زراعياً ( عيد زراعة القمح ) وإتخذ بعد الجلاء إلى بابل في القرن الخامس ( ق.م ) . وفي القرن الثالث ( ق.م ) أصبح عيد العنصرة عيد تجديد العهد ( 2 أخ 15: 10 – 15 ) .

 أما في العهد الجديد يتذكر المؤمنون في هذا العيد الذي يصادف أيضاً بعد خمسين يوماً من قيامة الرب يسوع من بين الأموات وعده للكنيسة بإرسال الروح القدس ، وكذلك عطية الشريعة في سيناء . كان اليهود يحتفلون بالعهد فيجددونه ويقرأون المزمور ( صعدت إلى العلاء . سبيت سبياً . قبلت عطايا بين الناس ) "  68: 18  "  . وفي عهد النعمة يقرأون أيضاً جزء من رسالة بولس إلى أهل أفسس ، تقول ( وإذ صعد إلى الأعالي ، ساق أسرى ، ووهب الناس مواهب ! وما إنه صعد ... ) " أف 3:8-9" .أما جماعة قمران فكانوا يحتفلون في يوم العنصرة بعيد الدخول في العهد الجديد . وهكذا نجد العلاقة نفسها بين العنصرة والفصح . شعب إسرائيل نجا من مصر ومن البحر ليدخل في عهد الله في سيناء . والشعب المسيحي دخل في يوم العنصرة في عهد جديد فولدت الكنيسة في هذا اليوم العظيم عندما حلول الروح القدس المُعَزي على أبنائها . في الترجوم اليهودي نطالع :

  ( صعدت إلى السماء يا موسى النبي وسبيت السبي ) أي تعلمت كلمات الشريعة وأعطيتها لبني البشر ، بل للمتمردين إن هم عادوا إلى الرب بالتوبة . ليرتاح حضور مجد الرب الإله . إذاً بالنسبة إلى الترجوم ، هذا الصعود الذي ظل يحتفلون به المسيحيين في يوم العنصرة حتى القرن الرابع هو في نظر بطرس الرسول صعود يسوع إلى السماء ليأتي بالشريعة الجديدة الذي هو ( الروح القدس ) ويهبها للبشر . ويعود بولس إلى الترجوم ذاته ليقول عن المسيح ( صعد إلى العلى فأخذ أسرى ، وأوسع الناس العطايا ) " أف8:4 " . ، ولكن المواهب التي وهبها للبشر كانت للرسل والأنبياء والمبشرون والرعاة والمعلمين لتنظيم القديسين لعمل الخدمة في سبيل بناء جسد المسيح .

   إذاً أعطى يسوع البشر الروح ، فجهز كنيسته وهيأها لعمل الخلاص .

  في سيناء رأى اليهود مشهداً وسمع الشعب الأصوات والرعود ، صوت البوق ، والجبل المدخن ، رأى الشعب ذلك فخاف وظل بعيداً . شدد الشُراح اليهود في التراجيم على أن الشعب سمع الأصوات ، فالكلمة الأولى التي خرجت من فم القدوس كانت كسهام ، وكبروق وشعلات نار . حاول فيلون الفيلسوف اليهودي الذي عاش في الأسكندية في زمن يسوع ، أن يفسّر هذا الأمر لقرائه اليونان ، فقال ( بما أن الله لا فم له ولا لسان ولا حلق ، فقد عزم أن يجترح معجزة  فحصل صوت خفي في الهواء ، نسمة تتمتم كلمات فتحرك الهواء وتعطيهِ شكلاً فتحوله إلى نار بشكل شعلة ، كالنسمة عبر البوق ترجّع صوتاً تجعل البعداء يسمعونهُ كما يسمعه القريبون . بهذا الصوت عبّرَ الله عما يقوله للناس بصورة واضحة بحيث بدت منظورة أكثر منها مسموعة . ( صوت الله حين تلّفظ به ، إنقسم إلى 70 صوتاً ، 70 لساناً . لتقدر أن تفهمهُ جميع الأمم ) كان اليهود يظنون أن أمم العالم هي سبعون أمة إنطلاقاً من ( تك 10 ) فأرادوا أن يعبّروا عن يقينهم أن شريعة الله تشمل جميع الشعوب ولا تنحصر في شعب إسرائيل فقط .

   وعلى ضوء هذه المعلومات ، نستطيع الآن أن نقرأ الحدث في العهد الجديد وكما رواه البشير لوقا في سفر أعمال الرسل .

   يوم العنصرة في المسيحية هو العيد الذي فيهِ جدد الله عهده مع البشر ، فيقول : في الوقت الذي أمتلأ يوم العنصرة ، فالوقت هو مثل كيل يملأ . وهذا ما نقرأهُ في إنجيل لوقا ( ولما حانت أيام إرتفاعه ، عزم على الإتجاه إلى أورشليم . فأرسل رسلاً يتقدمونهُ ) " 51:9 " . الزمن يمتلىء والحدث المُعلَن عنهُ يجمل كل الأحداث السابقة ويورد لوقا الحدث بكلمات غريبة فيقول في ( أع 2 ) : فإنطلق من السماء بغتة دوي كريح عاصفة . وظهرت لهم ألسِّنة كأنها من نار ، قد إنقسمت فوقف على كل منهم لسان . . فما الذي حصل ؟

   كل هذه الصور تذّكرنا بحدث سيناء وكما صورته التقاليد اليهودية ، فعاد إليها لوقا . أما صاحب الرسالة إلى العبرانيين ( 12: 18-19 ) فيذّكِر للمؤمنين قائلاً ( ما أقتربتم أنتم من جبل ملموس ، من نار ملتهب وظلام وضباب وزوبعة وهتاف بوق وصوت كلام ) . يبتعد لوقا من هذه الصورة ، فيقول ( دوي ، كريح عاصفة . وظهرت ألسنة كأنها من نار .) كل هذه الصوَّر تنبهنا بقوة إلى أننا أمام سيناء جديد ، وعهد جديد لهذا الشعب الجديد الذي اجتمع بقلب واحد وكما كان بنو إسرائيل عند سفح الجبل .

 قال الرب يسوع لتلاميذهِ ( فإمكثوا أنتم في المدينة إلى أن تلبسوا قوّة من العلى ) " لو 24: 49 " . وتعمدون بالروح القدس ( طالع أع 5:1 " .  والعلامات الدالة على العالم ( الدّوي والنار ) تعلن مجىء المعزي . وها هو الآن جاء كفيض داخلي يملأ المكان . إستولى ذلك الروح على الحاضرين ليعطيهم الحياة وليقيمهم في عهد جديد . الروح الذي نزل في العلية يدل على حضور الروح القدس بنتيجة ملموسة لا تقبل الشك وأعطاهم قوة وجرأة في الكلام والتحدي ، وموهب التكلم بالألسنة ، فتكلموا الرسل بلغات غريبة عن لغتهم . وما يريد أن يفهمنا البشير لوقا هو : بلبلة الألسنة في بابل ( تك 11) والتي منعت الناس من أن يتفاهموا . ولكن الروح القدس يعطي الآن الكنيسة السلطان ليفهمها جميع الشعوب . الفيلسوف فيلون نفسه رأى في سيناء عكس ما حدث في بابل ، فقال : أعجب شىء هو الإتفاق الواحد  . أتفق السامعين لوعظة بطرس وقالوا ( ماذا نعمل ، أيها الأخوة ؟ ) . في بابل ما كان الواحد ليسمع صوت قريبه ، أما في العنصرة كان ( كل واحد يسمعهم في لغتهِ الخاصة ) " أع 6:2 " . وهناك موضوع مهم عن الصوت الذي سينطق به بطرس في خطبته الأولى . أن الصوت الخارج من جبل سيناء كان صوت الله . وهذا هو نفسهُ الذي نسمعه الآن . فيدل على حضور الروح . حينئذ رفع بطرس صوته ( صوت الله الموّجَه إلى شعب إسرائيل ، بل إلى كل الشعوب كالذي كان يخرج من الجبل ، وهو اليوم يرتفع من وسط الكنيسة منذ الآن سيكَلِم الرب البشر ، جميع البشر من هذا المكان ، من الكنيسة .

  العنصرة تممت سّر المسيح ، فيسوع الذي أقامه الله ، رفعه ليجلس على يمينه . نال من الآب الروح القدس وإفاضه علينا ، فالروح لم يحل على إنسان قبل صعود المسيح ( فلم يكن هناك روح ، لأن يسوع لم يكن قد تمجد ) " يو 39:7 " . أعطي هذا الروح القدوس لأبناء الوعد ( أع 39:2 ) لأولئك اليهود الذين صاروا تلاميذ يسوع ليكوِنوا إسرائيل الجديد ، ومن ثم أعطي للوثنيين . زاد بطرس عبارة من إشعياء النبي ، فقال ( ولجميع البعيدين ) ( أش 39 ) وبهذا حزن الإنعزاليون اليهود . وهكذا وصلت البشرى إلى جميع الأمم .

  نختم ونقول : كيف يحل الروح القدس في أيامنا على المؤمنين ؟ قال الرسول بطرس في عظتهِ مخاطباً من يريد الخلاص عندما ربط الخلاص بالتوبة والغفران ، ومن ثم فيض الروح القدس بوضع الأيدي . فقال ( توبوا وليعتمد كل منكم بإسم يسوع المسيح لتغفر خطاياكم فتنا لوا عطية الروح القدس ) " أع 38:2 " .

  كانت ممارسة الكنيسة الأولى أن يعلن الإنسان إيمانهِ أولاً ، ثم يعمِّد بالماء ( هناك أوقات فيها يكفي العماد وحدهُ لقبول الروح القدس ) " أع 39:8 " وهناك عماد يحتاج إلى وضع يد بطرس ويوحنا لحلول الروح القدس ( أع 8 : 14-17 ) وبولس أيضاً وضع يديه على المعمدين ( أع 6:19 ) فأخذوا يتكلمون بلغات غير لغتهم ويتنبأون . وبعد فترة الرسل إستخدم الزيت المقدس ( الميرون ) ليمسح به المعمد .

 توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " 16:1 ".

المصادر

1-الكتاب المقدس.

2-كتاب أعمال الرسل – تأليف ( مجموعة من الباحثين ) .

3-دراسة في الرسالة إلى العبرانيين ( الأب الييرفانو اليسوعي ) .

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7614 ثانية