تعيين سيادة المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا      نيافة الحبر الجليل مار طيماثاوس موسى الشماني يزور طلاب الدورة الدينية الصيفية ( مدرسة ديانا )/ برطله      كنائس دمشق تتحدّى الخوف وتواصِل قداديسها بعد التفجير الأخير      بعد تفجير كنيسة مار إلياس.. دعوات للمحاسبة والوحدة من قلب السويداء      نورشوبينغ تتضامن: وقفة مؤثرة مع ضحايا الاعتداء الإرهابي في دمشق      مدرسة الموهوبين /نينوى، تحتفي بتأهل الطالب جرجس علاء جرجس لتمثيل الفريق الوطني العراقي في الأولمبياد الدولي للكيمياء      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة المؤمنَين ديماتور بيث اوشانا ونينوس ابرم الى درجة الهيوبذيقنى، والهيوبذيقنى كريس ججو للدرجة الشمّاسيّة - كنيسة مار يوسف في كاليفورنيا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديسَين مار بطرس ومار بولس - الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت      البابا يترأس القداس الإلهي في عيد القديسين بطرس وبولس ويتحدث عن الوحدة والشركة الكنسية وعن حيوية الإيمان      المحامي الآشوري الشاب من سيدني، أوليفر صليوا، يتسلّم جائزة السلام العالمية      إيجابيات وسلبيات النوم تحت المروحة      آخر صناع العود في دارمسوق (دمشق*): إرث عائلة مسيحية      الكاردينال غوجيروتي يعرب عن قلقه حيال مصير الحضور المسيحي في الشرق      بغداد وأربيل تقتربان من الاتفاق على النفط والرواتب      مشروع الإمداد السريع بالمياه في أربيل يقترب من الاكتمال بنسبة 90%      الإعلام الحكومي: تحويل ما يقارب الـ 17 مليون وثيقة صحة صدور من ورقية إلى إلكترونية      وسط مفاوضات معطلة.. روسيا تتقدم في شرق أوكرانيا وتستعد لاستنزاف كييف بـ"هجوم صيفي"      ترمب يوقع أمرا تنفيذيا برفع العقوبات عن سوريا      الهلال يكتب التاريخ.. أول فوز عربي وآسيوي على مانشستر سيتي      سيارة رباعية الدفع بحجم دراجة نارية للتغلب على ازدحام المدن
| مشاهدات : 1444 | مشاركات: 0 | 2024-04-14 11:08:52 |

14 نيسان .. يوم لا ينسى

محمد عبد الرحمن

 

اليوم تمر الذكرى الـ ٧٦ لانعقاد مؤتمر السباع الخالد عام ١٩٤٨، حين التأم المؤتمر الأول لأول واعرق اتحاد طلابي لعموم العراق.

ففي مثل هذا اليوم احتشد الطلبة المنتخبون في ٥٢ كلية ومعهد ومدرسة في ساحة السباع ببغداد يحرسهم العمال والطلبة، بعد ان رفضت سلطات العهد الملكي السماح بانعقاد جلسة الافتتاح في احدى القاعات الجامعية، ثم واصل المؤتمر جلساته في كليتي الطب والهندسة، والتي فيها اعلن عن تأسيس اتحاد الطلبة العراقي العام. 

منذ بداية تكوينه وطريقه انعقاد مؤتمره الأول، شكل الاتحاد تحديا للسلطات الحكومية، وبقي كذلك حتى في الفترة التي تلت  ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨. فغداة انعقاد مؤتمره الثاني وتغيير اسمه الى اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية، بدأت الملاحقات والمضايقات والاعتقالات، حتى اكتمل المسلسل بانقلاب ٨ شباط الأسود ١٩٦٣. ولكن رغم كل المحن والصعوبات نهض الاتحاد من جديد، ولم يكن ذلك بمعزل عن النهوض الجديد للحزب الشيوعي العراقي بعد ما تعرض له على يد المجرمين والقتلة، وليس بمعزل ايضا عن دور الطلبة الشيوعيين واسهامهم الفاعل في قيادته، وفي عمل هيئاته ولجانه المختلفة، وإعادة الدفء والحركة اليها  . 

وظلت هذه الروح الاقتحامية سمة مميزة للاتحاد على مدى تاريخه الحافل بالحيوية والنشاط والعمل في مختلف العهود والظروف، حتى اكثرها همجية وعنفا وقسوة.

وقد تطبّع بسجاياه وخصاله الآلاف الذي تخرجوا من مدرسته، وكان له التأثير الكبير على مسارهم اللاحق، وبضمنهم مناضلون كثر لعبوا أدوارا مهمة في الحركة الوطنية العراقية، وفي الحياة السياسية في بلادنا.

ففقد جمع الاتحاد على نحو سليم بين كونه منظمة اجتماعية مهنية ديمقراطية تتبنى وتدافع عن حقوق ومصالح الطلبة، وبين اهداف وتطلعات شعبنا. وسار على ذلك في عطائه ومساهماته المتميزة في هبات ووثبات وانتفاضات وثورات شعبنا، ومنها مساهمته في انتفاضة تشرين الأخيرة في أول أكتوبر٢٠١٩.

ولابد من الإشارة أيضا الى ما نهضت به فروع الاتحاد، من جمعيات وروابط، في شتى بلدان العالم، من دعم واسناد لحملات التضامن مع الشعب العراقي وقواه الوطنية والديمقراطية، وتعرية للأنظمة الرجعية والدكتاتورية، وفضح للممارسات القمعية، فكانت بحق صوتا مدويا ينتصر لقضايا الشعب في الاستقلال والحرية والسلام والديمقراطية.

وكانت للاتحاد أيضا مواقفه المتميزة في التضامن مع شعوب البلدان العربية وشعوب العالم، وتنظيمه فعاليات ونشاطات متنوعة في هذا الشأن.

وبفضل دوره المتميز، مهنيا وطلابيا ووطنيا وعلى الصعيد العالمي، احتل اتحاد الطلبة العام  مكانة مرموقة في الحركة الطلابية في المنطقة والعالم، وشغل لسنوات موقع  السكرتارية العامة لاتحاد الطلبة العالمي، كذلك نيابة رئاسة الاتحاد .  

وكم يشبه اليوم البارحة من ناحية ضيق السلطات الرسمية ذرعا بالاتحاد وتبرمها من نشاطاته، حيث عادت القرارات القراقوشية والملاحقات تطال أعضاء الاتحاد، وتحرمه من التواصل مع الطلبة في الجامعات والكليات والمدارس، فيما الطلبة احوج ما يكونون للاتحاد ومواقفه الواضحة وانحيازه لقضاياهم وثباته في الكفاح من اجلها، ومن اجل القضايا الوطنية الكبرى للشعب والوطن.

 وان القرارات ومبرراتها المنافية جميعا للديمقراطية جملة وتفصيلا، تلحق الأذى والضرر بالطلبة قبل غيرهم. وتتوجب الاشارة الى انه في الوقت الذي يُحرم فيه اتحاد الطلبة من حقه الطبيعي في العمل والنشاط، تعج الجامعات الرسمية منها والأهلية، بفعاليات “مرخص” لها وبعناوين معروفة التوجه والهوية. 

ويبقى اليقين راسخا بان اتحاد الطلبة العام ومناضليه سيجدون الف طريقة وطريقة للتواصل مع الطلبة وتبنّي مطالبهم ومساعدتهم على تجاوز ما يعانون، وفي تصحيح مسار العملية التربوية والتعليمية وتصويبها، وفي تفعيل مساهمة الطلبة في مسيرة شعبنا التواق الى الحرية والديمقراطية الحقة، والأمان والاستقرار المستند الى هيبة الدولة وقدرة مؤسساتها على انفاذ القانون على الجميع، وتوفير مستلزمات الحياة الكريمة بجوانبها المختلفة.   

وسيبقى ١٤ نيسان حافزا ومعلما للصمود والتحدي والمواصلة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 14/ 4/ 2024

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5494 ثانية