رسالة تضامن من قداسة البطريرك مار آوا الثالث فيما يخص الوضع الحالي الّذي تمرّ فيه الجمهوريّة اللبنانيّة      راعي الابرشية يترأس قداس السنة لشهداء عرس بغديدي - كاتدرائية الطاهرة الكبرى      قداسة سيدنا البطريرك يفتتح المؤتمر العالمي الرابع للجمعية العالمية للأطباء السريان      ابرشية الموصل وكركوك واقليم كوردستان تحتفل بالقداس الالهي في كنيسة ام النور برسامة كوكبة من ابناء الابرشية شمامسة/ عنكاوا      قداسة البابا فرنسيس يلتقي بغبطة البطريرك يونان، الفاتيكان      صلاة مسبحة الوردية لأجل السلام في كاتدرائية ام الاحزان ببغداد      غبطة البطريرك يونان يجري مقابلة وحديثاً للراديو الكاثوليكي الفرانكوفوني في بلجيكا RCF      الكاردينال ساكو يزور السفارتين العراقيتين لدى إيطاليا ولدى الفاتيكان ‏      أمسية شعرية في المركز الاكاديمي الاجتماعي      الكاردينال ساكو يلتقي قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان      شركة تقنية تعلن أول اتصال بين شخصين في "الحلم"      بمشاركة 215 ألف ناخب.. انطلاق التصويت الخاص لانتخابات برلمان كوردستان الجمعة      العراق.. كشف سبب "رائحة الكبريت" المنتشرة منذ أيام      قانون فيدرالي جديد في سويسرا: لا للنقاب!      إنجلترا تتعافى من الخسارة القاسية أمام اليونان بالفوز في دوري أمم أوروبا      5 أسباب ذهبية ستجعلك تلتهم طبقا من الرمان يومياً      السويد تدعو أوروبا إلى تصنيف الحرس الثوري "منظمة إرهابية"      وزارة الكهرباء العراقية: نشتري 900 ميغاواط كهرباء من إقليم كوردستان يومياً      حملة تفتيش إلكترونية كبرى للكشف عن الأسلحة غير المسجلة في العراق      إسرائيل تحذر سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم وتأمر بإخلاء 22 قرية
| مشاهدات : 1506 | مشاركات: 0 | 2024-04-02 11:06:39 |

الباحث الأكاديمي خزعل الماجدي: "أكيتو" أقدم أعياد البشرية انطلق من سومر وشمل شعوب وادي الرافدين

خزعل الماجدي وجانب من الاحتفالات بعيد اكيتو في دهوك/ بلند طهر- رووداو

 

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

تحتفل الطوائف المسيحية اليوم بعيد رأس السنة السومرية، البابلية، الاشورية (أكيتو)، مع ان هذا العيد موجود في نهاية عصور ماقبل التاريخ ، وقبيل فجر التاريخ، وأول من احتفل به هم السومريون ثم البابليون والاشوريون. وحسب الباحث الاكاديمي خزعل الماجدي فان:"هذا اليوم، في حقيقة الأمر، يمثل عيداً لكل القوميات والأديان والطوائف العراقية في الحاضر والماضي وأتخذ له أسماء مختلفة. وهو أقدم عيد عراقي على الأطلاق لأنه يمثل عيد رأس السنة السومري منذ أكثر من خمسة آلاف سنة، ولايصح اعتباره عيدا لقومية واحدة أو لديانة واحدة أو لمذهبٍ واحد."

الباحث الاكاديمي في شؤون الحضارات والاديان القديمة، خزعل الماجدي، قال في حديث لشبكة رووداو يوم الاثنين، الاول من نيسان 2024، ان "سكان وادي الرافدين المعاصرون اعتادوا الاحتفال بيوم 21 آذار والذي أصبح في التقويمين البابلي والآشوري والآرامي 1 نيسان . وهو في حقيقيته شكل من أشكال طقوس العود الأبدي التي يجب العودة فيها إلى أصول بدايات الخليقة ، و تمثل أعياد رأس السنة نموذجا فريداً لها".

مضيفا ان السومريين: "ادركوا من خلال مراقبتهم لطول الليل والنهار ، أنهما يتساويان مرتين في السنة ، المرة الأولى في 21 آذار والمرة الثانية في 21 أيلول ويقل طول الليل بعد 21 آذار ويزداد النهار، بينما يزداد طول الليل بعد 21 أيلول ويقل النهار، ولذلك جعلوا عيد رأس السنة السومرية في 21 آذار، ويسمى شهر آذار عند السومريين (شيكوركو) وأسموه عيد (زكَمك الأول) الذي يعني عيد الولادة والتجدد وهو عيد الاعتدال الربيعي حيث يصادف الحصاد ونشاط ولادة الحيوانات وانتعاش رغبات التزاوج عند الإنسان ولذلك أصبح أسطورياً عيد بعث وولادة دموزي وزواجه من الإلهة إنانا في طقس مقدس يقوم به الملك والكاهنة العليا رمزياً بين المعبد والقصر."

ويضيف "الآشوريون طوّروا الأمر وبنوا مايشبه (مكان الحج والطواف ) خارج مدينة آشور تحضر إليه وفود مواكب المدن الآشورية التي قد يصل عددها الى 45 مدينة لتلتقي فيه وتطوف حوله ، وبذلك يكون العيد أشبه الحج لمكانٍ مقدّس" .

الماجدي، الذي له ما يزيد عن 100 مؤلفاً تنوعت بين علم الاديان والحضارات، ودوواين الشعر والمسرح، أوضح ان "البابليون والاشوريون وضعوا تقويماً جديداً لهم يبدأ من 21 آذار السومري وكان عندهم 1 نيسان (نيسانو) أي أن نيسان عندهم لا يطابق نيسان الحالي في تقويمنا بل يطابق 21 آذار في تقويمنا وربما كانت بداية العيد تبدأ مع ظهور أول بدر بعد 21  آذار، حيث اضاف( البابليون) شيئا مهما جدا لهذا العيد عندما احتفلوا باسطورة الخليقة البابلية (إينوما إيليش)التي يشهد فيها ممارسات وطقوسا لتعود خلالها الحياة للإله مردوخ، لتبعث الحياة في الطبيعة في دورة حياة جديدة". مشيرا الى ان :"هناك سبعة الواح تتحدث عن خلق العالم والارض وظهور بابل في وسطها خلال 12 يوما، اي بعدد أشهر السنة، تبدأ من الأول من نيسان وتنتهي في الثاني عشر منه. وكان للإحتفالات بيت يعرف ببيت الأكيتو يقع خارج المدينة كما في الوركاء وآشور وبابل وتحضره وفود من المدن القريبة والبعيدة الى العاصمة، بابل".

ويؤكد الماجدي أن "هذا العيد الذي يمثل أكبر احتفال درامي في بابل كان راسخاً في حياة العراقيين القدامى وقد جرت ممارستهُ لأكثر من ألفين سنة وكان علامة مهمة من علامات وادي الرافدين وتراثها. وهو الرحم الذي ولدت منه الدراما الكوميدية والتراجيدية عند الإغريق فيما بعد. وهناك وصفٌ مطول له في رقم طينية ترجمها عن اللغة الأكدية (ثورو دنجان) و (بريشارد) و (ساكز)". موضحا بان:"هناك طقوس احتفالية مسرحية تجري خلال هذه الايام الـ 12. فقد خصصت الأربعة أيام الأولى لتقديم الضحايا والقرابين وتعيين درجات الكهنة وقراءة ملحمة الخليقة البابلية. وفي اليوم الخامس يحمل تمثال الإله نابو من بورسيبا إلى بابل في سفينة مذهبة وفي اليوم السادس تجرى محاكمة الملك ونزع شاراته الملكية في معبد الإيساجيل في بابل ويسحب من أذنيه حتى يركع أمام الإله ويؤدي صلاة الغفران. وفي اليوم السابع تمثل دراما محزنة لموت الإله مردوخ وصعوده إلى السماء وتسود الفوضى المدينة حيث تجري عربة هائجة في شوارع بابل وتخربها بسبب غياب مردوخ ويُنصّب ملك مزيف للحكم في هذا اليوم. وفي اليوم الثامن يعود مردوخ إلى الحياة وتنتظم بعودته الأشياء وتجتمع الآلهة في مخدع المصائر ويقررون مصائر البشر للسنة الجديدة ، وتعاد شارات الملك إلى الملك الحقيقي ويسير الكهنة في موكب نحو بيت الأكيتو خارج المدينة ليمكثوا ثلاثة أيام لتمثيل دراما رمزية للخليفة وفي مساء اليوم الحادي عشر يعود الكهنة إلى المدينة ويدخلون المعبد ويقضي الإله مردوخ ممثلاً بالملك ليلة مع الكاهنة العليا في معبد الإله وفي اليوم الثاني عشر تغادر الآلهة بابل فيذهب كل إله إلى معبد مدينته".

ويخلص الباحث الاكاديمي خزعل الماجدي الى ان :"كل هذه الأعياد كان مصدرها عيد الأكيتو البابلي الذي انتشر شرقاً وغرباً وكان هو مصدر إلهام عيد رأس السنة الحالي الذي تحول إلى بداية السنة الميلادية المسيحية". مستنتجا بان:"كلمة (آكيتو) ربما تحولت مع الزمن في اللغات السامية إلى (حاكيتو) و (حجيتو) ثم إلى (حج) والتي ما زالت في السريانية تعني (عيد) ، وربما تضمن ذلك ظهور كلمة (حكاية) من (حكيتو) بسبب ما كان يبدأ به احتفال الأكيتو من سرد قصصي لأسطورة الخليقة البابلية وفي الأيام الأخرى لحكايات وقصص أخرى مثل جلجامش."

ويضيف " أن الأيام الستة الأولى من العيد كانت حزينة الطابع ولذلك يمكننا القول أنها تراجيدية الطابع ، بينما الأيام الستة الثانية كانت فرحة الطابة ،أي أنها كوميدية الطابع ، وقد انتقل تقليدي التراجيديا والكوميدا إلى طقوس الإغريق الخاصة بالأعياد ، ثم النتقل الى مسرحهم المعروف بهاتين الصفتين " .










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6385 ثانية