بالصور.. قداس عيد الميلاد المجيد من كاتدرائية مار يوسف في عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة مار اغناطيوس في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت      بالصور.. قداس ليلة الميلاد من كاتدرائية سلطانة السلام في عنكاوا      كاهن رعية مار افرام ربا للكنيسة الشرقية القديمة يقيم قداس العيد في الدنمارك      رسالة تهنئة من الرئيس بارزاني بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة      الرئيس نيجيرفان بارزاني يهنئ المسيحيين بذكرى ميلاد المسيح وحلول الرٲس السنة الميلادية الجديدة      رئيس الحكومة يهنئ المسيحيين بالميلاد المجيد: ستظلّ كوردستان موطناً للتعايش بين الأديان      السوداني يتبادل التهاني مع عدد من رجال الدين المسيحيين من مختلف الطوائف بمناسبة أعياد الميلاد المجيد      احتفالات الحذر والخوف.. الحروب تعكّر فرحة عيد الميلاد لملايين المسيحيين      قناة عشتار الفضائية تهنيء ابناء شعبنا بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة      درباز كوسرت رسول: جهود تشكيل حكومة إقليم كوردستان مستمرة والأولوية للتفاهم السياسي      الطقس.. ضباب وامطار رعدية بدءاً من هذا الموعد      مع اقتراب حظر "تيك توك".. ارتفاع تنزيل "ليمون 8" الصيني 350% في امريكا      الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط محاولات اغتيال عسكريين روس خططت لها الاستخبارات الأوكرانية      "التغلب على الانقسامات" و"إسكات الأسلحة"... رسالة البابا فرانسيس للعالم في عيد الميلاد      رونالدينيو يثير الجدل بعد ظهوره بقميص أحد الفرق الإنجليزية      برسائل عيد الميلاد.. ترامب يهنئ "المجانين" وعينه على كندا وبنما وغرينلاند      بغداد تعلن صرف رواتب موظفي كوردستان عن شهري الـ 11 و12      OpenAI تطلق نموذجها الأحدث O3.. تسعى لمضاهاة قدرات البشر؟      كم كسب فيوري وتايسون بعد نزالهما الأخير في السعودية؟
| مشاهدات : 1426 | مشاركات: 0 | 2024-02-15 09:57:59 |

تأملات في مراحل درب الصليب

المونسنيور د. بيوس قاشا

 

بعد أيام سندخل في عبادة خاصة عبر الصوم الأربعيني وهي التأمل في مراحل درب الصليب، فمنذ أربع وعشرين قرناً عُلِّق يسوع الناصري على الخشبة، وما زال - رغم عُرْيِهِ وجِراحاتِهِ وصَلْبِهِ - المعلّم الكبير والوحيد للبشرية. وما زال الصليب منارة تشعّ أكثر بكثير من منائر المعرفة في عالم الزمان من جامعات ومعاهد ومدارس ملأت الدنيا تيارات فكرية وتعاليم مختلفة.

وما يملأه الصليب ليس إلا مواهب منحتْها السماء لأبناء الأرض من نِعَمٍ، كالمحبة والسلام والغفران والمسامحة والخدمة والعطاء، وكل ما يمتّ بصلة من أجل خلاص الإنسان، لأنّ المحبة أعطت "ذاتها من أجل الإنسان ودعتهم أحبّاء" (يو13:15-15). وقد ظهرت هذه المحبة على خشبة الصليب حيث سفك المسيح دمه لأجل خلاصنا فكان ضحيةً وحَمَلاً لتقدمة الخلاص.

ورياضة درب الصليب محطة من المحطات الإيمانية التي أنشأتْها الكنيسة للتوقف من أجل التأمّل في فحص الذات ومسيرة الخلاص. وهي اليوم أكثر العبادات إنتشاراً في بلداننا الشرقية وفي وطننا الجريح - على الصعيد الفردي كان أم الجماعي - والتي تقام في فترة الصوم الأربعيني، وهي تدخل ضمن الفترة الإستعدادية لأعياد الفصح والقيامة المجيدين. وهناك أديرة وأشخاص يمارسون هذه الرياضة الروحية المقدسة كل جمعة من جُمَعِ السنة بأكملها، ومن هؤلاء القديس البابا يوحنا بولس الثاني.

فرياضة درب الصليب وسيلة لعيش عمق الحب عبر التأمل في المسيح الحامل صليبه والسائر نحو الجلجلة، وبذلك تكون فعل إيمان عميق ومشاركة بأعظم مرحلة من مراحل مسيرة الخلاص، وبرهاناً أكيداً على عطاء حبّ الآب بتقديم إبنه يسوع ضحيةً وكفّارةً عن خطايانا.

فلنمارس يا أعزائي هذه الرياضة الروحية المقدسة بكل تأمل وإدراك لعظمة الحب الذي خصّنا به الله، ولنعمل على حمل الصليب مهما كانت الطريق مظلمة وشاقة وطويلة، فإننا لا نسلكها لوحدنا فالله معنا. والمسيح رغم كونه إلهاً قد صار طائعاً حتى الموت، موت الصليب.

ولا نظنّ أن الله تاجرٌ نعطيه بعض الصلوات فيعطينا الطمأنينة والسعادة في السماء، وهنا الخطيئة الكبرى، وإنما مسيرة الصليب هي شهادة وبطولة، بل ممارستنا لرياضة درب الصليب هي إدراكنا أن خطيئتنا شوّهت صورة الله فينا وجعلتها تتوافق مع أهوائنا وأفكارنا. فلا تخجل أيها المسيحي أن تعترف بخطاياك بكل صراحة لتنال غفران السماء بالمسيح يسوع، وعلى عيش حقيقة الإيمان في التقدم إلى العمق وليس عاطفة الكلمات في عيش السطحية القاتلة، فالإيمان المسيحي ليس هوية فقط بل هو مسيرة إيمان وحياة وتوبة وعودة إلى حضن الآب، لأن الحياة المسيحية جهاد مستميت ويومي للوصول إلى الله، فلا تخف أن تكون لله.

قد يكون الصليب وجعاً وألماً، وقد يكون إنعزالاً عن بعض الحلقات البشرية، وقد يكون نوعاً من الموت، فإنّ مَن يقبل الصليب عليه أن يقبل الموت. فإمّا أن نُبقي إيماننا سطحياً دون إنتماء وإمّا أن نزرعه في القلوب لا بل في أعماق قلوبنا، لنكون أرضاً صالحة تقبل بذرة الخلاص عبر عطاء حب المسيح في حمله الصليب لأجلنا. فالصليب يجب أن يكون في مركز مسيرتنا الأرضية، ولنجعل من المسيح غاية حياتنا كما في السماء كذلك على الأرض.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4095 ثانية