أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 601 | مشاركات: 0 | 2023-06-05 12:37:33 |

تأخير إقرار الموازنة سياسي بامتياز

محمد عبد الرحمن

 

من جديد يؤكد تأخير إقرار موازنة ٢٠٢٣ والسجالات التي جرت بشأنها، هشاشة الاتفاقات السياسية التي تشكلت في ضوئها حكومة السيد السوداني. آنذاك أعلن عن اتفاق قوى إدارة الدولة على برنامج، اعتبر جزءا من منهاج الحكومة الذي اقره جميع النواب. وهم النواب أنفسهم الذين ضيّعوا على المواطنين ما يزيد على ٦ اشهر، وهم يناقشون ما افترض انه موضع توافق وفقا للاتفاقات السياسية، التي تغنّى بها البعض عند عقدها وعدها النموذج المطلوب لتشكيل التحالفات العابرة للطوائف؟!

 يحصل كل هذا التأخير غير المبرر فيما المواطنون ينتظرون إقرار الموازنة، لعلهم يجدون خيطا من الامل يتعلقون به للخلاص من واقع الحال المزري، خصوصا للاغلبية التي لم تشملها “بركات” التعيين الاسترضائية والمعروف من استحوذ عليها، والتي هي ابعد ما تكون عن معالجة قضايا الاقتصاد الجدية، ومنها توفير فرص عمل للملايين عبر التوجه الى تنمية حقيقية، وتنويع الاقتصاد العراقي واستنهاض قطاعاته المنتجة سواء ما يعود منها الى القطاع العام ام الى القطاعات المنتجة الأخرى ؛ الخاص والمختلط والتعاوني، وليس تضخيم جهاز الدولة كما هو حاصل الان، وما سيكون له من تداعيات مستقبلية ذات صلة وثيقة بالايرادات المتأتية من النفط، والتي لا يمكن التحكم بها جراء تقلب أسعار النفط.

من المؤكد انها ليست الموازنة التي ينتظرها الناس، وقد كشفت دراسات جادة مدى التضخم الكبير في أوجه الانفاق غير المبرر، ومن ذلك تضخيم الأجهزة الأمنية والعسكرية والمؤسسات ذات الطابع العسكري، والذي يشكل توجها ضارا يمتص أية مبالغ يمكن توفيرها لاطلاق مشاريع إنتاجية، كذلك يؤدي الى المزيد من عسكرة المجتمع غير المقبولة بل والمرفوضة، والتي تقف خلفها اجندات سياسية.

 لقد اصبحت معروفة الان الثغرات الجدية في هذه الموازنة، ومع ذلك حوّلها المتنفذون والمتصارعون الى أداة ضغط وابتزاز وليّ اذرع . وهنا يتوجب القول ان كل حديث عن ان تأخير إقرار الموازنة ذو طابع فني او مالي او اقتصادي، هو هراء. فالتأخير سياسي، مثلما هي الموازنة ذاتها، ويكمن خلفه صراع على الحصص حاضرا وفي المستقبل أيضا.

وبالعودة الى تلك الاتفاقات السياسية الهشة التي شهدنا الكثير منها منذ ٢٠٠٣، والتي سرعان ما يتخلى عنها الموقعون عليها، فانها لن تقود الى بناء بلد يعيش أبناؤه اليوم حالة تردي الأوضاع العامة وسوء الخدمات وفقدان الأمان الشخصي للمواطن، وضعف إمكانية انفاذ القانون والفساد المستشري وغيرها من العناوين، التي صار حتى المواطن البسيط يرددها ناهيك عن المتابعين الجادين.

نعم يمكن لأعداد من المواطنين في ظل الدمار والخراب والركض لتأمين لقمة العيش اليومية ومعها كرامة الانسان، ان تتفاعل إيجابا مع هذا الاجراء او ذاك، ولكن يخطيء جدا من السياسيين، الداخليين والخارجيين من يبني على مثل هذه الخطوات المنفردة استنتاجات متسرعة.

اليقين ان حالة الانعطافة الكبيرة لن تحصل بشارع يبلط هنا، او مستشفى يرمم هناك، او حالة فرح عارم لكون أسئلة الامتحانات لم تسرق او تسرب لحد الان. فرغم أهمية هذا وغيره، فانه ليس بدء مسيرة جديدة، او خطوات على طريق التغيير الذي تطالب به غالبية المواطنين، ولا هو الاصلاح الحقيقي الذي كما طالب به مجلس الامن الدولي، ما دام النهج الذي تدار به الدولة ويحكم وفقه البلد وتقسم به الناس الى “كانتونات” باقيا، وما دام هناك إصرار من القوى الحاكمة، المحتكرة للسلطة والمالكة للمال والسلاح والاعلام، على التشبث به.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 4/ 6/ 2023

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6250 ثانية