قداسة البطريرك مار اغناطيوس يحتفل بالقداس الإلهي في كنيسة مار جرجس في زحلة      تهنئة من المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري (سورايا) الى قداسة البابا ليون الرابع عشر      مؤتمر عمّان عن مسيحيّي المشرق... دعوة للوحدة والتنوير في مواجهة التطرّف والتمييز      غبطة البطريرك يونان يشارك في جلسات مؤتمر "المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير"، ويترأّس إحداها، عمّان - الأردن      نيجيرفان بارزاني مهنئاً البابا الجديد: إقليم كوردستان يظل ملتزماً بالتعايش والوئام بين الأديان      مسرور بارزاني يهنئ البابا الجديد بريفوست بانتخابه رئيساً للكنيسة الكاثوليكية      غبطة البطريرك يونان يهنّئ بانتخاب قداسة البابا الجديد لاون الرابع عشر      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يحتفل بذكرى القديس كيوركيس الشهيد في نهلة      المنظمة الآثورية الديمقراطية تهنئ قداسة البابا ليو الرابع عشر      السوداني يهنئ البابا الجديد باختياره لرئاسة الكنيسة الكاثوليكية      إقليم كوردستان على موعد مع موجة امطار وبَرَد مصحوبة بعواصف رعدية وغبار      منظمات مدنية: البرلمان العراقي يخيّب الآمال وتعديل الأحوال الشخصية يهدد المجتمع      استمرت 3 ساعات.. انتهاء الجولة الرابعة من المفاوضات الأميركية-الإيرانية بمسقط      وزارة صحة إقليم كوردستان: تسجيل أول حالة وفاة بالحمى النزفية في دهوك      شعار البابا لاوون الرابع عشر... درع لاهوتيّة لعهدٍ كنسيٍّ جديد      إنجاز علمي غير مسبوق.. باحث كوردي يطوّر أول علاج فعّال لسرطان عنق الرحم      شركة صينية تسعى لاستخدام الذكاء الاصطناعي لفهم لغة الحيوانات      المحكمة الاتحادية العراقية ترفض إصدار أمر ولائي ضد قانون تحويل حلبجة إلى محافظة      "ترامب أكد أن التفاوض مع بوتين صعب".. مصادر أميركية تكشف      مسيرات وخرق إلكتروني.. تفاصيل هجوم باكستان المضاد على الهند
| مشاهدات : 709 | مشاركات: 0 | 2023-06-05 12:37:33 |

تأخير إقرار الموازنة سياسي بامتياز

محمد عبد الرحمن

 

من جديد يؤكد تأخير إقرار موازنة ٢٠٢٣ والسجالات التي جرت بشأنها، هشاشة الاتفاقات السياسية التي تشكلت في ضوئها حكومة السيد السوداني. آنذاك أعلن عن اتفاق قوى إدارة الدولة على برنامج، اعتبر جزءا من منهاج الحكومة الذي اقره جميع النواب. وهم النواب أنفسهم الذين ضيّعوا على المواطنين ما يزيد على ٦ اشهر، وهم يناقشون ما افترض انه موضع توافق وفقا للاتفاقات السياسية، التي تغنّى بها البعض عند عقدها وعدها النموذج المطلوب لتشكيل التحالفات العابرة للطوائف؟!

 يحصل كل هذا التأخير غير المبرر فيما المواطنون ينتظرون إقرار الموازنة، لعلهم يجدون خيطا من الامل يتعلقون به للخلاص من واقع الحال المزري، خصوصا للاغلبية التي لم تشملها “بركات” التعيين الاسترضائية والمعروف من استحوذ عليها، والتي هي ابعد ما تكون عن معالجة قضايا الاقتصاد الجدية، ومنها توفير فرص عمل للملايين عبر التوجه الى تنمية حقيقية، وتنويع الاقتصاد العراقي واستنهاض قطاعاته المنتجة سواء ما يعود منها الى القطاع العام ام الى القطاعات المنتجة الأخرى ؛ الخاص والمختلط والتعاوني، وليس تضخيم جهاز الدولة كما هو حاصل الان، وما سيكون له من تداعيات مستقبلية ذات صلة وثيقة بالايرادات المتأتية من النفط، والتي لا يمكن التحكم بها جراء تقلب أسعار النفط.

من المؤكد انها ليست الموازنة التي ينتظرها الناس، وقد كشفت دراسات جادة مدى التضخم الكبير في أوجه الانفاق غير المبرر، ومن ذلك تضخيم الأجهزة الأمنية والعسكرية والمؤسسات ذات الطابع العسكري، والذي يشكل توجها ضارا يمتص أية مبالغ يمكن توفيرها لاطلاق مشاريع إنتاجية، كذلك يؤدي الى المزيد من عسكرة المجتمع غير المقبولة بل والمرفوضة، والتي تقف خلفها اجندات سياسية.

 لقد اصبحت معروفة الان الثغرات الجدية في هذه الموازنة، ومع ذلك حوّلها المتنفذون والمتصارعون الى أداة ضغط وابتزاز وليّ اذرع . وهنا يتوجب القول ان كل حديث عن ان تأخير إقرار الموازنة ذو طابع فني او مالي او اقتصادي، هو هراء. فالتأخير سياسي، مثلما هي الموازنة ذاتها، ويكمن خلفه صراع على الحصص حاضرا وفي المستقبل أيضا.

وبالعودة الى تلك الاتفاقات السياسية الهشة التي شهدنا الكثير منها منذ ٢٠٠٣، والتي سرعان ما يتخلى عنها الموقعون عليها، فانها لن تقود الى بناء بلد يعيش أبناؤه اليوم حالة تردي الأوضاع العامة وسوء الخدمات وفقدان الأمان الشخصي للمواطن، وضعف إمكانية انفاذ القانون والفساد المستشري وغيرها من العناوين، التي صار حتى المواطن البسيط يرددها ناهيك عن المتابعين الجادين.

نعم يمكن لأعداد من المواطنين في ظل الدمار والخراب والركض لتأمين لقمة العيش اليومية ومعها كرامة الانسان، ان تتفاعل إيجابا مع هذا الاجراء او ذاك، ولكن يخطيء جدا من السياسيين، الداخليين والخارجيين من يبني على مثل هذه الخطوات المنفردة استنتاجات متسرعة.

اليقين ان حالة الانعطافة الكبيرة لن تحصل بشارع يبلط هنا، او مستشفى يرمم هناك، او حالة فرح عارم لكون أسئلة الامتحانات لم تسرق او تسرب لحد الان. فرغم أهمية هذا وغيره، فانه ليس بدء مسيرة جديدة، او خطوات على طريق التغيير الذي تطالب به غالبية المواطنين، ولا هو الاصلاح الحقيقي الذي كما طالب به مجلس الامن الدولي، ما دام النهج الذي تدار به الدولة ويحكم وفقه البلد وتقسم به الناس الى “كانتونات” باقيا، وما دام هناك إصرار من القوى الحاكمة، المحتكرة للسلطة والمالكة للمال والسلاح والاعلام، على التشبث به.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 4/ 6/ 2023

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.9455 ثانية