المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      البطريرك ساكو يستقبل السفير الهنغاري لدى العراق      الولايات المتحدة تُدين أحكام إيران بسجن خمسة مسيحيين لعقود، ومنظمات حقوقية تحذّر من تصاعد القمع الديني      كنيسة القديسة في تل تمر تُزيّن شجرة الميلاد برسالة إيمان ورجاء لأبناء الخابور      آيدن معروف: حكومة إقليم كوردستان ملتزمة بدعم جميع المكونات وتعزيز التعايش المشترك      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل سيادة المطران مار رمزي كرمو رئيس اسقفة أبرشية ديار بكر الكلدانية الفخري      هيئة الأوراق المالية العراقية: اكتمال إجراءات تأسيس سوق أربيل للأوراق المالية      الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط      أميركا تدرس خيارات للتعامل مع أسطول الظل الروسي منها ضرب الناقلات      ملايين مقابل آخر سنت أميركي.. عملة منسية تتحول لكنز تاريخي      دراسة تنسف المعتقد الشائع بشأن "تقليل استهلاك الزبدة والجبن"      جوني منصور وجوليوس بالو يقدمان عرضاً استثنائياً في لوس أنجلوس      البابا يحثّ أطفال المدارس على بناء السلام والوحدة في عيد الميلاد      فيفا تعلن فوز نادي زاخو بجائزة فيفا للمشجعين      مالية كوردستان: إرسال قوائم رواتب كانون الأول الى المالية الاتحادية      العراق يبدأ العد التنازلي.. 90 يوماً معقدة لتشكيل السلطات الثلاث
| مشاهدات : 747 | مشاركات: 0 | 2023-05-10 10:10:19 |

لماذا التغيير الشامل

محمد عبد الرحمن

(1)

منذ المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي (أيار 2012) والحزب يدعو الى مراجعة تقييمية نقدية لمسار العملية السياسية في بلادنا، والى معالجة الازمة العميقة التي استفحلت معالمها وسماتها وابعادها كأزمة نظام وحكم وعلاقات قوى. وظل بجانب ذلك يدعو ويعمل على فرض التراجع على القوى المتنفذة، والتخلي عن نمط تفكيرها المتزمت وغير الواقعي، المتشبث بالمحاصصة الطائفية – الاثنية. 

وفي الوقت الذي حمّل الحزب فيه من يهيمنون ويمسكون بالقسم الأكبر من  مفاتيح السلطة المسؤولية الأساسية عن ذلك، اكد عدم جدوى انكار وجود الازمة وتجاهلها، او التهوين من آثارها ونتائجها، وان المطلوب هو الخوض الجريء في أسبابها وخلفياتها.

وفي وقت  مبكر شدد الحزب على الحاجة الى تحريك طاقات جماهير الشعب، وعلى ضرورة مشاركتها الفاعلة في تقرير مصائر البلد وتوجهاته. ولذلك كثف جهوده من اجل تكاتف كل قوى الخير والديمقراطية، واستنهاض إمكاناتها وبناء وحدة عملها وتفعيل نشاطها، لاختصار الزمن والتوصل الى مشتركات تضمن فعلا مؤثرا، لاعادة الزخم الى العملية السياسية وفقا لمعايير جديدة، واسس وتوازنات واصطفافات سياسية  مناهضة للمحاصصة، وبما يضع الوطن على طريق الخلاص من ازمته المستعصية ونوباتها الدورية.

وبيّن حزبنا على نحو واضح ان أوساط الشعب على اختلاف اتجاهاتها وانتماءاتها، باتت تستشعر الحاجة الملحة الى التغيير الجدي والملموس، واعتماد المشروع الوطني العابر للطوائف، بما يضمن التوجه لتعزيز الوحدة الوطنية والشروع ببناء دولة عراقية ديمقراطية فيديرالية  عصرية، تقوم على مباديء المواطنة والعدالة الاجتماعية.

وكان الحزب قد بيّن في مؤتمره الوطني العاشر(كانون الأول  2016) وبوضوح، ان القوى المتنفذة المهيمنة على صنع القرار السياسي، أثبتت على وجه اليقين عدم قدرتها  على حل أزمات البلاد ووضع حد لمآسي الشعب، نظرا لتشبثها بنهج المحاصصة، نهج تقاسم المغانم والمنافع على حساب الشعب وقوُته. وان الشعب باغلبيته الساحقة لم يعد يثق بها وبوعودها، وبالتالي فهي غير قادرة على الاستمرار في الحكم وهي تتمسك بنهجها القديم.

وهذا يفرض موضوعيا ضرورة التغيير والتخلي عن القديم، لمصلحة نهج جديد يعيد بناء الدولة ومؤسساتها على وفق مبدا المواطنة، ويعتمد نهجا ديمقراطيا حقيقيا في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويعيد توزيع الثروات ويفعّل قيم العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان، ويحارب الفساد والفاسدين والإرهاب والإرهابيين، ويحمي القضاء ويضمن نزاهته وحياديته، ويؤمّن استقلال البلد وقراره الوطني المستقل.

وان تحقيق ذلك يتطلب بناء اصطفاف شعبي وسياسي واسع، يعمل من اجل الإصلاح والتغيير، وبناء توازن جديد للقوى في مصلحة الداعين والعاملين على اقامة الدولة المدنية الديمقراطية على قاعدة العدالة الاجتماعية، كضرورة يفرضها تطور الأوضاع في بلدنا.

وبيّن الحزب في مؤتمره الوطني الأخير الحادي عشر(تشرين الثاني 2021) ان الأمور لم تعد كما كانت قبل الأول من تشرين 2019، ولا قبل ما افرزته مخرجات انتخابات 2021. فقد تدفقت مياه جديدة وحملت معها الكثير من المعطيات والمتغيرات والطاقات،

وعرّت الانتفاضة منظومة المحاصصة والفساد حد النخاع، وفرضت موضوعة إعادة النظر في منظومة الحكم على جدول العمل.

إزاء هذه المعطيات وتعمّق مظاهر الفرز الطبقي والاجتماعي وعناصر الاستقطاب الحاد في المجتمع، أقرّ المؤتمر وثيقة خارطة طريق للتغيير عنوانها : قُدُما.. نحو التغيير الشامل. حيث غدا التغيير الشامل مطلبا جماهيريا واسعا، وضرورةً لا بد من العمل على تحقيقها لمصلحة الغالبية الساحقة من الشعب، وتحريرها من قيود منظومة المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 7/ 5/ 2023            










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6332 ثانية