"واشنطن بوست": ​البابا يزور الشرق الأوسط فيما يغادره المسيحيون      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يشارك في اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان مع قداسة البابا لاون الرابع عشر      غبطة البطريرك يونان يشارك في اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان مع قداسة البابا لاون الرابع عشر، ساحة الشهداء – وسط بيروت      بيان من سكرتاريّة بطريركيّة كنيسة المشرق الآشوريّة في العالم بخصوص تفجير حقل خورمور في السليمانية      صلاة الرمش وتكريس الأيقونات في كنيسة القديسة مريم العذراء للأرمن الأرثوذكس بزاخو      منح رتبة قارئ في كنيسة القديس فارتان بقرية افزروك برعاية نيافة المطران أوشاكان كولكوليان      غبطة البطريرك مار أفرام الثاني : واجب الكنائس العمل معًا حفاظًا على الإيمان      بطاركة الشرق يشاركون في لقاء رسمي لقداسة البابا لاون الرابع عشر مع السلطات وممثّلي المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي في القصر الجمهوري اللبناني، بدعوة من فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، بعبدا      بيان استنكار من أساقفة أربيل بشأن الاعتداء على حقل خورمور الغازي      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يترأس صلاة المساء في كاتدرائية مار أفرام في استنبول      أقل من 1% من مسار طريق التنمية يمر عبر إقليم كوردستان      «إكسون» مهتمة بشراء حصة «لوك أويل» في «غرب القرنة-2» العراقي      بعد تقارير عن القاعدة الروسية.. واشنطن تهدد بفرض عقوبات على حكومة بورتسودان      بشراكة أممية.. كوردستان تدشن مشروع "الصحة الواحدة"      بابا الفاتيكان يختتم زيارته إلى لبنان بالصلاة في مرفأ بيروت      الوكالة الدولية تدعو لتخصيص صحافيين نوويين استعدادا للكوارث      حدث تاريخي في كأس العرب 2025.. أول إيقاف دقيقتين في كرة القدم      متى تمنح طفلك هاتفاً ذكياً؟.. دراسة تحدد العمر المناسب      البابا لشباب لبنان: انموا بقوة مثل الأرز واجعلوا العالم يزهر بالرجاء      البابا يزور دير مار شربل في عنايا ويصلي أمام ضريح قديس لبنان
| مشاهدات : 790 | مشاركات: 0 | 2023-01-10 10:15:42 |

ويبقى الفساد يسرح.. ويمرح!

محمد عبد الرحمن

 

الفساد والإرهاب يكمل بعضهما الآخر، فيما يصعب الحديث عن تنمية واستقرار مع تغوّل منظومة الفساد، فكيف الحال وهذه المنظومة في عراقنا مدججة بالسلاح وتحميها قوى تمتلك  السلطة والقرار، ويمتد اخطبوطها الى مؤسسات الدولة المختلفة؟

ويستمر الكشف عن فضائح  الفساد ولنقل جرائم الفساد وسرقة المال العام ويتواصل، وفي كل يوم نُصدم بحجم المال المسروق، والذي يفوق الحدود والتصور. وكيف لا يجلب الانتباه مثلا تضخم  اموال مسؤول تنفيذي وبرلماني حتى بلوغها 17 مليار دينار؟ وهل نفرح مع الحكومة باسترداد 4 مليارات منها ؟

وهذا شبيه  بما حصل مع أموال “ سرقة القرن”، التي نعيد التذكير بما اعلن رسميا من انها بحدود 5٫2 مليار دولار، ولم يُستلم حتى الآن من المتهم الأول الطليق بكفالة الا عشرة في المائة من اصل المبلغ الكلي! علما ان هناك تقديرات بان المبالغ المسروقة تفوق خمسة مليارات دولار، وقال وزير المالية السابق المستقيل في تصريح صحفي انها بحدود 12 مليار دولار .

وقبل أيام وفي فيديو موثق قال مصدر مطلع ان الفساد  والهدر في المال العام من سنة 2006 الى سنة 2014 تجاوز ثلاثمائة مليار دولار! وهناك تقرير نشر سابقا وصدر في لندن، يجمل ما فقده العراق بما يتجاوز خمسمائة مليار دولار .

نعم، نسمع كلاما جميلا مرتبا وتصريحات تشيع الامل بوجود توجه  للتصدي للفساد، ولكن صداها في الواقع لا يتناسب مع الترددات العالية لتلك الصيحات. وامامنا مثال ساطع فيما يخص "سرقة القرن" حيث انها  في كل يوم يمر تكبر التساؤلات بشأنها، وماذا حصل لها، وهل اُسدل الستار عليها وتم الاكتفاء بالنزر اليسير المستحصل منها؟

وتتوجب الإشارة هنا الى ان العديد من المتابعين والمراقبين يقولون ان مكافحة جادة للفساد لم تبدأ،  وان ما يحصل ليس سوى تحريك منضبط لملفات صغيرة. وهم يستندون في ذلك الى تصريح لرئيس مجلس الوزراء قال فيه ان ملفات الفساد الصغيرة لن تنسينا الملفات الكبيرة! ما يعني بوضوح وصراحة ان أحدا لم يقترب من الملفات الكبيرة حتى الان. وفي هذا السياق يؤكد قيادي متنفذ في تسجيل بالصوت والصورة، ان ملفات  الفساد الكبرى لن تفتح لانها ستقود الى اسقاط العملية السياسية!

صحيح تماما ان  فتح ملفات الفساد الكبرى يحتاج الى إرادة وحزم، والى عدم ربطه بالبقاء في المنصب أيا كان. فهل هذا هو ما يحدث الآن؟ وهل طريقة التعامل مع "سرقة القرن" توحي بقرب الحد، مجرد الحد، من اضرار هذه الآفة المتضخمة رغم  ما يقال ويعلن عن استرداد مبلغ هنا وآخر هناك؟

والغريب اننا، وبدل المساعدة في التصدي لظاهرة الفساد، نتفاجأ بتصريح لرئيس هيئة النزاهة يعلن فيه ان وزيرا حاليا عرقل سير عملية التحقيق للكشف عن فساد. يحصل هذا اليوم رغم ان العنوان الكبير لمنهاج الحكومة هو مكافحة الفساد!

ولابد من التذكير مجددا بان مكافحة الفساد لا تعني فقط استرداد الأموال المنهوبة والمسروقة والمهربة، ووقف الرشى و"الكومشنات"، فالفساد يتجلى  في صور واشكال متعددة حسب قدرة ومواقع ونفوذ وسلطة القائمين به، وعلاقاتهم مع المتنفذين والفاسدين في مؤسسات الدولة، ومدى قوة دعم السلاح.

ومن هنا أهمية وضرورة تدشين حملة وطنية شاملة تتصدى للفساد. فهل تتوفر الإرادة للقيام بمثل هذه الحملة ولتوفير مستلزمات نجاحها؟ وهل يسمح بها المتنفذون، على اختلافهم  وتنوعهم ؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 8/ 1/ 2023

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.9502 ثانية