رسالة من قداسة مار جوارجيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      بيان إدانة باستشهاد عقيد الشرطة زيد عادل صبيح جرجيس في كركوك      اتحاد الأدباء والكتاب السريان يعقد مؤتمره باسم العلامة بنيامين حداد وينتخب هيئة إدارية جديدة / كرمليس      مهرجان عنكاوا كريسمس.. انطلاق أكبر مهرجان مسيحي في الشرق الأوسط      بين التاريخ والإيمان… كنيسة العقبة الأثريّة شاهدة على المسيحيّة المبكرة في الأردن      امسية ميلادية لـ “كورال أم النور السرياني” وبمشاركة “براعم أم النور” – كنيسة ام النور في عنكاوا      رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية "إعادة افتتاح دير مار أوراها التاريخي للكلدان في نينوى رسالة سلام إلى العالم"      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل حضرة السيد سعد شمدين آغا سليڤاني      بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟      الديمقراطي الكوردستاني يحدد أعمالاً يجب على الحكومة الاتحادية إنجازها      ذهب العراق عند أعلى قيمة تاريخية… وتحذيرات من توظيفه لسد العجز المالي      "شروق الشمس".. مقترح أميركي بتحويل غزة إلى مدينة متطورة      ملياردير هندي يُهدي ميسي ساعة قيمتها أكثر من مليون يورو      رموز QR المزيفة.. كيف تحمي هاتفك من الاحتيال الرقمي؟      رسالة قداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر بمناسبة اليوم العالميّ التَّاسع والخمسين للسَّلام      بهدف تعزيز السلامة المرورية.. داخلية كوردستان تعلن تعليمات جديدة لاستيراد السيارات لعام 2026
| مشاهدات : 791 | مشاركات: 0 | 2022-06-18 09:03:40 |

الطريق إلى الثورة

محمد جواد الميالي

 

 

فهم السلوكيات العامة للمجتمع وأنماطه، يعتمد على أساليب مختلفة من البحث التجريبي والنقدي، إلى التحليلي القريب من الواقع، هذه الطرق تهدف إلى معرفة النظام الإجتماعي، ومدى تقبله للتطور والتغيير السياسي والثقافي وحتى البنى الإجتماعية، سواء كان جزئيا للفرد، أم كليا للمنظومة كلها.

لكل مجتمع جوانب تقليدية تتوافر في كل بلدان العالم، بإختلاف ألوان وأحجام البشر، وتتقسم إلى الطبقة الإجتماعية (غنية، متوسطة وفقيرة) والحراك الإجتماعي متمثلاً بالدين، الجندر، القانون، العلمنة ونوع النظام السياسي الحاكم، هذه النشاطات كافة لديها ترابط وثيق بينها وبين الفردية في النفس البشرية..

لتغيير الهيكل التنظيمي الإجتماعي، يرجح علماء الأجتماع الإعتماد على الثورة، لأنها مترابطة بالصفات العامة للفرد، سواء كانت من جوانب سياسية أو ثقافية، وقوة هذه الصفات، هي التي تحدد مدى نجاح الحراك الإحتجاجي، وتغييره للمجتمع في كل الأوطان، بإختلاف أنظمة الحكم فيها.

الحركات الجماهيرية تحتاج إلى بيئة صالحة، تتضمن عدة نقاط يجب توفرها في الأفراد والأوطان الحاضنة، لتتبلور وتتضح صفاتها، ثم تخرج إلى أرض الواقع، ربما لتبتلع أنظمة الحكم وتأسس لنظام شعبوي متذبذب، وأول المقومات الحرية، لأنها تزيد الأحباط في نفوس الأفراد، وتثقل الفشل على عاتقهم، وكلما كانت المجتمعات في مستوى عالي من الحرية، كلما كانت عرضة لنشأت الحركات الإحتجاجية، لأنها تتيح للفرد التخلص من مسؤوليته بالفشل، ورميها داخل الجماعات المحتجة، لأن حرية المجتمعات بدون مساواة، عرضة لصدامها مع سلبيات المواطنين، بالتالي فأن الذين يشكون الفشل بحياتهم، يميلون إلى طلب المساواة من باب الحرية.

ثانيها الإحباط بسبب البطالة، فهو يخلق ضبابية وعدم وجود أهداف مستقبلية للشباب، في ظل صراع الحكومة مع تجربتها السياسية، فيبقى الفرد أسيراً لليأس والبؤس، اللذان يدفعان به نحو الإنصهار في التجمعات للهرب من ذاته، وتجربته الفاشلة بالثقة بالنفس، عندها يحاول عقله الباطن إقناعهِ بأنه ليس الوحيد غير المبدع في المجموعة، فيسود حينها مصطلح "الأحباط الجمعي" ويكون هو السلاح الرئيسي في تحريك الجماهير.

أما النقطة الأهم، فهي التفكك الأسري، وما ينتج عنها من معاناة للأبناء، نتيجة ضعف السلطة الأبوية، كثرة الطلاق و العلاقات غير الشرعية، فتؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية، كذلك عمليات الأعتقال والنفي والحروب، التي تأخذ الجزء الأكبر من العائلة، وكلها تقلل من تأثير الأسرة على الفرد، مما يعود بالسلب على المجتمع، بالتالي فأن الحركات الجماهيرية لا تنشأ إلا في حال تهدم العلاقات الأسرية، تفكك الرابط الديني والقومي والوطني، ليصبح الفرد في معزل عن الجماعة، عندها يسهل أقتيادة إلى الجماعات الثورية أو أيّ مجاميع أخرى.

كل هذا يثبت أن الحركات القومية والوطنية، هي نتيجة إستيراد الحرية المغايرة لطبيعة المجتمع، المحمولة بالإحباط واليأس.. أما العزلة الفردية، فستبقى مصاحبة للجماعات الى مابعد الثورة.. لأنها ستكون عاجزة عن توفير الطمأنينة للمواطنين، بسبب غياب رابط الأسرة، الذي تهدم قبل بدأ الإحتجاج.

العراق وباقي دول العالم العربي، هي أراضي خصبة لقيام الثورات، لأنها بلدان غير مستقرة سياسياً، ثقافياً وأجتماعياً، ولا يمكن لها ترى حكماً واضحاً حتى تعالج الأسباب من جذورها، والساسة في بلادنا قد فهموا قواعد اللعبة، وبعضهم بدأ يلوح براية التظاهر مطلع الشهر المقبل، في حال لم يخضع الباقون لرأيه في السلطة، لأنه وحده من يمتلك جمهوراً من المحبطين، الفاشلين وعديمي الأهداف، لذلك ستبقى الثورات سهلة الصناعة والإنقياد في الأنظمة الديمقراطية..










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 1.1265 ثانية