عنكاوا تحتضن انطلاق "أيام عنكاوا للشباب 2025" تحت شعار: "أُعطيكم رُعاةً بحسب قلبي"      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائم بأعمال السفارة الإيطالية في دمشق السفير ستيفانو رافاغنان      مجلس كنائس الشرق الأوسط في زيارة تعزية وتضامن مع البطريرك يوحنا العاشر      بالصور.. القداس الالهي للقاء عنكاوا للشباب 2025 AYM - كنيسة الرسولين مار بطرس ومار بولس في عنكاوا      سوريا: الصائغ جورج ايشوع، سرياني مسيحي يتعرض للقتل بعد رفضه دفع “الدية”      غبطة البطريرك يونان يحتفل بالقداس في مدرسة القديسة تريزيا، بحضور ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع، فرن الشبّاك – بيروت      البطريرك ساكو يلتقي الدكتور سعد سلوم بخصوص اوضاع المسيحيين وتحديات خطابات الكراهية      المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ( سورايا) يزور زاخو      الطالب جرجس علاء جرجس من مدرسة الموهوبين في نينوى يتأهل الى نهائيات اولمبياد الكيمياء (IChO 57th) في دبي      حزب العمال الكوردستاني يبدأ تسليم سلاحه      اختراق علمي.. دواء يؤخر ظهور السكري من النوع الأول لسنوات      توتنهام يخطف "جوهرة غانا"      الذكاء الاصطناعي والمبرمجون.. دراسة تكشف "نتائج صادمة"      البابا يستقبل زيلينسكي ويؤكد استعداد الفاتيكان لاستضافة مفاوضات سلام      رسميًا.. منتخب العراق يتقدم في تصنيف الفيفا لشهر تموز ويحتل المركز 58 عالميًا      هل يصيب الزواج الرجال بالسمنة؟ دراسة جديدة تثير الجدل      المعالم السياحيّة المسيحيّة في لبنان… قيمة تاريخيّة وثقافيّة      ‎اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط –بيروت      ارتفاع مقلق.. 49 حالة انتحار في نينوى خلال 6 أشهر
| مشاهدات : 770 | مشاركات: 0 | 2022-06-18 09:03:40 |

الطريق إلى الثورة

محمد جواد الميالي

 

 

فهم السلوكيات العامة للمجتمع وأنماطه، يعتمد على أساليب مختلفة من البحث التجريبي والنقدي، إلى التحليلي القريب من الواقع، هذه الطرق تهدف إلى معرفة النظام الإجتماعي، ومدى تقبله للتطور والتغيير السياسي والثقافي وحتى البنى الإجتماعية، سواء كان جزئيا للفرد، أم كليا للمنظومة كلها.

لكل مجتمع جوانب تقليدية تتوافر في كل بلدان العالم، بإختلاف ألوان وأحجام البشر، وتتقسم إلى الطبقة الإجتماعية (غنية، متوسطة وفقيرة) والحراك الإجتماعي متمثلاً بالدين، الجندر، القانون، العلمنة ونوع النظام السياسي الحاكم، هذه النشاطات كافة لديها ترابط وثيق بينها وبين الفردية في النفس البشرية..

لتغيير الهيكل التنظيمي الإجتماعي، يرجح علماء الأجتماع الإعتماد على الثورة، لأنها مترابطة بالصفات العامة للفرد، سواء كانت من جوانب سياسية أو ثقافية، وقوة هذه الصفات، هي التي تحدد مدى نجاح الحراك الإحتجاجي، وتغييره للمجتمع في كل الأوطان، بإختلاف أنظمة الحكم فيها.

الحركات الجماهيرية تحتاج إلى بيئة صالحة، تتضمن عدة نقاط يجب توفرها في الأفراد والأوطان الحاضنة، لتتبلور وتتضح صفاتها، ثم تخرج إلى أرض الواقع، ربما لتبتلع أنظمة الحكم وتأسس لنظام شعبوي متذبذب، وأول المقومات الحرية، لأنها تزيد الأحباط في نفوس الأفراد، وتثقل الفشل على عاتقهم، وكلما كانت المجتمعات في مستوى عالي من الحرية، كلما كانت عرضة لنشأت الحركات الإحتجاجية، لأنها تتيح للفرد التخلص من مسؤوليته بالفشل، ورميها داخل الجماعات المحتجة، لأن حرية المجتمعات بدون مساواة، عرضة لصدامها مع سلبيات المواطنين، بالتالي فأن الذين يشكون الفشل بحياتهم، يميلون إلى طلب المساواة من باب الحرية.

ثانيها الإحباط بسبب البطالة، فهو يخلق ضبابية وعدم وجود أهداف مستقبلية للشباب، في ظل صراع الحكومة مع تجربتها السياسية، فيبقى الفرد أسيراً لليأس والبؤس، اللذان يدفعان به نحو الإنصهار في التجمعات للهرب من ذاته، وتجربته الفاشلة بالثقة بالنفس، عندها يحاول عقله الباطن إقناعهِ بأنه ليس الوحيد غير المبدع في المجموعة، فيسود حينها مصطلح "الأحباط الجمعي" ويكون هو السلاح الرئيسي في تحريك الجماهير.

أما النقطة الأهم، فهي التفكك الأسري، وما ينتج عنها من معاناة للأبناء، نتيجة ضعف السلطة الأبوية، كثرة الطلاق و العلاقات غير الشرعية، فتؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية، كذلك عمليات الأعتقال والنفي والحروب، التي تأخذ الجزء الأكبر من العائلة، وكلها تقلل من تأثير الأسرة على الفرد، مما يعود بالسلب على المجتمع، بالتالي فأن الحركات الجماهيرية لا تنشأ إلا في حال تهدم العلاقات الأسرية، تفكك الرابط الديني والقومي والوطني، ليصبح الفرد في معزل عن الجماعة، عندها يسهل أقتيادة إلى الجماعات الثورية أو أيّ مجاميع أخرى.

كل هذا يثبت أن الحركات القومية والوطنية، هي نتيجة إستيراد الحرية المغايرة لطبيعة المجتمع، المحمولة بالإحباط واليأس.. أما العزلة الفردية، فستبقى مصاحبة للجماعات الى مابعد الثورة.. لأنها ستكون عاجزة عن توفير الطمأنينة للمواطنين، بسبب غياب رابط الأسرة، الذي تهدم قبل بدأ الإحتجاج.

العراق وباقي دول العالم العربي، هي أراضي خصبة لقيام الثورات، لأنها بلدان غير مستقرة سياسياً، ثقافياً وأجتماعياً، ولا يمكن لها ترى حكماً واضحاً حتى تعالج الأسباب من جذورها، والساسة في بلادنا قد فهموا قواعد اللعبة، وبعضهم بدأ يلوح براية التظاهر مطلع الشهر المقبل، في حال لم يخضع الباقون لرأيه في السلطة، لأنه وحده من يمتلك جمهوراً من المحبطين، الفاشلين وعديمي الأهداف، لذلك ستبقى الثورات سهلة الصناعة والإنقياد في الأنظمة الديمقراطية..










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6210 ثانية