بمباركة وحضور قداسة البطريرك مار آوا الثالث لجان كاتدرائية مار يوحنا المعمدان البطريركية تنظم مهرجاناً خاصاً بعيد الميلاد المجيد وسوق خيري لدعم العوائل المتعففة      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الذكرى المئوية لتأسيس رعية مار أفرام السرياني، كنيسة مار أفرام - باريس، فرنسا      البطريرك ساكو يشارك في مراسم انتهاء اعمال بعثة الامم المتحدة (يونامي) في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية في أربيل والوفد المرافق له      غبطة البطريرك يونان يزور سيادة رئيس أساقفة أبرشية باريس اللاتينية، باريس - فرنسا      سوريا تستعدّ لعيد الميلاد وسط مناخ سياسيّ جديد      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      أمسية ميلادية تفيض بفرح الأطفال في إيبارشية أربيل الكلدانية      المشرق تحت الاختبار: نزيف الوجود المسيحي السوري      الملك تشارلز الثالث يدعم المسيحيين المضطهدين حول العالم      12 قتيلا بإطلاق نار خلال احتفالات "الحانوكا" اليهودي بأستراليا      إحصائية الأضرار في إقليم كوردستان وكركوك: تسجيل 5 وفيات و19 إصابة وتضرر أكثر من 2200 منزل      المحكمة الاتحادية العليا تصادق على نتائج انتخابات مجلس النواب      عقار من شركة "فايزر" يبطئ تطور سرطان الثدي      رويترز: منفذ الهجوم على الجنود الأميركيين في سوريا كان أحد أفراد قوات الأمن      ألمانيا تحبط مخططا إرهابيا لمهاجمة سوق لعيد الميلاد      تشابي يتجاهل تهديدات إقالته.. ويركّز على إنقاذ ريال مدريد      نوتردام تتفوّق على متحف اللوفر وتصبح الموقع الأكثر زيارة في باريس      البابا: ميلاد المسيح هو هبة نور لعالمنا الذي يحتاج إلى الأمل      البابا يشدد على أهمية الحوار ونزع سلاح الكلمات من أجل دبلوماسية صادقة
| مشاهدات : 789 | مشاركات: 0 | 2022-06-18 09:03:40 |

الطريق إلى الثورة

محمد جواد الميالي

 

 

فهم السلوكيات العامة للمجتمع وأنماطه، يعتمد على أساليب مختلفة من البحث التجريبي والنقدي، إلى التحليلي القريب من الواقع، هذه الطرق تهدف إلى معرفة النظام الإجتماعي، ومدى تقبله للتطور والتغيير السياسي والثقافي وحتى البنى الإجتماعية، سواء كان جزئيا للفرد، أم كليا للمنظومة كلها.

لكل مجتمع جوانب تقليدية تتوافر في كل بلدان العالم، بإختلاف ألوان وأحجام البشر، وتتقسم إلى الطبقة الإجتماعية (غنية، متوسطة وفقيرة) والحراك الإجتماعي متمثلاً بالدين، الجندر، القانون، العلمنة ونوع النظام السياسي الحاكم، هذه النشاطات كافة لديها ترابط وثيق بينها وبين الفردية في النفس البشرية..

لتغيير الهيكل التنظيمي الإجتماعي، يرجح علماء الأجتماع الإعتماد على الثورة، لأنها مترابطة بالصفات العامة للفرد، سواء كانت من جوانب سياسية أو ثقافية، وقوة هذه الصفات، هي التي تحدد مدى نجاح الحراك الإحتجاجي، وتغييره للمجتمع في كل الأوطان، بإختلاف أنظمة الحكم فيها.

الحركات الجماهيرية تحتاج إلى بيئة صالحة، تتضمن عدة نقاط يجب توفرها في الأفراد والأوطان الحاضنة، لتتبلور وتتضح صفاتها، ثم تخرج إلى أرض الواقع، ربما لتبتلع أنظمة الحكم وتأسس لنظام شعبوي متذبذب، وأول المقومات الحرية، لأنها تزيد الأحباط في نفوس الأفراد، وتثقل الفشل على عاتقهم، وكلما كانت المجتمعات في مستوى عالي من الحرية، كلما كانت عرضة لنشأت الحركات الإحتجاجية، لأنها تتيح للفرد التخلص من مسؤوليته بالفشل، ورميها داخل الجماعات المحتجة، لأن حرية المجتمعات بدون مساواة، عرضة لصدامها مع سلبيات المواطنين، بالتالي فأن الذين يشكون الفشل بحياتهم، يميلون إلى طلب المساواة من باب الحرية.

ثانيها الإحباط بسبب البطالة، فهو يخلق ضبابية وعدم وجود أهداف مستقبلية للشباب، في ظل صراع الحكومة مع تجربتها السياسية، فيبقى الفرد أسيراً لليأس والبؤس، اللذان يدفعان به نحو الإنصهار في التجمعات للهرب من ذاته، وتجربته الفاشلة بالثقة بالنفس، عندها يحاول عقله الباطن إقناعهِ بأنه ليس الوحيد غير المبدع في المجموعة، فيسود حينها مصطلح "الأحباط الجمعي" ويكون هو السلاح الرئيسي في تحريك الجماهير.

أما النقطة الأهم، فهي التفكك الأسري، وما ينتج عنها من معاناة للأبناء، نتيجة ضعف السلطة الأبوية، كثرة الطلاق و العلاقات غير الشرعية، فتؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية، كذلك عمليات الأعتقال والنفي والحروب، التي تأخذ الجزء الأكبر من العائلة، وكلها تقلل من تأثير الأسرة على الفرد، مما يعود بالسلب على المجتمع، بالتالي فأن الحركات الجماهيرية لا تنشأ إلا في حال تهدم العلاقات الأسرية، تفكك الرابط الديني والقومي والوطني، ليصبح الفرد في معزل عن الجماعة، عندها يسهل أقتيادة إلى الجماعات الثورية أو أيّ مجاميع أخرى.

كل هذا يثبت أن الحركات القومية والوطنية، هي نتيجة إستيراد الحرية المغايرة لطبيعة المجتمع، المحمولة بالإحباط واليأس.. أما العزلة الفردية، فستبقى مصاحبة للجماعات الى مابعد الثورة.. لأنها ستكون عاجزة عن توفير الطمأنينة للمواطنين، بسبب غياب رابط الأسرة، الذي تهدم قبل بدأ الإحتجاج.

العراق وباقي دول العالم العربي، هي أراضي خصبة لقيام الثورات، لأنها بلدان غير مستقرة سياسياً، ثقافياً وأجتماعياً، ولا يمكن لها ترى حكماً واضحاً حتى تعالج الأسباب من جذورها، والساسة في بلادنا قد فهموا قواعد اللعبة، وبعضهم بدأ يلوح براية التظاهر مطلع الشهر المقبل، في حال لم يخضع الباقون لرأيه في السلطة، لأنه وحده من يمتلك جمهوراً من المحبطين، الفاشلين وعديمي الأهداف، لذلك ستبقى الثورات سهلة الصناعة والإنقياد في الأنظمة الديمقراطية..










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6148 ثانية