62 دولة تشهد انتهاكات للحرية الدينية تؤثر على 5.4 مليار شخص      غبطة البطريرك يونان يلبّي دعوة السفارة اللبنانية لدى كلٍّ من إيطاليا والفاتيكان لحضور حفل استقبال بمناسبة إعلان قداسة المطران الشهيد اغناطيوس مالويان، روما      رئيس الديوان يشارك في الاحتفالية المئوية للدستورية للدولة العراقية      قداسة البـطريرك مار آوا الثالث يُحيي الذكرى الأربعمائة لاكتشاف لوحة “جينجياو” في الصين      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل معالي وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السيد رائد الصالح      غبطة البطريرك يونان يلتقي فخامة العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، روما      البطريرك ساكو يشارك في الندوة العلمية الموسومة (الاب يوسف حبي)، الإنسان والمفكر      فرنسا: مجلس الشيوخ يطالب بحماية المسيحيين واللاجئين بعد تصاعد الهجمات      دياربكرلي لقناة عشتار: إعلان قداسة المطران مالويان تكريم لتضحيات مسيحيي الشرق في بدايات القرن العشرين      ندوة بمناسبة مرور 60 عامًا على وثيقة الحوار الديني "في عصرنا"      إتلاف أكثر من 130 كيلوغرامًا من المخدرات والحبوب المخدرة في أربيل      ماذا جاء في تقرير صندوق النقد الدولي حول الوضع الاقتصادي في العراق ؟      تأكيد أوروبي مصري على إنهاء حكم حماس في غزة وتسليم أسلحتها      دراسة تكشف السر وراء عدم قدرتنا على التوقف عن تناول الأطعمة الضارة      بعد اعتراضات وشكاوى.. إلغاء مباراة برشلونة وفياريال في ميامي      "واقع مزيف" يتوسع بصمت.. تحذير من الذكاء الاصطناعي      الكاردينال بارولين يعرب عن قلق الكرسي الرسولي حيال آخر التطورات في الشرق الأوسط      نيجيرفان بارزاني يرحب بتعيين مارك سافايا مبعوثاً خاصاً إلى العراق      العراق يوافق على تمديد اتفاقية تصدير النفط إلى الأردن      الرئاسة التركية تقرر تمديد بقاء قواتها في العراق
| مشاهدات : 1000 | مشاركات: 0 | 2021-11-27 07:52:15 |

الأمم المتّحدة والمليشيات العراقيّة!

جاسم الشمري

 

 

لا يمكن نكران دور البعثات الدوليّة في ترطيب الأجواء بين القوى المتناحرة في دول تعاني من صراعات وتوتّرات أمنيّة وسياسيّة، ومن بينها العراق!

برزت تحركات بعثة الأمم المتّحدة في العراق (اليونامي) بشكل واضح بعد العام 2007، ولكن بالمجمل لم يكن دورها متميّزا وناضجا رغم التفويض الذي تمتلكه بموجب قرار مجلس الأمن رقم (1500) والذي يمنحها الأولويّة في تقديم المشورة والدعم لحكومة العراق وشعبه.

وبعيدا عن الملاحظات اللصيقة بأداء البعثة الدوليّة سنحاول هنا الاقتصار على موقفها ودورها في الأزمة العراقيّة الأخيرة والمتعلّقة بنتائج الانتخابات البرلمانيّة التي أجريت في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2021 حيث وجدت (اليونامي) نفسها في مواجهة القوى الخاسرة في الانتخابات، وبالذات بعد أشادتها بالانتخابات وبسلاستها، رغم تأشيرها لقلّة الإقبال عليها!

وخلال مرحلة ما بعد الانتخابات توالت التصريحات شبه اليوميّة الطاعنة في نزاهة الانتخابات من القوى الخاسرة، وآخرها تصريحات هادي العامري زعيم تحالف الفتح الذي أكّد بأنّهم قدموا طعنا للمحكمة الاتّحاديّة فيه من الأدلّة الكافية لإلغاء نتائج الانتخابات، وسيتمّ إلغاء 10 آلاف محطّة انتخابيّة، وفي ذات اليوم ذكرت مفوّضيّة الانتخابات أنّ الهيئة القضائيّة ألغت نتائج ستّ محطّات انتخابيّة فقط ولأسباب قانونيّة!

ولا ندري كيف نتفهّم هذا الفرق الشاسع بين الرقمين؟

وفي ذات السياق أكّد نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق وجود أدلّة تثبت التلاعب بنتائج الانتخابات!

وردّ عليه مقتدى الصدر بعد ساعات: بأنّ العالم شهد على نزاهة الانتخابات!

ومع كلّ هذه الفوضى السياسيّة والإعلاميّة سعت جينين بلاسخارت الممثّلة الخاصّة للأمين العامّ للأمم المتّحدة لتقريب وجهات النظر المُخْتَلِفة بين الخاسرين والفائزين بشأن نتائج الانتخابات وللوصول إلى تفاهمات مشتركة بينهم، ولكنّها هي الأخرى لم تسلم من الاتّهامات العلنيّة من القوى الخاسرة!

وفي ضوء هذه الاتّهامات الخطيرة رأينا خلال الأسبوع الماضي لقاءات حثيثة لزعماء القوى الخاسرة مع بلاسخارت، ومن بينهم قيس الخزعلي وهادي العامري وغيرهما!

وقد تكلّلت اللقاءات باجتماع عقده الإطار التنسيقيّ الشيعيّ بقصر عمار الحكيم في يوم 18/11/2021، وبحضور الممثّلة الخاصّة وذلك لتسليمها (أدلّة قاطعة) على تزوير الانتخابات، بحسب تصريحاتهم!

وبعد هذا الاجتماع بيومين (الثلاثاء 23/11/2021) قدّمت الممثّلة الخاصّة إحاطتها إلى مجلس الأمن بخصوص العراق،

وأكّدت أنّ الانتخابات كانت هادئة وحسنة الإدارة!

وأخطر ما في إحاطة بلاسخارت تأكيدها على أنّه لا يجوز تحت أيّ ظرف " السماح للإرهاب والعنف بإخراج العمليّة الديمقراطيّة العراقيّة عن مسارها"!

ويبدو أنّها لم تقتنع بأدلّة التزوير، وردّت على الخاسرين: "من المهم، لأيّ حزب في نظام ديمقراطيّ، دراسة أسباب الخسارة والتعلّم منها، وأنّ القنوات القانونيّة تبقى متاحة، ولا دليل قانونيّ على وجود تزوير ممنهج"!

وأشدّ ما ذكرته بلاسخارت أنّ المشهد الحاليّ للعراق محفوف بالمخاطر، وما سيحدث في الأيّام المقبلة سيكون له أهمّيّة أكبر في مستقبل العراق القريب!

وهذه إشارة واضحة إلى مرحلة مظلمة مرتقبة في العراق، وبالذات مع تحذير واشنطن مواطنيها يوم الثلاثاء الماضي من السفر إلى العراق؛ تجنباً لعمليّات الخطف والإرهاب وأعمال العنف!

إحاطة بلاسخارت فتحت عليها نيران القوى الخاسرة والمالكة للسلاح لأنّها لم تغازلهم، ولم تأخذ (بأدلتهم) على التزوير!

وآخر التصريحات الهجوميّة ضدّها ما قاله هادي العامري: بأنّ بلاسخارت تتدخّل في الانتخابات ونتائجها وكأنّها رئيس المفوّضيّة العليا، فيما اتّهمتها كتلة المالكي بانّها تجامل أطراف خارجيّة لإشعال الحرب الشيعيّة - الشيعيّة!

وبناء على ذلك نتساءل هل بدأت مرحلة المواجهة بين البعثة الخاصّة والمليشيات المتنوّعة في العراق؟

وهل الحلّ السلميّ السياسيّ قد وصل إلى طريق مسدود؟

وفقا لهذه المعطيّات المربكة، فإنّ المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التناحر والتصعيد من قبل القوى الخاسرة ضدّ شركاء الأمس وحتّى ضدّ المجتمع الدوليّ، ولهذا لا يمكن الجزم بإمكانيّة تشكيل الحكومة خلال الأشهر الستّة المقبلة حتّى لو تمّت المصادقة على نتائج الانتخابات لأنّ غالبيّة القوى الشيعيّة قد وصلت التفاهمات بينها إلى (عنق الزجاجة)!

التحذيرات الأممية والأمريكيّة عن الأوضاع المستقبليّة، ربّما تشير إلى وصول العراق إلى نقطة الانحدار الحادّ باتّجاه الفوضى بأيّ لحظة ودون سابق إنذار، والتي لا يمكن التكهّن بشكلها وأطرافها ومآلاتها لأنّها مفتوحة على كلّ الخيارات!

وهذا ما حذّرنا منه سابقا ونحذّر منه اليوم!

dr_jasemj67@










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7115 ثانية