الرئيس نيجيرفان بارزاني يهنئ الشيخ جورج شمعون رئيس كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان بذكرى حلول رٲس السنة الميلادية الجديدة 2026      رعية مار أفرام الكبير للكنيسة الشرقية القديمة - الدنمارك تقيم عشية  تناول العشاء بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة      المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور نيافة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف لتقديم التهاني بمناسبة افتتاح كاتدرائية أمّ النور الجديدة      تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء في قرية أرموطا      برعاية وحضور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل افتتاح شجرة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية في قضاء الحمدانية في أجواء جسّدت قيم المحبة والتعايش والسلام بين أبناء المحافظة      وندسور تعلن تدشين “طريق الكلدان” احتفاءً بالحضور المتزايد للمجتمع الكلداني      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي      رسالة من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      إيداع إيرادات الإقليم غير النفطية لشهر تشرين الأول في الحساب المصرفي لوزارة المالية الاتحادية      التجارة: ربط البطاقة التموينية بالوطنية إلكترونياً وتوجه لإعادة فتح الإضافة      إيران لا تستبعد هجوماً أميركياً جديداً: مستعدون لأي عملية عسكرية      نظام غذائي شبيه بالصيام يقاوم السمنة ويُحدث تغييرات بالدماغ      دراسة تكشف سرا مثيرا عن علاقة البشر بالكلاب: الميكروبيوم      البطل الشاب يوهانس حنّا يتوَّج رياضي العام لفئة الشباب في الكيك بوكسينغ      البابا لاوُن الرابع عشر يجري المقابلة العامة اليوبيلية الأخيرة ويتحدث عن الرجاء باعتباره ولادة      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟
| مشاهدات : 1269 | مشاركات: 0 | 2021-11-09 10:24:17 |

افتتاح الدورة الرابعة والخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان

 

عشتارتيفي كوم- أبونا/

 

افتتح رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، الدورة السنوية العادية الرابعة والخمسين للمجلس بالصلاة بحسب الطقس الماروني، بمشاركة بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، وكاثوليكوس الأرمن الكاثوليك روفائيل بدروس الحادي والعشرين.

كما شارك في الاجتماع، الذي عقد في الصرح البطريركي المارونيّ في بلدة بكركي، شمال العاصمة اللبنانيّة بيروت، لفيف من الأساقفة والكهنة من مختلف الكنائس الكاثوليكية، والرؤساء العامين والرؤساء الأعلين، ومكتب الرئيسات العامات للرهبانيات النسائيّة، وأمانة المجلس العامة، فيما حضر جلسة الافتتاح القائم بأعمال السفارة البابويّة في لبنان المونسنيور جوزبي فرانكون.

 

كلمة رئيس المجلس

 

 

بعد الصلاة الافتتاحية، ألقى رئيس المجلس البطريرك الراعي الكلمة الآتية:

  1. يسعدني أن أفتتح معكم دورة مجلسنا الرابعة والخمسين، ونضع أعمالها تحت أنوار الروح القدس، وشفاعة أمّنا مريم العذراء، أمّ المشورة الصالحة، راجين لها أفضل الثمار.

ويطيب لي أن أرحّب باسمكم وباسمي بصاحب الغبطة رفائيل بدروس الحادي والعشرين كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك بانتخابه "أبًا ورأسًا" للكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة الشقيقة. ونقدّم له أطيب التهاني والتمنيات. وقد آلمتنا وفاة سلفه المثلّث الرحمة البطريرك كريكور بدروس العشرين، الذي كان عضوًا فاعلًا ودؤوبًا في مجلسنا، ووفاة المثلّث الرحمة المطران بطرس الجميّل، رئيس أساقفة قبرص سابقًا وكان هو أيضًا عضوًا في مجلسنا. فلنصلِّ الأبانا والسلام لراحة نفسيهما في الملكوت السماويّ.

ويطيب لي أن أرحّب معكم بعضوين جديدين آخرين هما: قدس الأباتي بيار نجم الرئيس العام للرهبانيّة المارونيّة المريميّة، وقدس الأرشمندريت برنار توما الرئيس العام للرهبانيّة الباسيليّة الشويريّة.

  1. "رؤية الكنيسة الوطنيّة، ورسالتها التربويّة": هما موضوع دورتنا، بالإضافة إلى "المراحل الإعداديّة لسينودس الأساقفة: نحو كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة"، وإلى "إنعقاد الجمعيّة العموميّة السنويّة العاديّة الثانية لرابطة كاريتاس لبنان"، التي تقتضي حضور أعضاء المجلس كونها منبثقة عنه، فإلى "إجراء إنتخابات إداريّة في لجان المجلس".

أوّلًا: رؤية الكنيسة الوطنيّة

 

 

3.هذا الموضوع تمليه على مجلسنا الظروف الراهنة. نشأ لبنان سنة 1920 ليكون وطن الإنسان المزيّن بالحريّة والكرامة، ووطن التعدّديّة الثقافيّة والدينيّة، ووطن العيش معًا مسيحيّين ومسلمين بالاحترام المتبادل والمساواة والتعاون المتوازن في إدارة الدولة، ووطن الانفتاح على جميع الدول بميزة الحياد الملتزم بقضايا الاستقرار والعدالة والسلام وحقوق الإنسان في بيئته العربية، والمتحرّر من الأحلاف والنزاعات والحروب الإقليميّة والدوليّة. وبهذه الميزات أعلنته مقدّمة الدستور "وطنًا نهائيًّا لجميع أبنائه" (عدد أ). ولكنّه لم يترافق بولاء نهائي.

 

 

عندما نلقي نظرة على واقعنا نشهد أنّنا نبتعد شيئًا فشيئًا عن هوّيتنا هذه. هذا الابتعاد المتواصل، من دون معالجة، أوقعنا في الأزمة السياسيّة الحادّة التي تسبّبت وتتسبّب بالأزمات الاقتصادية والماليّة والمعيشيّة والاجتماعية، كما وبسوء علاقات لبنان مع محيطه العربيّ.

 

  1. خلاصنا في العودة إلى ثوابتنا الوطنيّة، وهي ثلاثة:

أ- العيش المشترك: هو مشروع حضاريّ قائم على الإنتماء إلى الوطن بالمواطنة لا بالدين. ما يعني أنّ ميزة لبنان كما عبّر عنها المكرّم البطريرك الياس الحويّك في مؤتمر السلام بفرساي في فرنسا (1919) كونُه دولةً "تحُل الوطنيّة السياسيّة محلّ الوطنيّة الدينيّة". هذا هو أساس الفصل بين الدين والدولة في لبنان، وأساس تكوين الدولة اللبنانيّة على الحريّة، والمساواة في المشاركة، وحفظ التعدّديّة التي هي بمثابة القلب للبنان.

ب- الميثاق الوطنيّ: وضعه منجزو الإستقلال سنة 1943 على قاعدة "لا شرق ولا غرب"، لتكون الأساس لدولةٍ تحقّق أماني اللبنانيّين جميعًا، وتبعدهم عن المحاور والصراعات، وعن الإنشداد إلى إعتبارات تتخطّى الكيان اللبنانيّ ودولته. وهذه القاعدة كانت الأساس لبناء علاقات الدولة مع الخارج.

ج- الصيغة: هي التطبيق العمليّ للميثاق، وتنظّم المشاركة الفعليّة بين المكوّنات اللبنانيّة في النظام السياسيّ، وتحققها. أتت هذه الصيغة لتعكس التجربة التاريخيّة التي أثبتت أن لبنان لا يقوم إلّا بجناحيه المسيحيّ والمسلم. ولذا لم تقم يومًا على مقاييس العدد.

 

باب الحلّ

  1. إنّ الظرف الصعب والدقيق الذي يعيشه لبنان والمنطقة يوجب على اللبنانيّين أن يستلهموا هذه الثوابت الوطنيّة الثلاث في حياتهم الوطنيّة وخياراتهم السياسيّة، وأن يبنوا دولة عادلة وقادرة ومنتجة. دولة لا تتيح لأيّ فريق فرض خياراته على الآخرين، والإستقواء بالخارج، وتعطيل المؤسّسات الدستوريّة، ورهنها بخيارات يدّعي أصحابها بأنّها هي المحقّة والمنجّية.

ويبقى الحياد الإيجابيّ الفاعل هو أنجع الطرق للحفاظ على التعدّديّة، والإرتكاز على قوّته الدفاعيّة بدعم الجيش وسائر القوى الأمنيّة، والإلتزام بقضايا الأسرة العربيّة، وبخاصّة القضيّة الفلسطينيّة، وتلك المتعلّقة بالعدالة والعيش معًا والتنوّع في الوحدة، وحقوق المواطنة، وبناء السلام.

  1. بسبب الإبتعاد على هذه الثوابت الوطنيّة ومستلزماتها تعطّلت الحكومة في أدقّ ظرف من الحاجة إليها. ولا نستبعد أن يكونَ هدفُ الّذين يُعطِّلون المؤسّساتِ الدستوريّةَ هو ضربُ وِحدةِ لبنان، وتعطيلُ السَنةِ الأخيرةِ من العهد، وتَفكيكُ الدولة، والتمرّدُ عليها، والاستيلاءُ على قراراتِها، والانفصالُ عنها، وقلبُ الحقائق، وقطعُ علاقاتِها عن أشقائِها وأصدقائِها، وإلقاءُ التُهمِ باطلًا على الّذين لا يزالون في كنفِ الدولةِ والشرعيّة.

قَدَرُ المؤمنين بكيانِ لبنان وهُويّتِه الوطنيّةِ ورسالتِه التاريخيّةِ أن يواجِهوا هذا الانحرافَ بكلِّ الوسائل التي يُتيحُها الدستورُ والقوانين، وهي كثيرةٌ وفعّالة، إذا أُحْسِن استعمالُها وإذا اتّحدَت القوى الوطنيّةُ حولَ برنامجِ إنقاذ. المعارضاتُ المبعثرةُ والأنانيّاتُ المنتشِرةُ لا تَصنع قوّةَ نضالٍ سياسيٍّ، ولا تَفرِزُ حركةَ تغييرٍ في المجتمع. فالتغييرُ يَحصُلَ في صناديقِ الاقتراع لا في الشارع. ولا يمكن السماح بإفقار الشعبِ اللبنانيَّ بالقوّة، وتقسيمه بالقوّة أيضًا، وهو الذي اختار وِحدةَ الكيانِ والحياة.

 

ثانيًا، رؤية الكنيسة التربويّة

  1. لا أحد يجهل أن التربية واجب على الكنيسة بحكم رسالتها التي أوكلها إليها مؤسّسها المسيح الربّ: "إذهبوا وتلمذوا كلّ الأمم ...وعلّموهم" (متى 28: 19-20). فأسّست لهذه الغاية مدارسها لتعنى بتربية الشخص البشريّ بكلّ أبعاده: تُنضج طاقاته الفكريّة والتمييزيّة، وتنقل إليه التراث الثقافيّ والروحيّ والإجتماعيّ والوطنيّ، وتعزّز لديه حسّ القيم، وتهيّء حياته المهنيّة، وتنمّي علاقات الصداقة والحوار والتعاون مع أترابه المختلفين عنه بأوضاعهم الإجتماعيّة ودينهم وعرقهم (الإعلان المجمعيّ في التربية المسيحيّة، مقدّمة وفقرة 5).

والكلّ يعلم أيضًا أنّه عندما نقول "مدرسة" نعني طلّابًا ووالدين وإدارة وهيئة تعليميّة. وعندما نقول "تربية" نعني أيضًا رعيّة ومجتمعًا مدنيًّا ودولة. ولكلّ واحد وفئة دوره وواجباته في العمليّة التربويّة.

  1. لكنّ المدرسة عامّة والكاثوليكيّة خاصّة ومنها المجّانيّة تواجه صعوبات جمّة متنوّعة تهدّد حضورها واستمراريتها ورسالتها. أولى هذه الصعوبات ماليّة بسبب الأزمة الإقتصاديّة والماليّة الخانقة. فالأهل يفتقرون يومًا بعد يوم، ويعجزون عن تسديد أقساط أولادهم. والمدرسة تتحمّل الخسائر والديون لكي لا تقفل أبوابها وتهمل رسالتها، علمًا أنّ بعضها أُرغم على الإقفال. ثاني الصعوبات إهمال الدولة وتنصّلها من أيّ مسؤوليّة تجاه المدرسة الخاصّة، بل ترهقها بعدم دفع مستحقّاتها وبقوانينها وضرائبها، ولا تمدّ يد المساعدة للمعلّمين وللطلاب من أجل التخفيف من أعبائهم. وثالث الصعوبات ماديّة ولاسيما لجهة غلاء المحروقات وعدم دعمها. فالأساتذة ووسائل نقل الطلّاب يعانون من عبئها الثقيل والمرهق. وكذلك المدارس الجبليّة التي تحتاج إلى تدفئة طلّابها. ورابع الصعوبات تدمير الأخلاق وإفسادها بفساد مسؤولين سياسيّين ومجتمع ووسائل إعلام وإتصال. فتعاني المدرسة والأهل من نتائج هذا التدمير.
  2. من أجل تذليل هذه الصعوبات تحتاج المدرسة الكاثوليكيّة إلى دعم ومساعدة من الدولة والمجتمع الداخليّ والخارجيّ، لكي، على ما كتب القدّيس البابا يوحنا بولس الثاني في إرشاده الرسوليّ "رجاء جديد للبنان" (10 أيّار 1997): ""تصون المدرسة تقليد الكنيسة التربويّ، وتلبّي دعوتها كمربية الأشخاص والشعوب، وتوفّر تعليمًا نوعيًّا، وتتابع خدمتها للأجيال الطالعة المحتاجة إلى الأسس الثقافيّة والروحيّة والخلقيّة، فتجعل منهم مسيحيّين ناشطين، وشهودًا للإنجيل، ومواطنين مسؤولين، وتُبقي ذاتها في متناول الجميع، وبالأخصّ أفقرهم حالًا، فيتمكّنوا من الحصول على تنشئة أساسيّة ضروريّة للحياة المجتمعيّة وللثقافة" (فقرة 106 و 107).

 

خاتمة

  1. بارك الله أعمالنا بنعمته وبأنوار روحه القدوس، لمجده تعالى وازدهار المدرسة الكاثوليكيّة، وخير المجتمع والوطن. مع الشكر لإصغائكم!









أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5610 ثانية