-------------
ماذا نقول للتاريخ الذي فجعنا،
وعن الاوطان طردنا.
ولا مكان لنا من الاعراب ذكرنا،
والذي ابصم الوشم الاسود فوق صدورنا ،
اعوام وسنين وقرون والظلام يحيط بنا ،
وليس لنا مفرُ الا بوحدة قلوبنا.
كل شعوب العالم اختزلت طريقها
للقيامة يوما ما ،
بالعلم والمعرفة والثروة
والشجاعة والذكاء الذي انقذها.
أما نحن احفاد أشور وبابل ،
منذ مئات من السنين واكثر،
بالاحلام. والكلمات والثرثرات
نصنع وجودنا ،
وعلى الارض يبست حتى اشجارنا
وتكسرت اسوارنا .
والحزن ما زال يعصر ايامنا،
للولادة الجديدة بعد المخاض الذي ينزف دمائنا.
ونحن بانتظار النسر الذي ينزل
من قمم جبالنا،
لانقاذنا .