‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائمة بأعمال السفارة النمساوية في دمشق      غبطة البطريرك يونان يقوم بزيارة أبوية تفقّدية لرعية مار أنطونيوس الكبير في جونيه - كسروان، لبنان      البطريرك ساكو يستقبل السفير الفاتيكاني الجديد لدى العراق      العراق يطلق مشروعاً واسعاً لترميم موقع “أور” الأثري بكلفة 19 مليار دينار      كنيسة المشرق الاشورية شاركت في برنامج زيارة قداسة البابا ليون الرابع عشر في تركيا ولبنان      ‏‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح البازار الخيري لجمعية الشبان السريانية      أنستاس ماري الكرمليّ... راهبٌ جَمَع التقوى والعلم      زيارة الكنيسة الشرقية القديمة في الدنمارك الى الأسقفية الدنماركية في أورهوس      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يشارك في افتتاح المبنى الجديد للمجمّع القنصلي العام للولايات المتحدة في أربيل      رئيس الديوان يستقبل رئيس طائفة الأدفنتست السبتيين الإنجيلية      الرئيس بارزاني في المؤتمر الدولي للسلام والمجتمع الديمقراطي: أدعم أي محاولة تخدم عملية السلام والعيش المشترك      "غروكيبيديا" لا تقبل التعديلات إلا بعد موافقة الذكاء الاصطناعي عليها      WWE.. الكشف عن منافس جون سينا في ليلة اعتزاله الأسطورية      البابا لاوون: الذكاء الاصطناعيّ يفتح آفاقًا جديدة للإبداع لكنّه يثير مخاوف حقيقيّة      موجة أمطار في كوردستان تمتد تدريجياً إلى وسط وجنوب العراق      العراق يفقد سنوياً 10% من أراضيه الزراعية      سرطان الثدي.. "ارتفاع مقلق" في إصابات النساء الأصغر عمراً      "زوال الحضارة".. لماذا أغضبت وثيقة ترامب الأوروبيين؟      زوج للإيجار.. دولة أوروبية تواجه أزمة بسبب نقص الرجال      فضيحة المراهنات تضرب الكرة التركية.. توقيف أسماء كبيرة
| مشاهدات : 889 | مشاركات: 0 | 2021-07-27 13:09:28 |

العراق..ودم "المجاتيل"

زيد شحاثة

 

بموازاة اللغة العربية الفصحى, يستخدم العراقيون لهجتهم الغنية بتعابير وتوصيفات ربما تنقل, مقدار العاطفية والمشاعر و الحزن, الذي يكتنزوه في قلوبهم, وكذلك تتيح لهم إستخدام الكناية والترميز والتشبيه, وخصوصا في مناطق الفرات الأوسط والجنوب, ذات البيئة الخصبة والمليئة بالماء والخضراء, فقيلت أمثال غاية في الروعة والحكمة, ومنها قولهم "متملطخ بدم المجاتيل" للدلالة على من يجلب التهمة لنفسه أو لأهله, وهم بعيد عنها..

لم يعايش العراقيون طيلة فترات تاريخهم الحديث, حالا يمكنهم وصفه بأنهم عاشوا في ظل "دولة".. فكل الأنظمة الحاكمة كانت إمام مفروضة من قبل مستعمر أو دكتاتورية, أو مشوهة المعالم نتيجة تأثيرات متداخلة.. ولم يكن إلا قلة منهم, يعطون للأمر أهمية, ربما نتيجة غفلتهم عن أهمية الموضوع, أو لإنشغالهم بقضايا يرونها أهم وتمس حياتهم وأمنهم, مما جعلهم يفكرون بمديات تقتصر على سلامتهم وأبنائهم, ولا يفكرون "برفاهيات" كالديمقراطية أو الحقوق أو المشاركة بالحكم..

بعد سقوط نظام صدام والبعث, وممارستهم الديمقراطية "على علاتها" ظهرت مطالبات في شتى المجالات, لكنها لم تشتمل أو ترقى للمطالبة بتأسيس دولة حقيقية.. إلا في أحاديث خجولة لمثقف هنا أو تصريحات  لزعيم هناك, في سياق مبادرات لا يستمع لها أحد, لأن خصوم من أطلقها سيعدونها تسويقا إنتخابيا يجب محاربته!

ظهرت وتعالت مؤخرا مطالبات كثيرة, بوضع منهاج جديد يعمل على بناء الدولة, بعيدا عن العمل السياسي ومماحكاته, وضرورة العمل لتحجيم المنهج المعارض لبناء الدولة, ووصفوا أصحابه بالفوضويين أو "اللادولة".. وككل الدعوات فإن من يخاصمها سيحاول أن يفندها ويسقطها, أو في الأقل يحاول أن يزيحها ويشوهها عن مقاصدها الحقيقية, على فرض صدق دعواها!

هناك من حاول أن يأتي بمن يتقبله المجتمع, ويقدمه خصما لتلك الدعوى, بحجة أنه تستهدفه وتحاول محاربته, وهذا ما قامت به جهات إعلامية معروفة التوجهات, من خلال الإدعاء بأن من يقصد بهم "باللادولة" بأنهم الحشد الشعبي.. ثم تنفيذ حملة للدفاع عنه, وأنجر لها إعلاميون وناشطون دفاعا عن الحشد, بل وأنجرت له جهات وشخصيات كانت تعد واجهات للحشد.. وهي محاولة بائسة, فهي تذكرنا بالمثل العراقي "متملطخ بدم المجاتيل"

الحشد هو الدولة.. بإنضباط قواته وأفراده وقادته, وبحسب ما رسمه لهم قانونهم, ومن يحاول أن يقول أو يسوق غير ذلك, بإدعاء الدفاع عنهم, ومن يحاول أن " يملطخه بدم المجاتيل" فهو كاره له وحاقد عليه, ويحاول أن يقاوم أي منهج لبناء الدولة الحقيقية, التي يحميها الحشد وكل أبناء هذا الوطن..

قيل في الحكمة أنه "لا يصح إلا الصحيح" وبناء الدولة كمفهوم ومنهج عمل ومؤسسات, قادم عاجلا أو أجلا, وإلا فالخراب التام هو البديل.. وعندها لن يعفى أحد من المسؤولية أو الضرر الذي سيحصل, و لن ينفعنا الندم حينها..










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 1.1344 ثانية