"واشنطن بوست": ​البابا يزور الشرق الأوسط فيما يغادره المسيحيون      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يشارك في اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان مع قداسة البابا لاون الرابع عشر      غبطة البطريرك يونان يشارك في اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان مع قداسة البابا لاون الرابع عشر، ساحة الشهداء – وسط بيروت      بيان من سكرتاريّة بطريركيّة كنيسة المشرق الآشوريّة في العالم بخصوص تفجير حقل خورمور في السليمانية      صلاة الرمش وتكريس الأيقونات في كنيسة القديسة مريم العذراء للأرمن الأرثوذكس بزاخو      منح رتبة قارئ في كنيسة القديس فارتان بقرية افزروك برعاية نيافة المطران أوشاكان كولكوليان      غبطة البطريرك مار أفرام الثاني : واجب الكنائس العمل معًا حفاظًا على الإيمان      بطاركة الشرق يشاركون في لقاء رسمي لقداسة البابا لاون الرابع عشر مع السلطات وممثّلي المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي في القصر الجمهوري اللبناني، بدعوة من فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، بعبدا      بيان استنكار من أساقفة أربيل بشأن الاعتداء على حقل خورمور الغازي      قداسة البطريرك مار افرام الثاني يترأس صلاة المساء في كاتدرائية مار أفرام في استنبول      حدث تاريخي في كأس العرب 2025.. أول إيقاف دقيقتين في كرة القدم      متى تمنح طفلك هاتفاً ذكياً؟.. دراسة تحدد العمر المناسب      البابا لشباب لبنان: انموا بقوة مثل الأرز واجعلوا العالم يزهر بالرجاء      البابا يزور دير مار شربل في عنايا ويصلي أمام ضريح قديس لبنان      فوربس: هجوم "كورمور" يهدد استثمارات واشنطن.. ودعوات لتزويد كوردستان بمنظومة دفاعية      تسونامي ديموغرافي يضرب العراق: المرتبة 20 عالميا بنمو السكان.. 70٪ بالمدن و30٪ فقط في الريف      87  حالة جديدة بالإيدز في كوردستان.. معظمها لأجانب من خارج الإقليم      الناتو يدرس خيارات "أكثر عدوانية" للرد على "حرب روسيا الهجينة".. وموسكو تندد      السودان من بلد عبور إلى مركز لتصنيع وتجارة المخدرات      بروتين فريد في الإبل ربما يحمي الدماغ من مرض الزهايمر
| مشاهدات : 815 | مشاركات: 0 | 2021-07-15 09:51:20 |

المعاناة .. متى تنتهي ؟

محمد عبد الرحمن

 

الأوضاع في بلدنا لا تسر أحدا من العراقيين المخلصين والحريصين على امنه واستقراره ورقيه ورفاه شعبه، وعلى تسخير امكاناته الكبيرة للانتقال به الى حال آخر مختلف تماما عما يشهده من كوارث وازمات لا تنتهي. 

ومؤكد ان المواطنين ضاقوا ذرعا بحالة اللااستقرار وضياع هيبة الدولة والانفلات الأمني ومصادرة قرار المؤسسات الشرعية  من طرف جماعات مارقة خارجة عن القانون تصول وتجول ولا رادع لها، بل وهناك من السياسيين المتنفذين من يتماهى مع افعالها واعمالها الخارجة عن كل عرف وقانون.

ومن المضحك المبكي ان يصر البعض المتنفذ على  الحديث عن هيبة الدولة فيما هي تمرغ بالوحل كل يوم وكل ساعة. فاية هيبة مع استمرار حالات الاغتيال والتغييب وإفلات الفاعلين وبقائهم طليقين بعيدا عن سلطة القانون. وكل هذا يجري على مرأى ومسمع من بيده القرار، في السلطة وخارجها.

وليس اقل إيلاما بالطبع ما تشهده البلاد من أزمات اقتصادية ومعيشية، وشح في الخدمات لا سيما الأساسية منها، كالكهرباء والماء والصحة والتعليم، فيما تتزايد اكثر من أي وقت مضى نسب البطالة والفقر الجوع.

ومن المؤكد انه ليس بوسع المواطنين تحمل كل هذا الظلم والعسف والقهر متعدد الاشكال،  وانعدام تكافؤ الفرص ومعه القدر الادنى من العدالة الاجتماعية، مع غياب اي ضوء في نهاية النفق، وهم الذين عبروا واقعا عن الاستياء والغضب والاحتجاج بأدوات سلمية متنوعة، وتوجوا ذلك بانتفاضة تشرين الأول 2019 الباسلة التي قدموا فيها تضحيات كبيرة من الشهداء والجرحى والمصابين والمغيبين.

ولقد  حان الوقت منذ زمن كي تدرك الغالبية الساحقة المتضررة من الوضع القائم ونهج المحاصصة والفساد السائد فيه، ان وراء معاناتها منظومة حكم بائسة ومنهجا فاشلا تدار به الدولة ومؤسساتها واشخاصا متنفذين سبق ان جُرب كثير منهم اكثر من مرة، ولا يصح باي حال من الأحوال ان يعاد انتخابهم، ففي ذلك استمرار للازمة والمعاناة، اللتين قد تأخذان  مسارات اكثر تعقيدا ومأساوية.

وفيما الانتخابات البرلمانية على الأبواب، وهي التي اراد لها الوطنيون والمنتفضون ان تكون من روافع الانطلاق نحو التغيير، فليس مقبولا باية حال وتحت أي عنوان او ذريعة ان يعاد انتخاب الفاسدين والمفسدين والمرتشين والفاشلين والمرتدين على الدولة وقوانينها، ففي ذلك، أيّا كانت النوايا، إسهام في ادامة الوضع المزري الذي يطول غالبية أبناء الشعب، خاصة من الفقراء والكادحين ومحدودي الدخل وحتى من الفئات الوسطى.

من جانب آخر بينت التجربة ان أيّ تراجع في زخم الحراك الاحتجاجي والمطلبي، سيفسح في المجال لاستمرار الأقلية المتنفذة في غيها ومواقفها الانانية الضيقة واجنداتها، على حساب مصلحة الشعب والوطن. وظهر ذلك جليا في القوانين التي مررها مجلس النواب في الفترة الماضية بضغط من كتله المتنفذة ، بما في ذلك قانون الانتخابات غير العادل والمفصل على مقاسات المتنفذين وبما يسهل لهم الاحتفاظ بمواقعهم ونفوذهم.

ان الاختلال الحاصل اليوم في موازين القوى لصالح المتنفذين يتوجب تخطيه عبر كسر احتكار السلطة، ولن يتحقق هذا من دون ان تعي أوسع الجماهير الامر وتدرك ان مصلحتها مرتبطة بالخلاص من هذه المنظومة المتنفذة التي ارجعت البلد القهقرى وادخلته في دوامة  الازمات، ومن دون اطلاق خطوات التغيير المنشود.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاثنين 12/ 7/ 2021

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7653 ثانية