قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 867 | مشاركات: 0 | 2021-04-15 10:20:00 |

واشنطن بوست: أماكن التلقيح في العراق خالية.. والناس معترضون

 

عشتارتيفي كوم- المدى/

 

الما اخترقت ابرة الحقنة جلدها، فتحت تمارة عامر عينيها وكأنما تفوق من حلم. قضت الطريق وهي داخل السيارة في غفوة تفكر بوالدها متمنية لو كان معها. شعرت وكأنها كانت في صدمة .

ثم استذكرت عند شعورها بوخزة الابرة الباردة في ذراعها فيما بعد بجملة مشاعر جاءت على عجل، كانت تلك المشاعر خليطا من حزن وأمل وفرح بالوقت نفسه. وبعد ان قضت سنة جحيم بعملها اليومي في ردهة علاج مرضى فايروس كورونا، تبادرت الى ذهنها وجوه المرضى الذين توفوا هناك.

ولكن تفكيرها في والدها كان في مقدمة كل تلك الذكريات، وكيف انهما كانا يحلمان بهذا اليوم قبل ان يدخل فايروس كورونا بيتهم.

الطبيبة عامر انفجرت بالبكاء الاسبوع الماضي عندما تذكرت اباها وهي جالسة على كرسيها في احدى مستشفيات بغداد. فقد توفي من اعراض كورونا قبل ان يأتي اللقاح الى البلد . وصول لقاحات كورونا الى العراق خلال الاسابيع الاخيرة اعطى العاملين في المجال الطبي أملا في ان وجود منفذ لمغادرة هذا الوباء هو أمر ممكن. ولكن بدلا من ذلك، فان حالات الاصابة بدأت تبلغ ذروتها. يوم أمس سجلت وزارة الصحة 7972 حالة اصابة جديدة وهي مقاربة لاعلى حد تم تسجيله، مع توقع مسؤولي الصحة باحتمالية تصاعد الاصابات اليومية أكثر في وقت هناك تلعثم في برنامج التلقيح في العراق فضلا عن وجود تراخ في الالتزام باجراءات الوقاية بين الناس مثل ارتداء الكمامات او الحفاظ على التباعد الاجتماعي إلا العدد القليل جدا .

من بين الذين تلقوا اللقاح حديثا هم فيالق الكادر الطبي العراقي، الذين يقولون انهم يشعرون وكأن الآخرين ينظرون ما قد يحصل لهم وذلك وسط الشكوك المنتشرة حول اللقاح . تقول الطبيبة عامر، التي تلقت اللقاح هي وزوجها ووالديه، "الناس لا يثقون بأي شيء. حتى لو اعطيتهم حقائق علمية فانهم لا يصدقونها". حتى قبل ان تنتقل بلدان مثل اسبانيا وايطاليا الى الحد من استخدام لقاح اوكسفورد استرا زينيكا، مستشهدين ببحث غير واضح حول اعراض جانبية محتملة، فان اكثر من نصف العراقيين الذين تمت مقابلتهم ضمن دراسة اخيرة اجراها البنك الدولي قالوا بانهم يشككون باللقاح، او انهم ضد تسجيلهم للتلقيح . السلطات تلقي باللوم على الناس لارتفاع الاصابات بمعدلات قياسية وتحثهم على تلقي اللقاح .

خبراء صحة يعزون احد اسباب هذا الشك لهاجس منتشر بين الناس بعدم ثقتهم في المؤسسات الصحية بعد عقود من فشل حكومي بهذا القطاع، مشيرين الى ان السلطات العراقية أضعفت مؤخرا ثقة الناس بهذا الاجراء وسلامة اللقاحات .

علي المولوي، محلل مستقل يتابع حركة سير القاح قال "التأخيرات التي حصلت في استلام الشحنة الاولى من اللقاح مضافا لها تصريحات متناقضة من مسؤولي الصحة قد ساهمت بدون شك في زعزعة ثقة الناس بالسلطات الصحية ."

النظام الصحي العراقي كان متدهورا حتى قبل انتشار الوباء، بتعرضه لعقود من حالات فساد وقلة تمويل. ويقول عاملون في المجال الطبي ان التحديات التي واجهوها خلال مرحلة الوباء هذه كانت قاسية جدا .

برنامج التلقيح في العراق بدأ في آذار مع وصول اول 50000 جرعة لقاح سينوفارم تبرعت بها الصين، ومن ثم شحنة اخرى من 336000 جرعة لقاح اكسفورد – استرا زينيكا وذلك عبر مبادرة دولية مدعومة من منظمة الصحة العالمية لضمان توزيع عادل للقاحات .

اعداد اللقاحات تعتبر ضئيلة مقارنة بحجم احتياجات العراق البلد الذي يبلغ تعداده 40 مليون نسمة. مع ذلك وبعد مرور شهر على البدء بالتلقيح فان 118,000 شخص فقط تلقى اللقاح .

خلال الايام الاولى من الشروع ببرنامج التلقيح، اصطف عراقيون خارج منشآت طبية في تجمعات يعلو صخب الحديث فيما بينهم. فهم يتساءلون، هل وخزة ابرة اللقاح تؤذي؟ وهل ان اللقاح ناجح؟ وماذا عن الأعراض الجانبية؟ تلك الطوابير قد تقلصت الى اعداد قليلة. داخل مركز محمد الجواد الطبي في بغداد، يقول الطبيب غسان محمد الذي يشرف على برنامج التلقيح في المنشأة ان معدل الذين يتلقون اللقاح هو 10 اشخاص يوميا .

وقال محمد "بصراحة يؤلمني ان ارى هذا الوضع. لو استطعنا فقط ان نجعل كل الناس يتلقحون لكان اسعد يوم في حياتي ."

عندما اخذت الطبيبة عامر الاسبوع الماضي الجرعة الاولى من لقاح استرا زينيكا عند مستوصف صحي في بغداد، كانت اروقة المستوصف خالية وكذلك المنشآت الصحية عبر البلاد كانت هادئة. اللذين سجلوا للتلقيح كانت غالبيتهم من الكادر الطبي. والآخرون هم من كبار السن، حيث ذكروها بوالدها .

عند رجوعها في السيارة اخرجت هاتفها النقال وفتحت موقعها على فيسبوك وكتبت رسالة لوالدها ولكل من قد يلقي بالا. كتبت تقول برفقة صورة لوالدها "كورونا اخذتك بعيدا عني قبل ان يحالفك الحظ بأن تأخذ اللقاح. انا فقط اريد ان اخبر الناس وان اترجاهم بان يأخذوا اللقاح. بامكانكم عبر اللقاح ان تنقذوا ارواح احبائكم ."

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6148 ثانية