نسبة المسيحيين في سوريا تنخفض 84% خلال 14 عامًا      رحلة حجّ إلى جنوب العراق نظّمتها رابطة العائلة التابعة للمجلس الأبرشي للبطريركية الكلدانية في بغداد      المنظمة تشارك في ندوة برلمانية حول حقوق الإنسان وحماية الأقليات السورية      بمباركة وحضور قداسة البطريرك مار آوا الثالث لجان كاتدرائية مار يوحنا المعمدان البطريركية تنظم مهرجاناً خاصاً بعيد الميلاد المجيد وسوق خيري لدعم العوائل المتعففة      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الذكرى المئوية لتأسيس رعية مار أفرام السرياني، كنيسة مار أفرام - باريس، فرنسا      البطريرك ساكو يشارك في مراسم انتهاء اعمال بعثة الامم المتحدة (يونامي) في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية في أربيل والوفد المرافق له      غبطة البطريرك يونان يزور سيادة رئيس أساقفة أبرشية باريس اللاتينية، باريس - فرنسا      سوريا تستعدّ لعيد الميلاد وسط مناخ سياسيّ جديد      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      تخطى 4340 دولاراً.. الذهب يواصل المكاسب بدعم من تراجع الدولار      ليمون وملح أسود... وصفة صباحية بـ10 فوائد غير متوقعة      اليوم.. نصف نهائي بطولة كأس العرب 2025      روما تفتح أبوابها للقاء يجمع الإيمان والفنّ      تركيا .. اكتشاف جدارية للمسيح الراعي الصالح تعود لبدايات المسيحية في الأناضول      12 قتيلا بإطلاق نار خلال احتفالات "الحانوكا" اليهودي بأستراليا      إحصائية الأضرار في إقليم كوردستان وكركوك: تسجيل 5 وفيات و19 إصابة وتضرر أكثر من 2200 منزل      المحكمة الاتحادية العليا تصادق على نتائج انتخابات مجلس النواب      عقار من شركة "فايزر" يبطئ تطور سرطان الثدي      رويترز: منفذ الهجوم على الجنود الأميركيين في سوريا كان أحد أفراد قوات الأمن
| مشاهدات : 1190 | مشاركات: 0 | 2021-04-05 10:29:52 |

البطريرك الراعي في قداس عيد الفصح: لقيامة المجتمع والوطن بكل مكوناته

 

عشتارتيفي كوم- أبونا/

 

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي قداس عيد الفصح على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، "كابيلا القيامة" عاونه فيه المطارنة سمير مظلوم، حنا علوان، جورج شيحان، انطوان عوكر، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو، في حضور لفيف من الشخصيات وعدد من الفاعليات والمؤمنين التزموا الإجراءات الوقائية.

 

بعد الانجيل المقدس، ألقى غبطته عظة، قال فيها: "للنسوة اللواتي أتين صباح الأحد لتطييب جسد يسوع، بعد إنقضاء سبت عيد الفصح اليهودي، ودخلن القبر، وكان الحجر قد دحرج، فاجأهن الملاك الجالس لجهة اليمين بقوله: أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب؟ لقد قام (مر 16: 6). يا للدهشة والفرح! نحن اليوم نحيي عيد قيامة الرب يسوع، بغصة ووجع وقلق لحالة البؤس التي وصلنا إليها بسبب سوء الأداء السياسي، وإنعدام الرشد في الحوكمة، وسلبية الخيارات السياسية. كيف نفرح بالعيد، ونصف الشعب اللبناني في حال الجوع، ومنهم تحت مستوى الفقر؟ كيف نفرح وقوانا الحية من شباب خريجي جامعات وأطباء ومهندسين وذوي إختصاصات يغادرون الوطن، من دون أن ينظروا إلى الوراء".

 

تابع: "هذه الحالة من الخوف والقلق عاشها التلاميذ والشعب الذي آمن بيسوع، عندما رأوه معلقا فوق الصليب وكأنه متروك من الله والناس. ولكن، غير الممكن والمستحيل يتبدد: إن يسوع المصلوب قام من بين الأموات في اليوم الثالث، وبدد الخوف والقلق والإضطراب. لقد أصبحنا كلنا قياميين مهما كانت حالة ميتتنا! عيد القيامة هو إنتصار الرجاء على اليأس، وعيد تحويل غير الممكن إلى ممكن. هذه هي أبعاد تحية العيد: المسيح قام! حقا قام! في ليتورجيا أحد القيامة نحتفل برتبة السلام. فالمسيح بقيامته أصبح سلامنا (أفسس 2: 14)، وأساس بنوتنا لله، والأخوة بين الناس. في الواقع بعد قيامته وفي ظهوراته على مدى اربعين يوما راح يستعمل عبارات الإخوة والأبناء والسلام. لمريم المجدلية التي كانت تبكي أمام قبره، صباح أحد القيامة، وظهر لها قال: "إذهبي إلى إخوتي، وقولي لهم: إني صاعد إلى أبي وأبيكم، إلهي وإلهكم" (يو 20: 17). بالمسيح أصبح جميع الناس إخوة وأخوات، وبالمسيح إبن الله الأزلي أصبح جميع المؤمنين أبناء وبناتا لله. بهذه الهوية نحن نؤمن، وفي سبيلها نعمل، وإياها نعلم.

 

أضاف: "في كل مرة كان يظهر لرسله، على مدى أربعين يوما، كان يسوع يبادرهم بتحية: السلام معكم (يو 20: 19 و26)، وكان مع سلامه يعطيهم الطمأنينة والسلام الداخلي، وينتزع من قلوبهم الخوف، ويجري الآيات، ويشددهم في رسالتهم. سلام المسيح هو ثقافتنا التي نعيشها وننشرها، وخيارنا الدائم الذي نتقيد به، لأن البنوة لله نحققها بأفعال ومبادرات السلام، عملا بقول المسيح الرب: طوبى لفاعلي السلام، فهؤلاء أبناء الله يدعون (متى 5: 9). قيامة المسيح من الموت هي ضمانة قيامة القلوب من موت الخطيئة والشر. المسيح حي: فهو حاضر في الكنيسة، وفاعل في العالم حتى نهاية الأزمنة (متى 28: 20). حاضر وفاعل بكلامه الحي، وبجسده ودمه في سر القربان، وبنعمة الأسرار، وبروحه الحي القدوس الذي يحقق في المؤمنين ثمار الفداء والخلاص. المسيح القائم من الموت قريب من كل إنسان، ومعاصر له. فهو الرب الذي "هو كائن، وكان، وسيأتي" (رؤيا 1: 4)، والذي تناديه الكنيسة وكل مؤمن ومؤمنة، في كل يوم: تعال أيها الرب يسوع" (رؤيا 22: 20). إن الرجاء المؤسس على قيامة المسيح يرسخ فينا الإيمان بأن لبنان بعد صلبه سيقوم. وليس لدينا أدنى شك حيال عودة لبنان إلى الحياة، لكن ما يؤلمنا أن لبنان ما كان بحاجة، لو حظي بحوكمة رشيدة، إلى المرور بالجلجلة والصلب ليبلغ القيامة والحياة، إذ كان هو مثال القيامة والحياة في هذا الشرق".

 

وقال: "غدا، بعد هذه المرحلة الصعبة، لا بد للبنان من أن يرفرف على هذا الشاطئ المتوسطي من حيث انطلقت سفننا تعلم الحرف وثقافة السلام والتواصل. نحن شعب لبنان، شعب افتدى كفاية عبر تاريخه وجوده وحريته وعزته. نحن نثق بالناس ذوي الإرادة الحسنة، بالأجيال الطالعة الواعدة، بالقوى الحية، بطاقات أهل الكفاية والبراعة والنجاح. ونثق بأن اللبنانيين يريدون الحياة معا في ظل دولة حرة وقوية بحقها وبقوتها وبعلاقاتها".

 

وختم البطريرك الراعي: "أيعقل أن يبدد اللبنانيون كل تضحياتهم وشهدائهم من أجل نزوات داخلية ومشاريع خارجية؟ لذا ندعو جميع اللبنانيين إلى وقفة ضمير وتجديد الاعتراف بلبنان وطنًا نهائيًا، وإلى ترجمة هذا الاعتراف بالولاء المطلق للوطن اللبناني ولدولة مستقلة وشرعية وحرة. المسيح قام لكي يشرك الجميع في قيامته، القيامة الروحية والإجتماعية والإقتصادية والوطنية. إنه يريد قيامة الإنسان بكل أبعاده، والمجتمع والوطن بكل مكوناته. هذه القيامة أرادها المسيح متاحة للجميع، لمجد الله وخلاص الإنسان وخير البشرية جمعاء. المسيح قام! حقا قام".

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6514 ثانية